بدء المؤتمر الصحفي لإعلان نتيجة قبول دفعة جديدة بكلية الشرطة 2026    حزب الغد يتقدم بمقترح لتعديل قوانين الانتخابات الأربعة لرئيس مجلس الشيوخ    تفاصيل اجتماع وزير التموين مع رؤساء مضارب القابضة الغذائية    ميناء دمياط يشهد تصدير 41712 طن بضائع عامة    وفد ياباني يزور مستشفى أبو الريش لدعم وتطير الرعاية الصحية للأطفال    نقيب الزراعيين يطالب بتخصيص عام 2026 للزراعة والأمن الغذائى    فضيحة فساد تهز الاتحاد الأوروبى .. اتهام مسئولين كبار بالتلاعب والاحتيال وتضارب المصالح    مجموعة مصر.. رئيس زيمبابوي يدعم المنتخب ب400 ألف دولار قبل أمم أفريقيا    جلسة منتظرة بين إدارة الزمالك ورموز القلعة البيضاء لهذا السبب    موعد مباراة ريال مدريد و ديبورتيفو ألافيس في الدوري الإسباني    جون سينا يعلن اعتزال المصارعة الحرة WWE بعد مسيرة استمرت 23 عامًا .. فيديو    إصابة 5 أشخاص بتسمم غذائي بمدينة الخصوص في القليوبية    محافظ أسوان يشدد على مسئولى التموين بضرورة متابعة المجمعات وسلاسل الهايبر ماركت    إخماد حريق داخل منزل فى منشأة القناطر دون إصابات    محافظ أسوان يتابع جهود مكافحة مرض السعار ويوجه بتكثيف حملات حماية المواطنين    كاميرات المراقبة أظهرت برائته.. محمد صبحي يخرج عن صمته في أزمة سائق سيارته    فيلم «اصحى يا نايم» ينافس بقوة في مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير    بعد فيديو محمد صلاح.. أحمد السقا: أموت وأدخل النار أهون من اللي حصل فيا    أمجد الحداد: الإنفلونزا التنفسية الفيروس الأكثر انتشارا حاليا في مصر    وكيل صحة سوهاج ينفي وجود عدوى فيروسية بالمحافظة    ألمانيا.. إحباط هجوم إرهابي على سوق عيد الميلاد واعتقال 5 أشخاص    السفير محمود كارم: التقرير السنوي لحالة حقوق الإنسان يأتي في ظرف إقليمي بالغ التعقيد    إعلان نتائج لجان الحصر السكنى بعدد من المحافظات وفقا لقانون الإيجار القديم    لماذا زار طلاب جامعة بني سويف شركة النصر للكيماويات الوسيطة؟    موعد مباراة بايرن ميونخ وماينز في الدوري الألماني.. والقنوات الناقلة    يرتدي غطاء رأس يعلوه تاج مزدوج.. تفاصيل التمثال الضخم للملك أمنحتب الثالث بعد إعادة نصبه بالأقصر    عبلة سلامة تتصدر التريند بحلقة عمرو يوسف وتوجه رسالة للجمهور    الناشرة فاطمة البودي ضيفة برنامج كلام في الثقافة على قناة الوثائقية.. اليوم    "صحح مفاهيمك".. "أوقاف الفيوم" تنظم ندوة توعوية حول التعصب الرياضي    الإعلام الإسرائيلي يربط حادث إطلاق النار في سيدني بمعاداة السامية    الصحة: لا توصيات بإغلاق المدارس.. و3 أسباب وراء الشعور بشدة أعراض الإنفلونزا هذا العام    ضم الأبناء والزوجة للبطاقة التموينية إلكترونيًا.. خطوة بسيطة لتوسيع الدعم    وزير الكهرباء: التكنولوجيا الحديثة والتقنيات الجديدة دعامة رئيسية لاستقرار وكفاءة الشبكة الكهربائية    "الغرف التجارية": الشراكة المصرية القطرية نموذج للتكامل الاقتصادي    «متحف الطفل» يستضيف معرضًا فنيًا عن رحلة العائلة المقدسة في مصر    "الفني للمسرح" يحصد أربع جوائز عن عرض "يمين في أول شمال" بمهرجان المنيا الدولي للمسرح    حكم الوضوء بماء المطر وفضيلته.. الإفتاء تجيب    امين الفتوى يجيب أبونا مقاطعنا واحتا مقاطعينه.. ما حكم الشرع؟    فليك: بيدري لاعب مذهل.. ولا أفكر في المنافسين    أرتيتا: إصابة وايت غير مطمئنة.. وخاطرنا بمشاركة ساليبا    وزارة التضامن تقر قيد 5 جمعيات في محافظتي الإسكندرية والقاهرة    مصطفى مدبولي: صحة المواطن تحظى بأولوية قصوى لدى الحكومة    نظر محاكمة 86 متهما بقضية خلية النزهة اليوم    جوتيريش يحذر: استهداف قوات حفظ السلام في جنوب كردفان قد يُصنَّف جريمة حرب    السيطرة على حريق نشب بسيارة نقل ثقيل أعلى الطريق الدائري ببهتيم القليوبية    الرياضية: جناح النصر لا يحتاج جراحة    لماذا لم يعلن "يمامة" ترشحه على رئاسة حزب الوفد حتى الآن؟    المديريات التعليمية تبدأ إعلان جداول امتحانات نصف العام    الداخلية تنفى وجود تجمعات بعدد من المحافظات.. وتؤكد: فبركة إخوانية بصور قديمة    وزيرا خارجية مصر ومالي يبحثان تطورات الأوضاع في منطقة الساحل    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 14ديسمبر 2025 فى المنيا    الصحة: تقديم 19.2 مليون خدمة طبية بالمنشآت الطبية في محافظة القاهرة    إعلام إسرائيلى : إيطاليا أعربت عن استعدادها للمشاركة فى قوة الاستقرار بغزة    اليوم..«الداخلية» تعلن نتيجة دفعة جديدة لكلية الشرطة    الشرطة الأمريكية تفتش جامعة براون بعد مقتل 2 وإصابة 8 في إطلاق نار    إسلام عيسى: على ماهر أفضل من حلمى طولان ولو كان مدربا للمنتخب لتغيرت النتائج    مواقيت الصلاه اليوم السبت 13ديسمبر 2025 فى المنيا    محافظ الغربية يهنئ أبناء المحافظة الفائزين في الدورة الثانية والثلاثين للمسابقة العالمية للقرآن الكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استشهاد مغنية هل يعجل بزوال إسرائيل
نشر في الشعب يوم 24 - 03 - 2008


