اللواء سمير فرج: مصر تعمل على تثبيت الهدنة ودعم جهود إعادة الإعمار وترفض تهجير الفلسطينيين من غزة    محمد علي السيد يكتب: التجريدة المغربية الثانية.. مصر73    قرار عاجل من «التعليم» بشأن معلمي الحصة خريجي الشريعة وأصول الدين (تفاصيل)    موعد صرف المعاشات لشهر نوفمبر فى أسيوط    ترامب: كوريا الجنوبية ستدفع 350 مليار دولار مقابل خفض الرسوم الجمركية    ليس لهم أي انتماء سياسي، حماس ترسل إلى مصر قائمة من 45 شخصية مستقلة لتولي إدارة غزة    الخارجية البريطانية: سنحاسب قيادة قوات الدعم السريع على جرائمهم    نتنياهو: غزة لن تشكل تهديدًا على إسرائيل بعد الآن    أمريكا.. إدانة نائب قائد شرطة بولاية إلينوي بقتل امرأة من ذوي البشرة السمراء    مواجهتان قويتان في قرعة ربع نهائي كأس الرابطة الإنجليزية    وكيل لاعبين: النظام المتبع فى الزمالك يسهل فسخ العقود من طرف واحد    تشالهان أوجلو يقود إنتر للانتصار بثلاثية زيادة جراح فيورنتينا    موناكو يقلب الطاولة على نانت في مهرجان أهداف في الدوري الفرنسي    التحفظ على جثة المصور كيرلس صلاح بمستشفى القنطرة شرق العام ب الإسماعيلية    أشعل النار في مسكنه بسبب المخدرات.. تفاصيل نجاة زوجة وأبناءها من حريق مروع في الفيوم    محامي شهود الإثبات: الأيام القادمة ستكشف مفاجآت أكبر في القضية التي هزت الإسماعيلية    فاهمة الحياة كويس.. أهم 3 أبراج حكيمة وعاقلة ترى ما بعد الحدث    «كارثة طبيعية».. محمد سلام في ورطة بسبب 5 توائم    7 كتب مصرية تتنافس على جائزة أدب الطفل العربي بقيمة 1.2 مليون درهم    وكيل صحة شمال سيناء يتفقد عيادات التأمين الصحي بالعريش    هيئة الغذاء والدواء الأمريكية تأمر بتسريع تطوير أدوية حيوية أرخص    آرسنال يهزم برايتون ويتأهل للدور الخامس في كأس الرابطة    نبيل فهمي: لا أحمل حماس كل تداعيات أحداث 7 أكتوبر.. الاحتلال مستمر منذ أكثر من 70 عاما    تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية.. وهجوم على قرية "برقا"    تحرير 977 مخالفة مرورية في حملات أمنية على شوارع قنا لاعادة الانضباط    كواليس العثور على جثة شاب مشنوقا داخل شقته بأوسيم    الحبس شهر وغرامة 100 ألف جنيه عقوبة دخول المناطق الأثرية بدون ترخيص    ترامب: تصريحات بيل جيتس تظهر أننا انتصرنا على "خدعة المناخ"    نيوكاسل يونايتد ضد توتنهام.. السبيرز يودع كأس الرابطة    قبل ساعات من افتتاحه، اختصاصات مجلس إدارة هيئة المتحف المصري الكبير    أبراج وشها مكشوف.. 5 أبراج مبتعرفش تمسك لسانها    علي صوتك بالغنا، افتتاحية نارية لمدربي "The Voice" في موسمه السادس (فيديو)    بيراميدز يواجه التأمين الإثيوبي في مهمة حسم التأهل لدور المجموعات الإفريقي    بايرن ميونخ يهزم كولن في كأس ألمانيا ويحطم رقم ميلان القياسي    ارتفاع الأخضر عالميًا.. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الخميس بغد قرار الفيدرالي    بالصور.. تكريم أبطال جودة الخدمة الصحية بسوهاج بعد اعتماد وحدات الرعاية الأولية من GAHAR    5 ساعات حذِرة.. بيان مهم ل الأرصاد بشأن حالة الطقس اليوم: ترقبوا الطرق    من تأمين المصنع إلى الإتجار بالمخدرات.. 