دعا عمرو عبد الهادي، القيادي بجبهة الضمير، التحالف الوطني لدعم الشرعية إلى إمهال السلطة الانقلابية أسبوعا واحدا لإنهاء الانقلاب، وإذا لم يخضعوا فيها لمطالب الشارع تتم بعده محاصرة القاهرة بأكملها. أضاف عبد الهادي، خلال حوار له بقناة الجزيرة مباشر مصر، أنه عقب الانقلاب العسكري في فنزويلا حاصر المتظاهرون مدينة الإنتاج الإعلامي لديهم، فسقط الانقلاب بعد 48 ساعة، ونحن الآن بحاجة لحراك ثوري إستراتيجي على هذا النحو. وانتقد عبد الهادي تصريحات قادة حركة "6 أبريل"، بأن النضال ضد الانقلاب العسكري انتحار، قائلا: هذه الحركة يجب أن تنضم لشروط متظاهري الشرعية؛ لأنهم يقودوا الشارع الآن، وإذا كانت الحركة تعتبر مواجهة العسكر انتحارا، فهذا اعتراف حقيقي بأن من في الشارع الآن هم الأبطال الحقيقيون. ولفت إلى أن حركة 6 أبريل كانت تناضل بوضع البرسيم أمام منزل الرئيس المنتخب ويصمتون الآن إزاء كل الانتهاكات التي يرتكبها العسكر، يترددون في المشاركة في ملحمة حقيقية يسطرها ثوار مصر الآن. واستدرك قائلا: الشعب المصري لن يموت كي يحيا العسكر وباقي الفسدة، فهذا الشعب هو من يدفع لهم مرتباتهم، لهذا وجب عليهم الانصياع لإرادة هذا الشعب، ومن اليوم لن نقول نموت نموت وتحيا مصر، بل نعيش نعيش لتحيا مصر. واختتم حديثه قائلا: "الشعب سينتصر في وطن ذابت فيه كل فئاته في التظاهرات، فهذه هي الثورة الحقيقية التي ستجب كل ما قبلها، وسنملك إرادتنا وسلاحنا وغذاءنا؛ لأن التاريخ لم يعرف أبدا قوة تقهر إرادة شعب وتنتصر".