توقعت مصادر مطلعة ان يبدأ الرئيسان التشادي ادريس ديبي والاريتري أسياس افورقي زيارة متزامنة الى الخرطوم خلال ايام، لعقد قمة ثلاثية مع نظيرهما السوداني عمر البشير، في وقت يزور مبعوث خاص من اسمرة العاصمة التشادية انجامينا للقاء المسؤولين فيها لجهة متابعة تنفيذ اتفاق داكار الذي وقعه البشير وديبي منتصف الشهر الجاري بهدف اجراء مصالحة. ولم يستبعد مسؤول الاعلام في القصر التشادي جبريل محمد ادم في تصريح لصحيفة "الشرق الاوسط" ان يقوم رئيس بلاده ادريس ديبي بزيارة الى الخرطوم. وقال ان الزيارة في حال اكمالها ستحدث اختراقاً كبيراً في علاقات البلدين التي شهدت توتراً كبيراً في الاونة الاخيرة. واضاف ان اخر زيارة تمت كانت من جانب الرئيس السوداني عمر البشير الى انجامينا في اغسطس من العام 2006. وتابع "لا نريد ان ننقل للاعلام تحديد مواعيد لزيارة ديبي في الوقت الراهن حتى لا نكرر ما سبق من تأجيلات له في زيارة الخرطوم"، لكنه رهن الزيارة بتحسن الاوضاع على الارض من ناحية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين البشير وديبي في داكار. ولم ينف او يؤكد السكرتير الصحفي للرئيس السوداني محجوب فضل بدري زيارة ديبي وافورقي للخرطوم، وقال للصحيفة ان هناك افكاراً لم يفصح عنها حول اتفاق داكار، واضاف ان البشير يتابع بنفسه اتفاقه مع ديبي، وقال ان الوقوف على مثل هذه الزيارة يمكن بحثها بعد عودة البشير من القمة العربية المنعقدة في العاصمة السورية دمشق