كشفت التصريحات العجيبة التى صدرت من مسئولين فى حكومة الانقلاب عن تورطهم فى سلسلة التفجيرات التى شهدتها مصر مؤخرا ضمن مسلسل تخويف الشعب ودفعه للمطالبة بحكم عسكرى ديكتاتورى، كما كشفت عن أن ما يعلن من ضبط عبوات ناسفة وهمية هو من نسج خيال قادة الانقلاب. فقد صرح السفير هانى صلاح، المتحدث باسم مجلس الوزراء فى حكومة الانقلاب العسكرى بأنه: «لا توجد تفجيرات فى أعياد الميلاد فى مصر»، وأكد أن «معلومات وزراة الداخلية لا تشير إلى وقوع أى تفجيرات فى أعياد رأس السنة»! ما أثار تساؤلات حول كيفية علم الداخلية بأنه لن تقع تفجيرات؟ وماذا يعنى إعلان الحكومة أنه لا توجد تفجيرات؟ وهل هو دليل على أنها هى من تدبر هذه التفجيرات على غرار ما كشفه عضو مجلس قيادة ثورة 1952 عبد اللطيف البغدادى من تدبير النظام الحاكم فى الستينيات لستة تفجيرات بهدف دفع المصريين إلى رفض الحكم الديمقراطى والمطالبة بحكم عسكرى قوى يحكم البلاد؟ وزاد من غموض المشهد وتأكيد الاتهامات للحكومة بالوقوف خلف التفجيرات، تنبأ مذيع المخابرات «عمرو أديب» فى حلقة الأحد 22 من ديسمبر، بوقوع تفجير مديرية أمن المنصورة قبل الحادث ب48 ساعة من خلال برنامجه (القاهرة اليوم) عندما قال بالنص: «إنه يجب قبل الاستفتاء على الدستور أن يحدث تفجير ضخم يُقتل فيه قيادات هامة بالدولة»، كما توزقع عمرو أديب تفجير مقر المخابرات فى (أنشاص) قبل وقوعه بخمسة أيام أيضا. وعقب كشف مذيع المخابرات عن حوادث تفجيرات الشرقية أنشاص قبل وقوعها، عاد ليقول ضمنا إن هناك علاقة بين تنظيم أنصار بيت المقدس والجيش عندما قال: (انتوا أغبى تنظيم شوفته فى حياتى.. التنظيم اللى يقولك هقتل فلان وفلان يوم كذا.. مفيش أكتر من كده)، وتابع «أديب» فى زلة لسان: (أنصار بيت المقدس دول قايل للجيش)، ثم تلعثم قائلا: (قريت الكلام ده فى وول ستريت جورنال.. قالوا للجيش قبل الانفجار بيوم: إحنا بكره هنفجر فى بحرى.. قبلى لا)! وهو ما أثار أيضا تكهنات أخرى بتفجيرات متوقعة قريبا فى مواقع عسكرية بهدف إظهار جثة للفريق السيسى المختفى عن الأنظار منذ 75 يوما، ويعتقد أنه مصاب إصابة خطيرة أو قتل نتيجة محاولة اغتيال فى 17 من أكتوبر الماضى. ودشن مجموعة من النشطاء على موقعى التواصل الاجتماعى «فيسبوك» و«تويتر» هاشتاج ساخرا تحت عنوان «عمرو تفجيرات» بعد توقع عمرو أديب التفجيرات، قائلين: عمرو أديب أصبح صاحب توكيلات حصرية للإعلان عن التفجيرات التى حصلت (واللى بتحصل واللى هتحصل). وسخروا من إعلان مجلس الوزراء أنه: لا تفجيرات فى رأس السنة، قائلين: (لا نثق فى الحكومة.. بناخد معلوماتنا من «عمرو أديب»)!