حذر الجراح البريطاني المصري الأصل الدكتور مجدي يعقوب من تفاقم أمراض القلب في الوطن العربي بنسب تفوق المعدلات العالمية. وقال يعقوب في تصريح لصحيفة المؤتمر أن مصر واليمن تحتلان قائمة الدول العربية التي تعاني من أمراض القلب. ونوه إلى أخطر الأمراض الشائعة التي تهدد الوطن العربي هي التشوهات الخلقية بسبب زواج الأقارب ،والحمى الروماتيزمية الذي زاد شيوعها أخيرا بين عدد كبير من الأطفال اليمنيين بين سن 3 سنوات إلى 18سنة والتي غالبا ما تبدأ بالتهاب الحلق واللوزتين . ومن الأمراض المتفشية ارتفاع ضغط الدم ويزداد هذا المرض في اليمن بسبب تعاطي القات ،وكذلك أمراض تصلب الشرايين والسكر والكولسترول مبينا أن الظروف المعيشية الصعبة التي تعاني منها معظم الأسر العربية والتلوث والعوامل الوراثية والعادات الغذائية الخاطئة والتدخين وعدم الرياضة تشكل جميعها أسبابا وافية وراء تفاقم هذه الأمراض، وقال أنه بالإمكان التخلص منها من خلال اتخاذ التدابير الإجراءات الوقائية. ودعا البروفسور مجدي يعقوب الأطباء العرب إلى الإشتراك في الثورة العلمية في (علم الجينات)من أجل محاربة أمراض القلب المتفاقمة في الوطن العربي . وقال أن ما يؤسف له هو ندرة الأبحاث العربية التي تهتم بزراعة الأعضاء ،حيث ما زالت البلاد العربية غير متقدمة في هذا المجال مقارنة مع الدول المتقدمة . وشدد على ضرورة إنشاء مؤسسة عربية لزراعة الأعضاء ،والعمل على استغلال أعضاء الأفراد المتوفين بالحوادث المرورية في إنقاذ آخرين مازالو على قيد الحياة ويعانون من أعضاء تالفة تهددهم بالموت بين آونة وأخرى.