قال جمعة أمين، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن "حرب لا أخلاقية تواجه نساء الجماعة بالزور والبهتان ورجالها بالتهديدات المستمرة". ويشير أمين بذلك إلى ما تواجهه الجماعة من اتهامات باستخدام العنف وملاحقات أمنية منذ الإطاحة بالرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، المنتمي للجماعة، يوم 3 يوليو الماضي. وفي مقال بعنوان "قوة إرادتنا هي سلاحنا"، نشر على موقع "رسالة الإخوان"، وجه أمين خطابا إلي أبناء الجماعة قائلا: "هذا الصنف من الرجال والنساء ترفع قواعد البناء، وتثبت أركانه، وتتحقق الأهداف الكبار"، معتبرا أن "الجو مليء بالفتن". ونقل إلى أبناء الجماعة ما أسماه وصية حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، قائلا: "لا زال في الوقت متسع ولا زالت عناصر السلامة قوية عظيمة في نفوس الناس، والضعيف لا يظل ضعيفا طوال حياته، والقوي لا تدوم قوته أبد الأبدين". ومضى قائلا: "ما أحوجنا اليوم إلى فقه تربوي يسترشد بمفهوم الإرادة ثم يمضي قدما لإيجاد وتحقيق ما يسمى بروح الأمة ويصبح الرأي العام إسلاميا". ورأى أمين أن "هذا ما تقوم به اليوم التجمعات الصادقة في الميادين المختلفة"، في إشارة إلى المسيرات التي تخرج يوميا لأنصار مرسي في مصر. وأضاف نائب المرشد العام للجماعة: "كل يوم تقوى الإرادات ويزداد عدد المُصرين على مواصلة الطريق حتى تتحقق الأهداف دون ملل ولا كلل ولا يأس من تحقق النصر". وفي أوائل الشهر الجاري، دعا جمعة أمين، في الجزء الأول من هذا المقال، إلى "تجمع" يشمل كل القوى الوطنية في مصر. وقال:"ما أحوجنا في هذه الأيام إلى إدارة حكيمة تستوعب كل القوى الوطنية من أحزاب وجماعات وتنظيمات متعددة ظهر لها صدق ما كان يقوله الإخوان عن الانقلاب"، في إشارة إلى عزل مرسي من جانب وزير الدفاع، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بمشاركة قوى سياسية ودينية. ولم يوضح نائب مرشد الإخوان طبيعة هذا التجمع الذي دعا إليه، وماهية القوى الوطنية التي قصدها، ولم يطرحه عبر الجزء الثاني والأخير من المقال المنشور اليوم عبر موقع الجماعة الرسمي المعروف ب"رسالة الإخوان".