استشهاد مغنية هل يعجل بزوال إسرائيل ..!!

دودي كوهين
(يدعوت أحرنوت)

قال نائب الأمين العام للجماعة الإرهابية حزب الله في تصريح لتليفزيون إيران برس أن ثمة براهين مؤكدة على ضلوع إسرائيل في اغتيال مغنية في فبراير الماضي بنسبة 100% حيث عقد الحزب مسيرات تأبينية للفقيد. وقد صرح الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله أن إسرائيل وراء اغتيال الشهيد مغنية جراء الانفجار الذي تم في 12 فبراير الماضي.. وقد صرح وزير الخارجية السوري أن إسرائيل هي المستفيد الأول من اغتيال مغنية هذا ما صرح به وليد المعلم إلى جريدة كويتية قائلا أن سوريا ليس لها سيطرة على حزب الله. من جهة أخرى فقد حث راديو حزب الله الذي يبث باللغة الانجليزية المؤيدين بتنظيم مسيرات شعبية في ضاحية بيروت الجنوبية، (الرويس) يوم الاثنين الذي يمثل نهاية الأربعينية للفقيد. كما أفادت الجريدة اللبنانية اليومية السفير بأن الأمين العام لحزب الله قد يتكلم إلى الحشود المجتمعة.. وقد أنكرت إسرائيل في الأسبوع الماضي تورطها في عملية الاغتيال، وقد رفعت درجة التأهب خوفا من أن ينفذ حزب الله عمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية بالخارج أو داخل إسرائيل انتقاما لمقتل مغنية.كما فرضت المؤسسة الأمنية غلقا كاملا على قطاع غزة احتفالا بمهرجانات البوريم اليهودية هذا بعدما تلقى جهاز الأمن الشين بيت تحذيرات بصدد محاولات إرهابية يمكن ان تنفذها جماعات إرهابية خلال العطلة كما من المحتمل ان يرفع الإغلاق عن القطاع مساء الأحد القادم.. وصرح الجنرال يحيى سفيم، الاستشاري بالقيادة العليا أن اغتيال مغنية ربما يعجل بالنهاية الحتمية لإسرائيل بما أثاره من غضب لدى الميليشيا الشابه لحزب الله ليجهزوا بتاتا على هذا النظام الصهيوني..


