ذكرت مصادر مطلعة في القاهرة، أن الجهات الأمنية المصرية رفضت السماح لمحمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، بدخول القاهرة. وكان نزال يرغب في المشاركة بمؤتمر القاهرة السادس، الذي تنظمه الحملة الدولية ضد الاحتلال الأمريكي والصهيوني، الذى يختتم أعماله في 30 مارس الجاري. وأضافت المصادر لجريدة الشرق الأوسط أن الجهات الأمنية امتنعت عن تحديد الأسباب التي دعتها لاتخاذ هذا الموقف. وكانت العلاقات بين القاهرة وحماس قد شهدت توترا بعد اتهامات من الحركة لأجهزة الأمن المصرية بتعذيب أعضاءا من كتائب القسام الذراع العسكري لحماس بعد اعتقالهم في الاراضي المصرية اثر عملية اقتحام الحدود بين مصر وغزة. وبعدها بيومين افرجت القاهرة عن معتقلي حماس بعد نفي رسمي لتعرض معتقلين من أعضاء الحركة لعدم وجود معتقلين فلسطينيين في السجون المصرية أصلاً. وكان وزير الداخلية الفلسطيني الأسبق والقيادي في حركة حماس، سعيد صيام، قد وجه انتقادات لاذعة لسلوك أجهزة الأمن المصرية تجاه قيادات ونشطاء كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة المحتجزين في مصر. وفي تصريحات للصحفيين، قال صيام إن العشرات من عناصر الحركة وقيادات كتائب القسام الذين اعتقلوا في سيناء أثناء فتح الحدود، يتعرضون للتحقيق والتعذيب الشديد. وتساءل صيام مستهجناً كيف يمكن لأجهزة الأمن المصرية أن تكيل بمكيالين عندما تسمح للهاربين من أتباع التيار الخياني من حركة فتح بالتحرك في الأراضي المصرية ويحيكون المؤامرات من هناك، في حين تتعقب الشباب الذين لم يسيئوا لمصر وليست لديهم تهمة سوى أنهم دخلوا الأراضي المصرية كغيرهم، مطالباً بوقف التحقيق والتعذيب الممارس ضدهم.