نجح مقاتلو المحاكم الإسلامية، في السيطرة على بلدة "جوهر" الصومالية، وذلك بعد اشتباكات مع القوات الحكومية أسقطت سبعة قتلى. وقال شاهد عيان لوكالة رويترز للأنباء: "قُتل سبعة أشخاص بينهم امرأة كانت من جنود الحكومة في الساعات الأولى من الصباح عندما سيطر مقاتلو المحاكم الإسلامية على البلدة". وأضاف أن "القتال بين قوات الحكومة في جوهر والإسلاميين استمر ما لا يقل عن 40 دقيقة وفر الجنود بينما أطلق الإسلاميون سراح كل السجناء من أكبر سجن في البلدة". وبلدة "جوهر"، الواقعة على بعد 90 كيلومترًا شمالي العاصمة الصومالية مقديشو، كانت قد استخدمتها الحكومة الصومالية المؤقتة مقرًا لها عام 2005. مصرع أربعة جنود حكوميين من جانبه، أكد "عبد الرحيم عيسى ادو"، المتحدث باسم قوات المحاكم الإسلامية، أن أربعة من جنود الحكومة قُتلوا في المعركة. وقال ادو في اتصال هاتفي مع رويترز: "دخلت قواتنا جوهر الساعة السادسة صباحًا. قلة من القوات الحكومية اشتبكت معنا وألحقنا بهم الهزيمة وأجبرناهم على الفرار. وأطلقنا سراح كل السجناء في السجن". ويعد الهجوم على بلدة "جوهر" وإحكام السيطرة عليها أحدث عملية تنفذها المقاومة الإسلامية الصومالية التي أُبعدت عن الحكم في ديسمبر من العام 2006 عندما اجتاحت القوات الإثيوبية الصومال مع دعم القوى الغربية، وخاصة واشنطن. السيطرة على مركز شرطة وأفاد شهود عيان بأن مقاتلي المقاومة الإسلامية الصومالية تمكنوا من السيطرة على مركز للشرطة عقب اشتباكات شرسة وقعت مع القوات الحكومية المدعومة من قِبل الاحتلال الإثيوبي وخلفت خمسة قتلى في مقدشيو. وقالت المواطنة الصومالية، ليلى أدو، وهي من أهالي مقدشيو: إنها رأت المعارك بعد محاولة المقاتلين الإسلاميين اقتحام مركز الشرطة. وأضافت: "المسلحون كانوا يطلقون الرشاشات والقنابل التي تعمل بالدفع الصاروخي". وقال شاهد عيان يدعى نور الدين حاجي إن من بين القتلى ثلاثة ضباط وأحد المسلحين وشخص عادي، مشيرًا إلى أنه قد شاهد الجثث بعينه. وفي الأسابيع الأخيرة سيطر المقاومون الإسلاميون على مواقع ومبانٍ حكومية، وزحفوا إلى البلدات، وأُطلق سراح معتقليهم من أحد السجون.