إعلنت مصادر أمنية مصرية عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين، فى واقعة إطلاق نار قرب قناة السويس من طاقم البارجة الأمريكية "جلوبال باتريوت" ، بينما قالت مصادر السفارة الأمريكية أنه لم تقع إية إصابات وفق التقارير الأولية التى وردتها من طاقم البارجة.. وجاء فى بيان عن السفارة الأمريكية إن البارجة جلوبال باتريوت "أطلقت أعيرة نارية تحذيرية في اتجاه قارب صغير كان يقترب منها أثناء استعدادها لعبور قناة السويس مساء الاثنين". وأضاف البيان أن "التقارير الأولية الواردة من البارجة تشير إلى أنه لم يقع ضحايا". وادعت السفارة فى بيانها أن بحارا يتكلم العربية حذر المصريين بواسطة مكبر صوت من الاقتراب من السفينة إلا أنهم تجاهلوا النداء. وأضافت السفارة أن "شعلة تحذير أطلقت أيضا قبل أن يضطر البحارة لإطلاق النار". وقد أكد مصدر أمني مصري أمس أن مصريا يدعى محمد مختار عفيفي قتل وأصيب اثنان آخران إثر إطلاق نار من البارجة الحربية الأميركية التي كانت على وشك الدخول في قناة السويس، على زورقي باعة متنقلين اقتربا من السفينة. يذكر أن وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية قد أكدت اليوم مقتل رجل وإصابة اثنين آخرين في هذه الواقعة. واعتاد الباعة من أصحاب القوارب الصغيرة في السويس الاقتراب من السفن الموجودة حول الميناء لبيع بضائعهم إلى البحارة والركاب. وقد تجمع عشرات القوارب المصرية الصغيرة على متنها باعة جائلين قرب السفينة الأمريكية في مظاهرة احتجاج وطالبوا بالتحقيق في الحادث، ولكنهم غادروا مياه المنطقة بعد أن تعرضوا لضغوط من قوات الأمن أجبرتهم على ذلك. وقال مسئولون مصريون إن السفينة الأمريكية كانت قد أبحرت من دبي وكانت تنقل معدات عسكرية. وتعكس هذه الواقعة حالة التوتر التى تعانى منها القوات الأمريكية، ودرجة إنفلات الأعصاب التى تسيطر على تصرفات عناصرها .. كما تعكس حالة وللأسف حالة التردى والهوان التى وصلت إليها سيادة النظام المصرى على مياه مصر وأرضها، فلم تشر أية جهة مصرية "سيادية" لأى شكل من أشكال خضوع البارجة وطاقمها للإحتجاز أو التحقيق أو حتى تقديم المبررات لأية جهة فى مصر!!. وقالت المصادر الأمنية أن السفينة الأمريكية كان مقررا لها أن تعبر القناة في الساعة السادسة صباح اليوم الثلاثاء.