قالت مصادر إعلامية، أن الصين طلبت رسميًا من مصر تغيير اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية في المجلس العسكري السابق، الملحق العسكري لديها، ل"تورطه في أحداث محمد محمود الاجرامية ابان حكم المجلس العسكري بعد ثورة يناير. ولم يصدر تعليق رسمي من الخارجية الصينية حول القرار، فيما أكدت المصادر طلب الصين بتغيير "بدين"، جاء بعد أن بثت قناة "الجزيرة" تقرير لجنة تقصي الحقائق التي كلفها الرئيس محمد مرسي، التي أثبتت أن اللواء بدين -قائد الشرطة العسكرية سابقًا- كان وراء مقتل العشرات في مصر. وأوضح التقرير أن الشرطة العسكرية ارتكبت مجزرة متعمدة، وكشف بالمستندات أن القنابل أرسلت من شركة "كوبينر سيستم" الأمريكية، وهي شركة محظور التعامل معها، وقد تم شراء 21 طن غاز محرم دوليا بمعرفة اللواء بدين. وأيدت منظمتا "الصحة العالمية" و"العفو الدولية" ما جاء في التقرير، من أن المتظاهرين تم ضربهم بغاز سام أدى إلى زيادة أعداد الضحايا في أحداث محمد محمود. وكان الرئيس محمد مرسي أصدر قرارًا بعزل "بدين" من منصبه كقائد للشرطة العسكرية يوم 8 أغسطس 2012، بعد أن فشلت الشرطة العسكرية في تأمين حضوره جنازة شهداء رفح آنذاك، وأصدر عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع لاحقًا، قرارًا بتعيينه ملحقًا عسكريًا لمصر في الصين.