قالت والدة الطالبة "مودة محسن مصطفى"، وهى إحدى فتيات الإسكندرية اللاتي حكم عليهن بالسجن 11 عاما، إن ما حدث جعل الأعمى يبصر، ومن كان يرفض النزول للتظاهر سينزل الآن لرفض الظلم. وكشفت السيدة "لبنى" التي تبلغ ابنتها 16 عاما وهي طالبة بالصف الأول الثانوي، أن القاضي رفض إصدار الحكم إلا بعد إخلاء قاعة المحكمة من الأهالي. ومن جهتها، قالت والدة الطالبة عائشة عبد السميع، وهى طالبة فى الصف الثاني الثانوي الأزهري وتبلغ من العمر 16 عامًا، أننا شعرنا بشيء غير طبيعي من التشديدات الأمنية أمام المحكمة، خاصة كلام القاضي إن الجلسة سرية ومغلقة، ووجهت رسالة للقاضى قائلة : "حسبي الله ونعم الوكيل .. كنا نتوقع أن في مصر قضاة لا يخشون إلا الله ولكن هناك قضاة لا يخشون إلا السيسى". وأوضحت والدة الطالبة إسراء جمال شعبان، وهى طالبة فى إعدادي كلية فنون جميلة وتبلغ من العمر 19 عامًا، عندما شاهدت القوات الخاصة الموجودة أمام مقر المحاكمة ومنعونا من دخول القاعة، وقالوا لنا "انتظروا" أحسست أن هناك مصيبة. وتابعت أن الأحراز التى ضبطت مع ابنتي شارة "رابعة" وكمامة تستخدمها لأنها تعانى من حساسية، فهل هذه أحراز تهدد الأمن العام؟!! وتقول والدة علا علاء الدين إبراهيم 19 عامًا، وهى طالبة بالفرقة الأولى بكلية هندسة: "علشان بناتنا تظاهروا ياخدوا 11 سنة ويقول أوامر عليا .. طيب إحنا عندنا أوامر عليا من الله نكمل حتى ننتصر، سنكمل الطريق حتى النهاية". يذكر أن اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية تقدم باستقالة جماعية احتجاجًا على الحكم الصادر على الفتيات ومعظمهن طالبات بالجامعة، وتقدمت اتحادات طلاب كليات الطب البشري، وطب الأسنان، والتجارة بشكل كامل، كما استقال رئيس اتحاد طلاب كلية العلوم وعدد من أعضاء مجلس اتحاد الكلية. وقد أثار الحكم على فتيات الحركة المعروفة باسم "7 الصبح" ردود أفعال غاضبة بين القوى السياسية والثورية بالإسكندرية.