كشفت صحيفة معاريف العبرية في عددها الصادر اليوم الأحد (30/3)، النقاب عن أن مفاوضات سرية تجري بين فريق مفاوضات السلطة الفلسطينية ونظيره الصهيوني منذ عدة أشهر للتوصل إلى اتفاق تسوية بينهما، في ظل إصرار صهيوني على رفض حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتأجيل بحث قضية القدسالمحتلة. وأوضحت الصحيفة أن وزيرة الخارجية الصهيونية تسيبي ليفني ورئيس وفد السلطة المفاوض احمد قريع يجريان منذ بضعة اشهر مفاوضات سرية حثيثة حول قضايا الوضع الدائم بعيدا عن وسائل الإعلام. وأضافت أن الوزيرة ليفني وقريع يعقدان لقاءات مغلقة لمدة بضع ساعات في فنادق مختلفة في القدس أو في شقق سكنية خاصة يعود بعضها لشخصيات ذات صلة بالمفاوضات الجارية. وأشارت الصحيفة إلى أن مباحثات تجرى أيضا وبالتوازي بين مستشاري الجانبين، بحيث يشارك فيها عن الجانب الصهيوني عدد من كبار موظفي وزارة الخارجية بينهم مدير عام الوزارة أهارون أبراموفيتش. وفي الوقت الذي تستمر فيه هذه المفاوضات السرية والعلنية؛ وكخطوة استباقية؛ كررت وزيرة الخارجية الصهيونية تسيبي ليفني رفضها لفكرة عودة اللاجئين الفلسطينيين، الذين هجّروا من أرضهم قسراً قبل ستة عقود، رابطة قيام الدولة الفلسطينية بشطب حق العودة للاجئين من جدول المفاوضات. وقالت ليفني، في تصريحات نقلتها عنها الإذاعة العبرية: إن التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية مرهون بانتهاء المطالب التي يوجهها الفلسطينيون لإسرائيل (بشأن حق العودة)، مشددة على ضرورة أن يتم حل قضية اللاجئين في إطار إقامة الدولة الفلسطينية فقط.