دعوة مبطنة لرجوع قناة الجزيرة .. !!

افي واينبرج *

استيقظت إسرائيل ذات يوم وقررت أن تقاطع شبكة قناة الجزيرة .. ولم يكن غريب هذا الموقف فلقد حدث شيء مشابه لهذا من قبل، مع قناة البي بي سي البريطانية وتلقت إسرائيل انتقادات حينها لعدم تفاعلها مع جهود من يعملون في مجال الإعلام والآن هاهي وزارة الخارجية تريد ان تقوم بنفس الدور مع الجزيرة.. كان السبب هو ان الشبكة نقلت القتل الجماعي للفلسطينيين بما فيهم الأطفال الرضع من قبل الجيش الإسرائيلي منذ عدة أسابيع خلت. وقال المسئولون أن القناة اتخذت موقفا مواليا للفلسطينيين ولحماس وتحولت الى مصدر للدعاية بما فيها نشر الكليبات لموت الأطفال إلا أن الشبكة بالكاد تنقل حول المعاناة التي تقع على الإسرائيليين في كل من سيدروت واشكيلون. قليل من الصحافيين في إسرائيل وقفوا للدفاع عن الشبكة وانتقدوا المقاطعة وهذا الانتقاد مبرر لانه من غير المناسب للحكومة ان تحد من حرية الصحافيين حتى إذا كانت التقارير لا تتواءم مع رغبة مجلس الوزراء.. إلا أن الجزيرة لا تريد هذه القيود.. إلا انه من الممكن أن تستمر في إذاعة التقارير بدون عرض لمتحدثين من قبل الحكومة ضمن فقراتها الإخبارية كيما توثق ما يحدث على الأرض، ليس هناك حاجة لأن تعقد لقاء مع مسئول يلبس رابطة عنق وان يتفوه برسالة ما وحديث متقعر.. المبدأ متداول لدى جميع المناطق التي تتعامل مع شبكات التلفزة والصحافة ومن السيئ جدا أن نرى مقاطعات عديدة في إسرائيل مع هيئات رسمية ومنافذ إعلامية وصحفيين لان المقاطعة في الصحافة بمثابة أداء دور.. إنها تعني ان الصحفي يؤدي مهمته كمندوب للرأي العام أكثر منها ممثلا لوزارة حكومية او وكالة في الصحافة انها بطبيعتها معارضة للحكومة وهذا دور النظام الديمقراطي حيث يجب ان يكون ناقدا وحارق في اتجاهه إزاء الحكومة وتجاه الهيئات الاقتصادية وتجاه النظام القانوني.. هذا هو السياق المطبق، ان الصحفي الذي يتعرض للمقاطعة هو الصحفي الناجح هناك صحفيون عديدون في إسرائيل لهم احترامهم وقدرهم المحفوظ، وجميعهم مقاطعون على الأقل في المواضيع التي يغطونها. عادة الصحفيون الذين تتم مقاطعتهم يقدمون ابتسامتهم ويقدمون تغطيتهم بدلا من انتظار الإطراء.. من هنا يستطيعون ان يقدموا معلومات عن الهيئات في شكل سؤال وبدون تعاون من مسئولين الذين في عادتهم يحبذون منحى الاطراء..
في السياق العام من اجل أن نقدم القضايا التي تستحق الإفصاح عنها إلى الجمهور، يجب أن يعمل الصحفيين بجدية ويحفرون بعمق داخل المؤسسة ويواجهوا القادة وليس هناك من هو مستثنى من هذه العملية وهكذا نتلقى جزءا كبيرا في المنافذ الإعلامية كأخبار، او رسائل كتبت من قبل متحدثين رسميين او الخبراء ممن يعملون في العلاقات العامة لصالح عملائهم. إذ أن المشكلة ليست الجزيرة بل تتلخص المشكلة في المنافذ الإعلامية والصحافيين الذين لم يتم مقاطعتهم في مناسبة ما، ربما لا يكون ناقدا أو حار الانتقاد وهو مفيد من جهة أخرى للمتلقي.. كما علينا أن نكون حذرين من الصحافيين المقربين من الحكومة..
* الكاتب يعمل بمنصب الأمين العام لمجلس الصحافة الإسرائيلي .