10 سنوات خلف القضبان لاتجاره في السموم والسلاح بشبرا    النيابة الإدارية تُعاين موقع حريق مخبز بمنطقة الشيخ هارون بمدينة أسوان    متهمين جدد.. تطور جديد في واقعة قتل أطفال اللبيني ووالدتهم    رسميًا.. أسعار استخراج جواز سفر مستعجل 2025 بعد قرار زيادة الرسوم الأخير (تفاصيل)    مطروح تستعد ل فصل الشتاء ب 86 مخرا للسيول    جامعة المنيا: فوز فريق بحثي بكلية الصيدلة بمشروع بحثي ممول من الاتحاد الأوروبي    أسعار الذهب فى أسيوط الخميس 30102025    موعد تطبيق التوقيت الشتوي في أسيوط    حارس بتروجت: كنا نطمع في الفوز على الأهلي    المالية: حققنا 20 إصلاحا فى مجال التسهيلات الضريبية    مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم الخميس 30102025    أخبار × 24 ساعة.. مدبولى: افتتاح المتحف المصرى الكبير يناسب مكانة مصر    الشرقية تتزين بالأعلام واللافتات استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير    ختام البرنامج التدريبي بجامعة المنيا لتعزيز معايير الرعاية المتمركزة حول المريض    سوهاج تكرّم 400 من الكوادر الطبية والإدارية تقديرًا لجهودهم    جولة تفقدية لمتابعة انتظام الخدمات بالقومسيون مستشفى العريش العام    هل يجوز للزوجة التصدق من مال البيت دون علم زوجها؟.. أمين الفتوى يجيب    الشيخ خالد الجندي: الغني الحقيقي هو من يملك الرضا لا المال    انطلاق الاختبارات التمهيدية للمرشحين من الخارج في المسابقة العالمية للقرآن الكريم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 29-10-2025 في محافظة الأقصر    محاكمة صحفية لوزير الحربية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الشعب»تفتح مغارة إبراهيم سليمان وزير إسكان دولة مبارك الذى تاجر بعرض مصر مقابل المليارات الحرام
نشر في الشعب يوم 19 - 12 - 2013

سامى عنان استغل صداقته بجمال مبارك ويجمع ثروة أكثر من مليار جنيه
عنان يمتلك قصورا وفيلات وشاليهات وأراضى بأرقىالأماكنبالقاهرةالجديدة والساحل الشمالى وسيدى كرير وأرض الجولف
علاقته بساويرس بدأت بإسناد فندق الدفاع الجوى بمبلغ 100مليون جنيه إليه.. وبعدها كافأه بقصر فى التجمع الخامس على مساحة 6000 متر
محمد عصمت السادات رجل كل العصور..تاجر بذكرى عمه وتحالف مع جمال مبارك وأحمد عز فحصل على مقعد البرلمان بدائرة تلا
تحالف مع المجلس العسكرى لإعادة دولة مبارك.. ثم انقلب عليهم وجلس على مائدة الرئيس مرسى فى الحوار الوطنى.. والآن يلعق موائد حكومة الانقلاب للفوز بمقعد البرلمان
ياوطن لم نجد فى وصفك مثيلا .. يا وطن يقتل أعز أبنائه جيلا بعد جيل.. يا وطن لم يعد لمستقبله سبيل .. يا وطن تاه من بين أقدامه الدليل.. أقسم بالله أن القلم وقف بين أناملى خجولا عليلا لم يعد يقوى على مواصلة الكتابة بعدما أعياه ما كتبه ولا يزال ينوى كتابته عن هؤلاء اللصوص الذين لا يوجد مثلهم فى أى بقعة على أى شبر فى الكرة الأرضية؛ استباحوا دماءنا،واستباحوا أعراضنا،واستباحوا أرضنا، سجد الشيطان لهم إجلالا وعرفانا وتقديرا،ورفع لهم القبعة، فلقد فاقوه كثيرا بجرائمهم التى ليس لها مثيل.
شبكات عنكبوتية للفساد
لقد ابتليت مصر بأبشع أنواع الفساد بشبكات عنكبوتية تداخلت فيها المصالح بالسلطة بالفوز بصلة القرابة التى تجمعهم جميعا، فلا زواج لأحدهم إلا من عائلة أخرى تعمل بنفس المجال المشبوه، ولا صداقة إلا بينهم، ولم تعد الوظائف العامة شرفا لخدمة الوطن، ولم يعد حب الوطن عبادة كما تعلمنا من آبائنا وأجدادنا.
ولكن هيهات وشتان الفرق ما بين ما تربينا عليه وبين خداعهم وكذب مقاصدهم، وملعونة تلك الكلمات التى أنشدوها بدمائنا وعلى جثثنا مثل «ما تقلش إيه اديتنا مصر .. قول هندى إيه لمصر، ومصر هى أمى».تعلمنا نعطى وهم تفرغوا للنهب والسرقة والتكويش والاستيلاء على المال العام.
