ملحوظة : هذه القصيدة جيدة وتستحق النشر على الرغم مما بها من هنات عروضية وإملائية وضعناها بين قوسين , القصيدة من بحر المتقارب , وتفعيلته فعولن , لكن هناك ثلاثة موتضع فقط أو أكثر , حدث فيهما الخلل , وضعناها بين قوسين (إمض) وحيداً.. لأنك في كل شئ وحيد ، و ما من عزاء امض وحيداً .. فمازال بالقلب ناىٌ حزينٌ وفيُّ العهودْ .. (لا) تستجيب السماوات فيه الدعاء امض وحيداً .. وضع عنك هذا العناء ضع عنك عبءَ التمني ، فما لاح للعينِ .. مما حملتَ علي ظهرِ تلك المطايا من الأمنياتْ ، سوى ظل بعض الفتات لمن قد وهبت فريدَ القصيدِ وحُرَّ الرداءْ؟ امض وحيداً فكل مواسم (هذه) البلادِ شتاءٌ شتاءْ تلملمُ فيهِ الضحايا الضحايا ويأكلُ فيهِ الشباعُ الجياعْ ولا يستفّزُ لصرخاتِ أنثي وحرِّ الدموع من الأبرياء امضِ وحيداً إلى أن تغيب ويهتز ظلُكَ فوقَ الرمالِ بأرضِ القضاء (أو) أن تمزَّقَ بين نيوبِ المني والرجاءْ إمض وحيداً فشأوكَ صعبٌ وسلمكً حربٌ وناركَ لم يحتملها الجليدْ إمض وحيداً فهذي العزائمُ ليست لذاك الزمان المرابي ولن يستسيغك ذل الروابي ولن ترتضيك نفوس العبيد إمض وحيداً ودعنا لما نحنُ فيه فأنت الذي قد عرفتَ الطريقَ ونحن أضعنا جميع الدروبِ وكلَّ الأمانيّ في عامَ تيه أدخنا المطايا لتسقطَ منّا بنصفِ المسافةِ مابين بين فلا نحن عدنا إلي حيث كنّا ولا نالت الخيل ما ترتجيه إمض وحيداً فإنّا لدينا همومٌ جسامْ فمن ألف عامٍ قضت نحبها (أيها) الشريد وها نحن نمضي نحث الخيول نحد الحسام (من) أجل ليلي وأحلام ليلي وليلي على كل صدر تنام وتفعل كل الذي تشتهيه وما لم يجزه رقيب الكلام إمض وحيدا فإنا نسير بكل اتجاهٍ يرادُ لنا من طيورِ الظلام ولكننا لم نسر للأمام ونبري السهام ، ولكن لنغزو(ا) جيوش الغواني ونرقي على صدرها كي ننام إمض وحيدا وسمم قوافيك في جعبةِ الشعرِ صوب سهامَكَ في صدرِ من أبعدوك عرفناكَ لا تخطئ الرميَ فارشقْ حرابَكَ في زيفِ من أخرجوك لكي يستروا عجزَ أحلامِهم في بلاط الملوك إمض وحيدا ولملم رداء القوافي وجز في ثبات انفرادك صمت الفيافي وارقب عيون المداءات ، بالسمعِ شُقَّ المداراتِ يا سدرةَ المبتدا وانتهاءَ المُريدْ إمضِ وحيداً إلي حيث شئت فما زال هذا الذي تشتكيه مقيما على الرحبِّ منَّا ولن يرتضيكَ ولن ترضيه امضِ وحيداً فلا الخيلُ خيلٌ ولا الليلُ ليلٌ ولا العيدُ عيدٌ ولا البيدُ بيدْ فامض وحيدا لأنك في كل شيء وحيد.