قال منظمون لفعاليات ثقافية للاحتفال بمدينة القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 أمس الثلاثاء إن الشرطة الصهيونية منعت مهرجانا في المسرح الوطني الحكواتي في القدس للإعلان عن الفائز بتصميم شعار القدس عاصمة للثقافة العربية. وقال جمال غوشة مدير عام المسرح الوطني ل رويترز ، سلمتنا الشرطة الصهيونية قرارا خطيا موقعا من وزير الأمن الداخلي بالعبرية مع ترجمة له بالعربية قبل موعد الاحتفال بعشر دقائق يمنع فيه إقامة هذا الحفل بحجة انه نشاط للسلطة الفلسطينية . وأضاف قائلا إن قوات من الشرطة دخلت إلي قاعة المسرح وطلبت من المتواجدين داخله إخلاءه إضافة إلي أن قوات أخري أغلقت بوابات المسرح ومنعت الناس من الدخول . وجاء في الترجمة العربية للأمر الصادر عن وزير الأمن الداخلي الصهيوني الذي اطلعت رويترز علي نسخة منه بعد إعلامي (وزير الأمن الداخلي افي ديختر) بأنه في تاريخ 25/03/2008 يوجد تخطيط لقيام في مسرح حكواتي في القدس اجتماع تبع أو من قبل أو برعاية السلطة الفلسطينية بدون التصريح المكتوب المتفق عليه في بند 3 (أ) حسب قانون تطبيق الاتفاق الوسطي بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة (تحديد النشاطات) 1995 . وأضاف الأمر حسب صلاحيتي من قوة بند 3 (ب) للقانون أنا آمر بمنع قيام الاجتماع في حكواتي في القدس أو في كل مكان آخر داخل دولة إسرائيل. وكان وزراء الثقافة العرب قرروا أن تكون دمشق عاصمة الثقافة العربية عام 2008 والقدس 2009 وعمل الفلسطينيون علي تشكيل لجنة وطنية لهذه المناسبة برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإحياء هذه المناسبة دون أن يكون واضحا كيف يمكن إحياء المناسبة في مدينة خاضعة للسيطرة الصهيونية وتمنع دخول الفلسطينيين إليها إلا بتصاريح خاصة. وقال غوشة إذا كانت الشرطة الصهيونية تمنع احتفالا داخل قاعة مغلقة للإعلان عن شعار القدس عاصمة الثقافة العربية فكيف ستنظم احتفالات ثقافية في شوارع المدينة وأزقتها؟ . وأضاف قائلا برأيي ما جري (منع إقامة الاحتفال) خطأ كبير.. مدينة القدس يجب أن تكون مدينة مفتوحة لتعدد الثقافات التي هي جزء من هذه المدينة.. هذا مخالف لأبسط قواعد حرية التعبير . وتنص المرحلة الأولي من خطة خارطة الطريق التي تحاول الإدارة الأمريكية حث الطرفين الفلسطيني والصهيوني علي تطبيقها علي إعادة فتح المؤسسات الفلسطينية التي أغلقتها السلطات الصهيونية في القدس ومنها (بيت الشرق) الذي كان يمثل عنوانا لمنظمة التحرير الفلسطينية في المدينة.