لصوص المال العام.. والمليون حرامى
«الشعب» تواصل فضح أخطر لصوص المال العام وعصابة جمال مبارك والحرامى الأكبر محمد إبراهيم سليمان حامى حمى مغارة على بابا بوزارة إسكان دولة مبارك.
بوصول محمد إبراهيم سليمان تلميذ جمال مبارك النجيب واختيار الهانم سوزان مبارك زوجة المخلوع الذى تفرغ فى سنوات حكمه الأخيرة للتنزه والفسح والإقامة فى قصوره وشاليهاته بشرم الشيخ وألمانيا.
أما سوزان مباركرأس الأفعى التى خططت ودبرت ونفذت وقادت فى غياب المخلوع عصابة نهب المال العامحتى تحولت وزارة الإسكان إلى مغارة على بابا، ولكن ليس الأربعين حرامى بل المليون حرامى ساهمت فى تربع إبراهيم سليمان على عرش وزارة الإسكان فى عام 1993.
الإسكان.. والعمليات المشبوهة
وكان الخراب والاستيلاء على المال العام فى انتظار أهم وأخطر الوزارات المصرية والتى تتحكم وحدها فى آلاف الكيلو مترات من أفضل وأجود وأغنى الأراضى بامتداد حدود مصر مترامية الأطراف، وكانت كلمة السر فى نهب المال العام والتكويش على ثروات مصر وجمع المليارات هى أخطر الإدارات بوزارة الإسكان والباب الخلفى لكل العمليات المشبوهة.
المجتمعات العمرانية .. الباب الخلفى لنهب المال العام
حصلت«الشعب» على مستندات رسمية من أحد أهم العاملين بالهيئة وكبار الموظفين بها تؤكد استيلاء قيادات الحزب الوطنى ورجال نظام المخلوع حسنى مبارك على أراض بمليارات الجنيهات بدعم وموافقة المخلوع نفسه وزوجته سوزان مبارك ونجلهما رئيس لجنة (الاختلاسات) بالحزب الوطنى جمال مبارك،
وكانت العمليات المشبوهة التى قادها ودعمها جمال مبارك ووزير إسكانه تتم بشكل منظم ومن خلال مكاتبات رسمية ويتولى رجال إبراهيم سليمان المخلصون تنفيذ هذه العمليات المشبوهة فقط بتأشيرة الرضا والقبول تتم بتوقيع إبراهيم سليمان بعدها بأيام تفتح حساباتهم الخاصة بالبنوك المصرية وبالخارج لتتلقى المليارات من عمليات تخصيص وبيع الأراضى بأرقى الأماكن بكل شبر على أرض مصر.
من شقة إيجار ..إلى عالم المليارديرات
وكشفت المستندات التى بين أيدينا أن رجل جمال مبارك وأمريكا الأول بالقوات المسلحة القادم من أمريكا «سامى عنان» رئيس أركان القوات المسلحة السابق وأولاده حاملى الجنسية المزدوجة المصرية والأمريكية.
ذلك الرجل الذى بدأحياته مثل أى ضابط صغير بالقوات المسلحة قبل الامتيازات التى منحت له لم يكن يتجاوز راتبه 3000 جنيه مصرى، ومقيم بشقة بالإيجار بمحافظة الجيزة، وبمجرد أن تعرف على جمال مبارك فى إحدى الزيارات للولايات المتحدة الأمريكيةوأحضره الأخير إلى مصر ووصل إلى رئاسة أركان القوات المسلحة المصرية بدأنجم سامى عنان يلمع وبدأت العزومات والولائم فى الأوساط الراقية والاجتماعات العامة، والتى تعرف فيها سامى عنان، مستغلا عمله ومنصبه بالقواتالمسلحةبالمخالفةللقوانينالمختلفة،علىزعيمالعصابةإبراهيم سليمان، واللعبة فصولها معروفة ومتقنة جيدا بمجرد أن يصل المسئول إلى منصبه الجديد يهمس فى أذنه الشيطان ولماذا لا ينوبك من الحب جانبا، هذه مصر الحضارة، مصر التاريخ، مصر القاتلة لشرفائها، المغدقة على لصوصها وناهبيها بالمال الحرام.
