قال القيادي البراز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن السلطة الحاكمة في مصر تعامل حركته أسوأ من معاملة "الجماعات الإرهابية" عبر الحصار الخانق المفروض على غزّة. وأضاف الزهار في رده على سؤال لصحيفة "الأخبار" اللبنانية عما يعنيه القرار المصري للحركة إذا صُنّفت حركةً إرهابية إن "هذه التصنيفات لا تقدم ولا تؤخر شئياً، فإذا قالت مصر لكل العالم العربي والإسلامي إن حماس حركة إرهابية، لن يصدقها أحد".
وأكد الزهار أن "حماس لا يمكن أن تعتبر الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، حتى إن كثيراً من أعدائها لا يعدونها ذلك. هذا القرار جاء من حكومة انقلبت على نتائج الانتخابات المصرية، وليس نابعاً من قضية قضائية".
واعتبر الزهار القائمين على هذا القرار سذّجاً جاهلين بالفرق بين الإخوان المسلمين في مصر والتنظيم العالمي للجماعة.
وتابع بالقول "نؤكد أننا لسنا أعضاء منتسبين في جماعة الإخوان بمصر وإذا كان المقصود من القرار التنظيم العالمي للجماعة، فهذا يعني جهلاً كبيراً لدى صانعي القرار المصري الأخير، فهل الإخوان المسلمون في إندونيسيا مثلاً إرهابيون وفقاً لهذا القرار؟ هل تريد مصر أن تدخل في حالة صراع مع العالم بأسره؟! السؤال يعكس مشكلة حقيقية في النظام المعني بتصدير أزماته إلى الخارج وتحديداً لغزّة".
وأعلنت الحكومة المصرية مساء الأربعاء جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمها "جماعة إرهابية في الداخل والخارج بناء على نص المادة 86 من قانون العقوبات وكل ما يترتب على ذلك من آثار، وأشار بعض مسئوليها إلى أن حركة حماس تنتمي للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان "ولن نسمح لها بالعبث في مصر".