نريد مظاهرات ومسيرات إسرائيلية كما تفعل حماس..!!

جي بيتشور

ما يثار على الإعلام الإسرائيلي كما رددوا مؤخرا : لكننا قتلنا أكثر من مئة إرهابي ومن هنا نندهش كيف لا يستوعب العديدين نصر العمليات الحالية في غزة ؟
نحن قتلنا مائة إرهابي ..هذا ما قاله جيش الدفاع الإسرائيلي دون أن يلاحظ أن اتجاهنا إعلاميا كإسرائيليين يختلف تماما عن التكتيكات السائدة في المنطقة ..بالنسبة لنا فان قداسة الحياة فوق كل شيء ، وهكذا بناء على معاييرنا أن قتل مائة إرهابي كارثة !! بيد أن الجانب الآخر لا ينظر إلى القضية بهذا المعيار أي انه مجتمع بكاملة مستعد للتضحية بأبنائه في سبيل غرض سياسي ، أي القومية الفلسطينية أو الإسلام السياسي أو كراهية إسرائيل أو أي هدف آخر .. الرئيس الراحل أنور السادات كان مستعد تبعا لبياناته بان يضحي بملايين من أبناءه في سبيل تحرير سيناء وتستدعي الذاكرة ياسر عرفات الذي صرح ان ملايين من الشهداء يسيرون نحو القدس .. هل من الممكن أن نتخيل أن يعلن وزير إسرائيلي أننا على استعداد بأن نضحي بمائة ألف جندي من جيش الدفاع الإسرائيلي من اجل الجولان على سبيل المثال. بينما بالنسبة لنا فإن الدولة كائنة من اجل الأفراد في مجتمع يواجه على الوجه المقابل أفراد موجودون من اجل الجميع حتى الأم التي قام ابنها بعمل انتحاري ضد اليهود تعلن بصراحة أنها مبتهجة لاستشهاده. من جهة أخرى لو أننا قتلنا مائة إرهابي فان الجانب الأخر ما زال يعلن الانتصار في موضوع ذو أهمية بالنسبة لنا السياسة والقيادة يرمزان لسياق سياسي عريض لم يصب عادة بأذى.
الرمز اكبر من الكلمة : بالتأكيد أن المصلح الرمزي يقول أن حماس ومبدئها الإسلامي أن تقف على أرضيتها في غزة وتسيطر على المنطقة وترسل ألاف الإسرائيليين إلى حتفهم او تثير قلاقل في يهودا والسامرة وها قد أوقفت إسرائيل المعركة وهذا يمثل انتصارا لحماس. حماس تنتهج تكتيك الشرق الأوسط الذي فشلنا في فهمه واستيعابه التكتيك الرمزي للناس.. لينتهي الامر بأن أعلنوا الانتصار في الحرب وقاموا باحتفالية ومسيرات.. ان الاحتفال والمسيرات يعزز الحدث والرمزية بأن الاحتفال يولد القوة وتجعل الملايين ممن يشاهدون الحدث عبر العالم يشتركون شعوريا مع حماس بالرغم مما تعانيه من الوحدة والانعزالية.. هذه الاحتفالية تخلق حدثا متميزا بتفرده ودخول حماس الاستعراض. دور النصر في الرموز والصور والاستعراض تتجاوز الكلمات ونحن كاسرائيليين لدينا فقط الكلمات، الاحتفال يلمس العاطفة وفي التنافس بين العقل والعاطفة تكسب العاطفة لا محالة، حماس تعرف كيف تؤدي المهمة جيدا.. ولكن أين احتفالنا المرئي ؟ أين المسيرات ؟ نحن نحب أن نتكلم ونحلل ولكن ليس لدينا أي رمز للانتصار. ديفيد بن غوريون كان يعرف أن يؤدي المهمة جيدا.. كانت صورته كرمز ونوعية بلاغته وشعره وروح الرائد وتأكيده بالأفعال وحماسته كلها كانت تخدم العواطف. ديفيد بن غوريون اسر العالم بموقفه كان شغوفا بالأداء المتميز والرمزي في آن واحد.. واليوم يقودنا رجل يهتم بالتحليل... نحن نحتقر العاطفة ونراهم كضعفاء وبدائيين دون أن نحقق ذلك في منطقتنا بإظهار العاطفة وان ننجز الأداء أو مسيرة كانجاز.. كمثل الأداء المتداول في التلفاز شخص يتعاطى بالمعرفة والتحليل ولكنه يفشل ان يقدم عرضا للمشاهدين الذين يصابون بالملل.. إن لم يأت الرجل على الشاشة مرة أخرى. كانت ثمة مناسبة رأيت فيها سفراء إسرائيل وهم منهمكون في تحليلات مرهقة ومملة بما يصيب قلبي بالانكسار..