وزارة الدفاع مقابل التوريث
بدأ سامى عنان يتقرب من إبراهيم سليمان ويحضر فى المناسبات المختلفة ويتقرب من جمال مبارك وصديقه المقرب كمال الشاذلى وزير الدولة لشئون مجلسى الشعب والشورى وأحد أعمدة الحزب الوطنى المنحل والمقربين من دوائر صنع القرار فى مرحلة من أهم وأخطر المراحل فى تاريخ مصر، ولم تمض شهور قليلة حتى جنى سامى عنان وأسرته،خاصة زوجته منيرة الدسوقى التى أوصلها سامى عنان بفضل صداقته بجمال مبارك واللص الهارب يوسف بطرس غالى إلى تولى واحد من أهم المواقع بوزارة المالية، وكانت مطالب ثوار ومتمردى وزارة المالية من شباب الثورة إقالتها.
200 فدان ب 16000 جنيه
وبالفعل تقدم سامى عنان بطلب إلى صديقيه جمال مبارك ووزير إسكانه إبراهيم سليمان للحصول على نصيبه من نهب المال العام له ولزوجته، وبالفعل حصل سامى عنان على 100 فدان بأرقى المواقع بطريق مصر الإسكندرية الصحراوى بالقرب من قاعدة جوية، وكان ذلك بسعر8000 جنيهفقط، والأراضى فى هذه المنطقة تباع بالمتر والمتر الواحد يساوى إجمالى ما اشترى به سامى عنان المساحة كلها، وكان نصيب زوجته المصون منيرة الدسوقى هى الأخرى 100 فدان أيضا بالموقعنفسه وبالسعرنفسه 8000 جنيه من شركة «ريجو» واستطاع سامى عنان فى أقل من 6 سنوات أن يجمع المليارات من المال العام بفضل شبكة المصالح والعلاقات التى كونها مع رموز النظام السابق وعلى رأسهم المخلوع نفسه حسنى مبارك وزوجته، والصداقة التى كانت تجمع ما بين زوجته وسوزان مبارك وزوجتى نجليها علاء وجمال «هايدى راسخ وخديجة الجمال»
زوجة عنان تسترت على ساويرس.. فكافأها بقصر
وكان الصديق المقرب والمحبب لسامى عنان رجل الأعمال نجيب ساويرس الذى استولى وأسرته على 8 مليارات جنيه من أموال الضرائب العامة ولم يسددها إلا مجبرا ولأول مرة فى عهد الرئيس محمد مرسى، وكانت شركة نجيب ساويرس هى التى نفذت إقامة قصر سامى عنان بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة؛ ذلك القصر الأسطورى الذى لا يضاهيه مثله فى أى مكان بمصر سوى قصر المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع وقصور المخلوع حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال.
واستمرت الصداقة التى جمعت نجيب ساويرس برئيس أركان القوات المسلحة السابق«سامى عنان» ذلك الواهم بالترشح لرئاسة مصر، وكان ذلك سر حضور نجيب ساويرس لكل اجتماعات المجلس العسكرى المخلوع بعد تولى محمد مرسى الحكم لكل اجتماعات القوى الوطنية.
من أهم صناع القرار
وأصبح بعد ثورة 25 يناير واحدا من أهم صناع القرار فى مصر بفضل مساندة وصداقة سامى عنان معه، وكذلك تمكن نجل سامى عنان من الحصول على قطعة أرض مساحتها 15 ألف فدان بأرقى موقع فى أحياء القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس وذلك بحجة إقامة مشروع سكنى ومجمع مدارس.
الرجل القوى.. والوصول للرئاسة
ولم يكن أحد يجرؤ على رفض طلب لرئيس أركان القوات المسلحة والذى كان يعده جمال مبارك لرئاسة وزارة الدفاع خلفا للمشير حسين طنطاوى فى دولة جمال مبارك الجديدة بعد أن يصل جمال مبارك إلى سدة الحكم وتنفيذ مشروع التوريث.
يا شعب مصر، هل من ارتضى لنفسه الحصول على المال العام مستغلا وظيفته والمستفيد الأول من استمرار نظام مبارك ومن تولى بعد ثورة 25 يناير سدة الحكم وكان بدرجة نائب رئيس الجمهورية سوف يعمل ضد هذا النظام؟، بأى عقل وبأى منطق، فلولا الثورة العظيمة التى روت بدماءأنبل شباب مصر وضحوا بأنفسهم ما أجبر سامى عنان ووزير دفاعه أن ينحازا لثورة 25 يناير.
