أجاب المهندس حاتم عزام - نائب رئيس حزب الوسط - علي سؤال قطاع من معارضي أحداث 3 يوليو عن جدوي المشاركة في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية التي تعدها لجنة الخمسين . وقال عزام في تدوينة بعنوان :"متى.. ومع من نشارك؟" :
نشارك مع من تم اختيارهم بآلية ديموقراطية واضحة لتعبر عن الشعب.. لا مع من جاؤوا على ظهور الدبابات وعينتهم سلطة انقلبت على إرادة هذا الشعب.
نشارك مع من احترم خيارات الشعب بآليات موثوقة ارتضاها.. لا مع من يقتل ويحرق ويصيب ويعتقل أبناء الشعب.
نشارك حين نرى عمل من اخترناهم واضحاً كالشمس ملء السمع والبصر.. لا مع عصابة تعمل في الظلام والغرف المغلقة.
نشارك حين نرى ضمانات وأجواء حريات تسمح بالاختلاف.. لا حين تعج السجون بالمخالفين وتصادر حرية الرأي والتعبير. نشارك مع من يمثلون إرادة الشعب ويحرصون على مستقبله.. لا مع من يمثلون مصلحة دولة الفساد ويبحثون عن مصالحهم الشخصية.
نشارك حينما نريد أن نوثق لشرعية عملية ديموقراطية.. لا مع من يبحثون عن شرعية لانقلابهم على الديموقراطية
نشارك حينما نثق في أن أصواتنا ستكون مصانة ومحترمة ومثار تقدير.. لا حين تكون النتيجة معدة سلفاً، ويكون المطلوب فقط غسيلا سياسيا لتزوير الإرادة.
نشارك مع من يحترم ويبذل قصارى جهده لتحقيق أهداف ثورة "25 يناير".. لا مع من يسعى لتزييف الوعي والتاريخ بهدف "شرعنة" انقلاب عسكري على أنه ثورة.
وأضاف: نشارك مع من يسعى لبناء دولة مدنية ديموقراطية حديثة.. لا من يسعون لإعادة الدولة المصرية - قهراً وقسراً - إلى عصور الاستبداد والدولة العسكرية البوليسية.
نشارك من يحترم ويقدر الشعب المصري صاحب السلطة ومصدرها.. لا من يسعى لتحصين أشخاص ومؤسسات ليكونوا دولة فوق الدولة تتحكم في أصحاب السلطة.
نشارك حينما نؤمن بأن حقوق من ضحّوا بدمائهم وأرواحهم وحرياتهم ستأتي، وأننا سنحقق ما ضحّوا من أجله.. ولا نشارك من قتل وعذّب وسجن هؤلاء تحت وَهْم أنه سيحقق ما ضحّى من أجله ضحيتهم.
وأنهي التدوينة قائلا:
ثورة "25 يناير" ستنتصر، وسيتم التمكين لأهدافها، لأن إرادة الشعوب الحرة مآلها الانتصار، ونحن الآن في فصل مهم من فصول الثورة، وسيذكر أبناؤنا وأحفادنا وتاريخ وطننا بالفخر و الخير كل من وضع لبنة لتمكينها وتحقيق أهدافها. و سيذكر التاريخ بالعار كل من تآمر عليها ووضع يده في يد الثورة المضادة التي تريد -أن تلتهمها خوفاً أو طمعاً أو كرهاً و هم يعلمون- ليعيدوا مصر إلي عصور الفساد والاستبداد، كما لن يحترم من فعل ذلك جهلاً.