ما قبل الرحيل من سيدروت ..!!
دغدغة مشاعر اليهود ..!!

ايدن ليبرمان

من الصعب عليّ أن احلل السياق الذي تعانيه عائلتي من الضغوط والمكالمات الهاتفية إلى والدي كل خمسة دقائق .. والتوتر الذي يجعلنا نتشاجر مع بعضنا البعض .. مؤخرا سقطت أربعة من صواريخ القسام علي الكيبوتز بما فيها حمام السباحة أعلن الراديو أن ليس هناك ضحايا ، مشيت في الطريق المؤدي إلى حمام السباحة وجدت احد الضحايا انه طائر انه الحمامة التي ترمز إلى السلام والهدوء تعاني من جروح شظية على رأسها ..المشهد أصابني بالغضب والكراهية وفي تلك اللحظة فهمت حقيقة لم نعيش هنا ؟ اعرف سيقول البعض إنها مجرد حمامة ولكنها ترمز بوضوح أن حماس هنا وكل القوة في أيديها لكي تؤذينا ..شعرت بخليط من الإحباط والتوتر والخوف والضعف والألم والغضب ولكن الأكثر غضبا أن ليس هناك من يسمعني .. أصابني اجتياح عاطفي ولم يفارقني ،، كان عليّ أن أمارس دور البطل الاوليمبي الذي يركض هاربا من روح القسام وإنذار اللون الأحمر المعبر عن درجة الخطر القصوى .. لا استطيع ان اصف ذلك في كلمات .. لا يستطيع احد أن يشعر بالتجربة ما لم يجربها بنفسه .. إلى الآن قد حماني الرب أنا وعائلتي ولكنني لا اعرف هل ستظل حمايته لنا مستمرة ..من المهم لي أن انتهز هذه الفرصة لأدعو كل وزراء الحكومة الإسرائيلية ليزورونا ويمكثوا معنا في الكيبوتز لليلة واحدة فقط ليعانوا ما نشعر به كل يوم .. او ليعيشونه ولو ليوم واحد .. وبالرغم من كل هذا لم افقد الأمل .. الأمل في أن يكون كل شيء هاديء هنا ..
--
لقد نقلت الصورة من غزة في الفترة الماضية اطفال خرج المخ من داخل الجمجمة او خرجت الاحشاء من البطن وهذا يتباكى من اجل حمامة ..غريب انت ياصهيون.. (المترجم)


سؤال الأولويات .. !!