وسوف نكشف فى الأعداد القادمة مفاجآت مدوية عن دور المشير حسين طنطاوى وسامى عنان والمجلس العسكرى بالوثائق والمستندات التى تنشر لأول مرة منذ أحداث ثورة 25 يناير والتى سوف تهدم المعبد على رءوس الجميع.واستطاع سامى عنان أن يمررصفقة شراء 15 ألف متر مربع لنجله بسعر المتر 225 جنيها فقط لا غير، وتحول سامى عنان إلى ملياردير وانضم هو وزوجته وأولادهإلى نادى المليارديرات، فهل لا يوجد فى هذا الوطن المنهوب والمغلوب على أمره أجهزة رقابية ونائب عام وجهاز للكسب غير المشروع ليحصر كل تلك الثروة التى كونها سامى عنان من أراضى الدولة والمال العام وأسطول السيارات الفارهة له ولأولاده والقصور والفيلات والشاليهات بالتجمع الخامس والساحل الشمالى ومارينا وسيدى كرير؟.
نجل عنان.. من شركات البترول للجامعةالعربية
ولم يكتف سامى عنان بذلك، بل أسند لنجله رئاسة واحدة من كبرى شركات البترول عن طريق صديقه سامح فهمى والذى استولى هو الآخر على قطع كبيرة من الأراضى بشركة «ريجو» فى أكبر بيزنس ملعون ومشبوه تشهده مصر فى تاريخها، وبعد فشل نجل سامى عنان فى إدارة الشركة تم نقله للعمل بالجامعة العربية ومنها إلى نائب الأكاديمية العربية للنقل البحرى. وتكشف «الشعب»حجم ثروة سامى عنان وهى القصر رقم 29 بمنطقة 22 ورقم 3 بمنطقة 32 بمنتجع الجولف بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، والقصر رقم 26 ومساحات كبيرة بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة.
وكان كلمة السر فى هذه العمليات التى تمت بموافقة وزير الإسكان السابق إبراهيم سليمان هو فؤاد مدبولى محمد رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة للشئون الفنية، و«الشعب»تطالب الكشف عن ثروة ذلك الرجل الخطير والذى اختفى عقب ثورة 25 يناير ظنا منه أنه أصبح بعيدا عن المساءلة القانونية عن اشتراكه مع إبراهيم سليمان فى أغلب جرائمه فى الاستيلاء وبيع أراضى الدولة بأقل من سعرها الحقيقى وتوزيع التورتة على المحاسيب من لصوص المال العام وقيادات الحزب الوطنى.
أنور السادات رجل كل العصور
شتان ما بين عشق أهالى مدينة تلا وقراها التى تبلغ 44 قرية بزعيمهم الخالد ابن قرية ميت أبوالكوم الرئيس الشهيد محمد أنور السادات الذى لم يكن يترك مناسبة إلا ويشارك أهل مدينته فيها فى السراء والضراء وأقام مئات المشاريع الخيرية لأبناء مدينة تلا وظل وفيا لهم؛ حتى إن أغلب الاجتماعات الهامة كان دائما ما يعقدها فى بيته بقريته ميت أبو الكوم حتى فوجئ أهالى تلا فى بداية عام 1994 بهبوط الوافدين إليهم بالبراشوتأبناء شقيق الزعيم أنور السادات،خاصة طلعت وأنور وذلك بعد خلو دائرة تلا بسجن أحد أكبر لصوص المال العام وصاحب قضية بنك مصر إكستريور ورجل الاقتصاد الأول بالحزب الوطنى عبد الله طايل.
يتاجر بذكرى عمه
وبالفعل ما لبث محمد عصمتالساداتبالوصولإلى مدينة تلا وظل يتاجر بذكرى وحب أهالى تلا لزعيمهم أنور السادات ويطبع صوره ويلصق صورته إلى جواره تمسحا به، وظلت تطوف السيارات بقرى تلا يذكر الناس بخطب الرئيس الراحل وحتى يستكمل محمد عصمت السادات تمثيليتهأحبكها بإنشاء جمعية تتلقى أموالا من الخارج تسمى جمعية «السادات للخدمات الاجتماعية»، وظل يجمع الملايين تحت حساب هذه الجمعية بحجة تطوير مدينة تلا وتنميتها وهوما لم يحدث، حيث ظل يسجل لقاءاته وهو يوزع الموتوسيكلات والدراجات على الأطفال على شرائط فيديو ويكتفى بتصوير نفسه وهو يوزع بعض الجنيهات على البسطاء الذين عرفوا حقيقته بعد ذلك، ولم تكن له أى مساهمات فى تطوير القرى، بل ظل يجنى ثمار علاقاته المتشعبة برجال الحزب الوطنى وعلى رأسهم يوسف والى وكمال الشاذلى وجمال مبارك وإبراهيم سليمان وارتمى فى أحضان الحزب الوطنى.
