لقي ثلاثة جنود أمريكيين مصرعهم وأصيب 31 آخرون في هجومين منفصلين، أستهدف أحدهما المنطقة الدولية (المنطقة الخضراء) بالقذائف الصاروخية، ظهر الأحد، وفق ما كشفت مصادر عسكرية أمريكية. فقد أعلن الجيش الأمريكي إن جندياً لقي مصرعه، وأصيب 14 آخرون في هجوم على نقطة تفتيش عسكرية تابعة له في منطقة "الرستمية"، جنوب شرقي بغداد، مشيرا إلى أن الجنديين الآخرين قتلا في هجوم "غير مباشر"، باستخدام قذائف صاروخية، على المنطقة الدولية بعد ظهر الأحد.
وبموازاة ذلك، أفاد تقرير أمريكي أن إدارة واشنطن أبعد ما تكون عن تحقيق أهدافها في العراق، وأن أي انسحاب سريع للقوات الأمريكية قد يخلف فوضى عارمة وربما عمليات إبادة.
وتتعرض المنطقة الدولية في الآونة الأخيرة لهجمات صاروخية أو بقذائف المورتر بصورة منتظمة، إلا أن الحكومة الأمريكية عادة ما تنتهج سياسة التكتم في الإدلاء بحجم خسائر تلك العمليات، لتفادي تقديم معلومات قد تساعد المسلحين في تحسين هجماتهم.
تقرير: أمريكا لم تحقق أهدافها بالعراق
أورد تقرير "معهد السلام" الأمريكي، شارك في إعداده خبراء قدموا استشارات إلى مجموعة "دراسة العراق"، أن أهداف إدارة واشنطن لم تراوح مكانها منذ العام الماضي، إلا أنه حذر من عواقب كارثية حال انسحاب سريع للقوات الأمريكية.
وجاء نشر التقرير قبيل يومين من استماع الكونغرس الثلاثاء إلى قائد القوات الأمريكية في العراق، ديفيد بتريوس، والسفير الأمريكي بالعراق، رايان كروكر، بشأن آخر التطورات هناك وإمكانية بدء خفض القوات الأمريكية.
واستشهد تقرير "معهد السلام" بتحسن الأوضاع الأمنية منذ تدفق القوات الإضافية الأمريكية إلى العراق في مطلع عام 2007، إلا أنه عزا التقدم المحرز إلى عدة عوامل خارجة عن نطاق السيطرة الأمريكية، منها انضمام المقاتلين السنة إلى محاربة تنظيم القاعدة.
وحذر التقرير من أن أي خفض كبير للقوات الأمريكية قد يعرض دولة العراق لمخاطر "الفشل الكامل وفوضى عارمة وربما عمليات إبادة."
ونبه إلى أنه في حال قررت الإدارة الأمريكية خفض قواتها، فعليها حينذ التركيز على تحسين الأوضاع السياسية والتنمية الاقتصادية، وتعزيز وجودها العسكري في دول جوار العراق، للتدخل السريع عند اندلاع أزمة، إن اقتضت الحاجة.
وطالب التقرير الولاياتالمتحدة بمضاعفة جهودها لبناء تحالفات إقليمية بالمنطقة، وخلص التقرير إلى أن "أمريكا ليست في وضع يتيح لها المغادرة، كما كان الحال قبل عام مضى.. إحراز تقدم سياسي ثابت قد يستغرق ما بين خمسة إلى عشرة سنوات من الالتزام الأمريكي الثابت والتام."