ايتان هابر

في 5 أكتوبر 1973 قفلت راجعا إلى مبني جريد يدعوت احرنوت .. فقط بيوم واحد قبل حرب يوم كيبور تلك الحرب التي حصدت أرواح 2700 من الشباب الإسرائيلي وبقليل قبل ان تتحرك القوات إلى مرتفعات الجولان اوسيناء ، كنا منهمكين فيم ستعالج الحكومة الإسرائيلية الموقف في ذلك الوقت ؟ كان من الصعب أن نرى ان زائير ألحقت دبلوماسييها بنا في ذلك الظرف الزمني وموظفي صناعة الطائرات الإسرائيلية انتخبوا سكرتيرا جديدا لهم والمستشار النمساوي تم توبيخه كونه لم يقدم كاس ماء لغولدا مائير أثناء اجتماعها معهم في فيينا .وماذا أكثر من ذلك ؟ ايطاليا هزمت إسرائيل 94- 73في كرة السلة وبالمناسبة لقد وصلت أخبار للجريدة بان هناك تحسن في سوق الأسهم وفي لحظة مفاجئة حدثت دربكة واهتزت الأرض .. ترى لماذا اتذكر هذه الذكريات التعيسة الآن ؟ لأن مكوثي مع بنيامين نتانياهو في غرفة بفندق في لندن في ذلك الوقت كان مهما... لأن إسرائيل كانت تواجه تهديد حقيقي لوجودها ..ربما لأول مرة منذ 1948.الأمور العاجلة لها السبق في الأولويات ..يجب علينا أن نعمل بكل قوتنا للعمل للحيلولة دون النشاط النووي في إيران .. ترى ماذا نرى على قمة جدول الأعمال في هذا الوقت قصة شعر جديدة لسارة نتانياهو؟ أنا لا أقول أن هذا ليس مهما .. فمن بيننا من يقول انه بدون السلوك الأخلاقي والقيمي وبالتحديد من جانب قادتنا لن نكون قادرين على حماية وجودنا و الحياة على مرور الزمن ..ربما يكون ذلك...!! إلا ان هناك امور عاجلة وملّحة تستحق أن يكون له السبق في الأولويات ..0 عن الأمور المهمة ولنفترض ما ذكر أعلاه كان مهما ..كما نعرف أن معطم قادتنا لهم في شئون المتعة .. منذ الأيام التي ترك رئيس الوزراء ليفي اشكول الميراث لابنه بالتبني..والوزير السابق يجال هورويتس الذي قال ذات مرة أن المجانين يسقطون علينا من السطح ..!! من هنا كان علينا أن نتساءل .. لماذا انتم قابعون في الرئاسة ..؟!!


العلمانيون في مواجهة الأصولية..!!.