ترك الثوار فى 25 يناير فى الميادين وهرب إلى تلا يوزع الدراجات
لا يجرؤ محمد عصمت السادات الذى تتحداه «الشعب»أن يثبت أين كان
يوم جمعة الغضب والشعب يثور على النظام الفاشل القمعى المستبد وعلى لصوص المال العام، بينما كان محمد عصمت السادات فى قاعة سلطانة للأفراح والطهور والمناسبات يوزع الدراجات على الأطفال والموتوسيكلات، بينما دماء الشباب تراق فى الميادين واختفى محمد عصمت السادات طوال 18 يوما هى عمر ثورة 25 يناير، وبعد نجاحالثورةوإزاحة نظام مبارك سارع محمد عصمت السادات بالارتماء فى حضن المجلس العسكرى واستغل آلاف الجنيهات التى يوزعها على بعض الصحفيين والإعلاميين عن طريق مكتبه بمصر الجديدة والذى يعمل به كتيبة من الصحفيين والسكرتارية يتقاضون آلاف الجنيهات للظهور بكل وسائل الإعلام المرئية والمقروءة وقدم نفسه كواحد من الذين دعوا لثورة 25 يناير وأنه واحد من ضحايا النظام المستبد، و«الشعب» تقدم اليوم بالمستندات التى وصلت إلينا من أحد قيادات وزارة الإسكان ما يثبت علاقة محمد عصمت السادات بإبراهيم سليمان وزير إسكان دولة حسنى مبارك، وكيف استغل عصمت السادات علاقته بالنظام السابق وتربح هو وزوجته الملايين على حساب الشعب المقهور والمغلوب على أمره، وكانت البداية فى عام 2005 وتحديدا فى 24/9/2005 عندما طلب محمد عصمت السادات من صديقه جمال مبارك أن يتوسط له لدى محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان وقتها لينال هو الآخر من الحب جانبا فى تورتة أراضى الدولة؛ السبوبة التى جمع منها لصوص المال العام مليارات الجنيهات فى زمن المخلوع حسنى مبارك.
لم يبن مستشفى .. وأهل دائرته يموتونبالفشل الكلوى
أية دولة تلك التى نعيش فيها؟أى وطن ذلك المنهوب وشعبه ينهش المرض فى لحمه وعظامه؟!
انطلق محمد عصمت السادات إلى عالم الشهرة والمجد والمال وترك أهالى قريته يموتون بالكبد والفشل الكلوى، حيث تعد مدينة تلا من أكبر المدن فى مصر الموبوءة بالكبد ولم يفكر للحظةأن يقيم مستشفى أو معهداأو وحدة للغسيل الكلوى أو لعلاج الكبد وانطلق بأسطول السيارات الذى يمتلكه، والخاص فقط بالفسح والمتنزهات، ولم يفكر يوما فى رصف طريق بإحدى قرى مركزه؛ فبالرغم من صداقته برموز النظام السابق ظل يردد أن الدولة تحاربه وترفض عمل مشروعات بمدينته على خلاف الحقيقة التى كشفتها المستندات التى بين أيدينا والتى سوف توالى «الشعب» نشرها فى الأعداد القادمة. وبعد ذلك خلع محمد عصمت السادات عباءة المجلس العسكرى الذى كان ضيفا دائما على موائدهم، ثم قدم نفسه للرئيس محمد مرسى باعتباره أحد أبرز الموالين والمؤيدين لمشروعهم ولم يترك مناسبة إلا وحضر اجتماع الرئيس محمد مرسى وظل مؤيدا له ولمشروعه حتى انقلاب 30/6/2013 وتحول الأكل على كل الموائد إلى قبلة المجلس العسكرى وارتمى فى أحضان حكومة الانقلاب مؤيدا وداعما لها. وأقسم أهالى تلا على إسقاط محمد عصمت السادات فى أى انتخابات قادمة واعتبروه أحد رموز النظام السابق، ونوالى فى الأعداد القادمة فضائح المجلس العسكرى ولصوص المال العام.
«الشعب» تنشر الإيميل للتواصل مع حملة الجريدة لإعادة الأموال المنهوبة ومدنا بالمستندات لمواصلة الحملة ضد لصوص المال العامE/[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.