استنكر المستشار وليد الشافعي، أحد قيادات تيار استقلال القضاء، اعتقال المستشار محمود الخضيري، مؤكدا أنها جريمة في حق رجل خدم العدالة لنحو نصف قرن بدلا من تكريمه. وقال الشافعي، في تدوينة على الفيس بوك: "في ذكرى اليوبيل الماسي لمولد المستشار محمود رضا الخضيري، الرجل الذي قضى قرابة نصف قرن خادما للعدل والعدالة، حتى كاد أن يفقد بصره ويهلك جسده، تقوم الدولة بتكريمه عما أثرى به الحياة القضائية والقانونية والفقهية، بدلا من اتهامه بارتكاب جريمة التعذيب لمجهولين في رابعة". وأضاف الشافعي "تهمة غبية قد تصيبك بالضحك أكثر من إصابتك بالاكتئاب، يحار فيها أكثر الناس عقلا وأشدهم عداوة، لرجل بمثل هذه القيمة والقامة القضائية الرفيعة، الذي لم يمسك في يده إلا القلم الرصاص، يخط به أسمى آيات العدل، ويعذب به الناس برابعة العدوية". وتساءل الشافعي متعجبا: "أي فجر يجعلكم ترتكبون هذا الفحش وتعتقدون بأنكم بمنأى عن المحاسبة!!! لله درك يا سعادة المستشار الجليل، ولمن قام بتلك الفعلة الشنعاء: أما اكتفيتم بقتل الأطفال والنساء وسجنهم!!! هلا عاملتونا معاملة الإسلام للأسرى؟ بألا تروع شيخا أو امرأة أو تقتل طفلا أو تقتلع شجرة!!!". واختتم بقوله: "قد تكونون طغيتم في البلاد وأكثرتم فيها الفساد، ولكنكم نسيتم "إن ربك لبالمرصاد"، أدعوه سبحانه أن يرينا فيكم آياته ولستم بمعجزين".