يوسف بارتسكي

الطريق من وسط مدينة اسطنبول إلى المطار مليء بأنواع عديدة من الإعلانات ممكن أن يثار جدلا حول نوعيتها أو لم كانت الحاجة لمثل هذه الإعلانات في مدينة مزدحمة ؟! ولكن لا ثمة جدل حول شي واحد أن ليس هناك إعلان محتشم أنها تصور نساء عاريات الظهر أو نساء يرتدين ملابس تظهر أكثر منه مما تخبئ ومن بين الإعلانات رأينا امرأة تلبس لباسا عاريا تقف إلى جوار رجل يلبس بزة رسمية . لماذا اتحدث عن تركيا لأنها البلد الذي به الأكثرية من المتدينين كما أن الحزب الحاكم هناك إسلامي بالقطع . كثير من النساء هنا في الشوارع يرتدين الوشاح وملابس طويلة وكانت الإعلانات لا تختلف عن الإعلانات المتواجدة في أوربا الغربية . أو ربما أكثر منها .. أن هذه الإعلانات مثيرة للاضطراب لدى الشعب التركي على الأقل مثيرة للغضب، وبالرغم من ذلك ليس هناك من صيحات معارضة ونستمر الحياة . ونحن ها هنا في إسرائيل تلك البلد التي يقال عنها ديمقراطية وصلت الشركات المعلنة إلى حالة من العار والعيب لتدخل المؤسسات الصهيونية الأصولية (لا نسميها) حيث تعمل هذه الجمعيات بنوع من مراقبة للإعلانات وتقرر ما هو مسموح به وما هو غير مسموح .. هذه الجماعات تقرر لنا ما يمكن رؤيته وما لا يمكن أن نراه .. ما هو وضع الاختلاف ؟ الفرق بيننا وبين تركيا أن الأصوليين هناك لا يختلفوا عن الأصوليين هنا في الأرض المقدسة . كل منهم سواء هناك وهنا كانوا بمثابة قوى للظلامية التي تفرض سيطرتها والاختلاف أن ما هناك يختلف مع مؤسسات الدولة هنا لمنع سيطرة الأصوليين .. فهم يعارضونهم هناك كما يعارضونهم هنا .. الجمهور العلماني الحر المتعلم والتقدمي يمثل حقوقه وغير مستعد أن يتخلى عن حتى ولو حصة ..
مؤسس تركيا الحديثة أتاتورك فصل الدين عن الدولة واجتث أي هوية دينية من مؤسسات لحكومة كما أن معظم المواطنين متدينون .. وهناك عدد كبير من المساجد بتركيا .. الشعب والمسئولون لا يمكن أن يرتدوا ملابس دينية أو أي اكسسوارات ترمز إلى الدين او التمييز أو لمزايا مبنية على الدين ممنوعة هناك بتاتا .. هذا التمييز يتم حمايته بواسطة اثنين من الهيئات القوية اي المحاكم والجيش ومرة أخرى سوف نلاحظ انه بلد إسلامي وحزب إسلامي حاكم وفي السنوات الحالية هناك محاولة للإخلال نحو الاتجاه الإسلامي إلا أن المظاهرات والاعتصام والعرائض الاجتماعية والتهديد من جانب مسئولي الجيش الذين قالوها واضحة انهم لن يترددوا في التدخل كيلا تشط الحكومة بعيدا جدا لذلك كبحوا كثير من حماس المتدينين . ونحن لدينا جمهور يقال عنه انه علماني وهو على ما يبدو حر وتقدمي وليبرالي ولكنه فقط يبدو ضعيف وجاهل ولا يكترث بحقوقه بأن يسمحوا للأصولية الدينية أن تفعل ما تريد دون أن تعارض بكلمة. في إعلانات مثل هل رغوة القهوة في مقهى شمال تل أبيب ثرية ..؟ هل تحرم السماء ذلك الإعلان؟! ..يمكن أن نسمع صرخات هذه المراقبة الحقير ة على العديد من الإعلانات والتي لا تثير أي ردود فعل نعم .وافق الرأي العام على أن يكون هناك من يجبره فيما يأكل أو كيف يتزوج أو يطلق أو يناقش تعطيل المواصلات العامة يوم السبت والإجازات الدينية وافق الشعب أن يتحمل عناء الخدمة لعسكرية بينما من يلعنون الدولة ينالون الإعفاء وافق الشعب على ان يدفع الضرائب التي تسلم كرشاوى لأحزاب مناهضة للصهيونية .. الآن الكل يوافق من خلال الصمت.. فان السكوت علامة للقبول .. لأن يقررون له ما يرونه في الشارع العام . من الآن فصاعدا .. اعتزم ألا اشترى من صاحب إعلان قد أذعن لضغوط دينية بالمراقبة من قبل هؤلاء وأتمنى أن يفعل الكثير مثلي بألا نمرر هذه الأصولية مادام وافق الجمهور على أن يداس .. إن قوات الأمس ستكون قادرة على الاستمرار في أن يفعلوا ما يرغبون .. نحن نتكلم عن حرب ثقافية و في الحروب يكون المضطربون وغير المكترثون ..هم الطرف الخاسر في المعركة ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.