form id="MasterForm" onsubmit="var btn=window.document.getElementById("psbtn");if(this.s && btn){btn.click(); return false;}" action="/mail/InboxLight.aspx?n=873199268" enctype="multipart/form-data" method="post" div class="ReadMsgBody" id="mpf0_readMsgBodyContainer" onclick="return Control.invoke("MessagePartBody","_onBodyClick",event,event);" الحملة التي يتعرض لها لاعب الأهلي أحمد عبدالظاهر بعد تلويحه بأصابعه الأربع عقب تسجيله الهدف الثاني لفريقه في مرمى فريق أورلاندو الجنوب افريقي والمساهمة في تتويج الأهلي باللقب الثامن كبطل للقارة، يستحق الوقوف عنده كثيرا بعدما فجر المشاعر ما بين مؤيد ومعارض لتصرفه الذي جاء تلقائياً بما يؤمن به اللاعب من آراء فى كل الأحوال لايحاسب عليها، ليصيب هذا التصرف الانقلابيون بالذعر واستشرت بينهم على الفور حمى الحقد الممزوج بالعنصرية المقيتة تجاه اللاعب وكأنه ارتكب الفاحشة في أرض الملعب،لتنفجر بالوعة مجاري إعلام المارينز مطالبة برأس اللاعب بعدما أثارتهم الإشارة التي رفعها والتي ذكرتهم بالمذبحة التي شهدها ميدان رابعة العدوية أغسطس الماضي..وهذا كان متوقعاً، لكن لابد من الوقوف عنده طويلا لأنه كشف عن عورات المجتمع المصري وما يعانيه من إنحطاط سياسي ليكشف الأمراض التي ضربته بالخمول والتراجع والإنكماش والتخلف السياسي،وكنتيجة لذلك افتقد كل معالم شخصيته ومكوناته وهويته وآصالته متنازلاً عن كل قيمه ومعتقداته التي لم تدفعه للتحرر مما هو فيه من تراجع وإقصاء لمن لايؤمن بنفس الآراء التي تسير في اتجاه واحد،وأصبح هؤلاء الإقصائيون متمتعون بمزيد من الانحطاط الأخلاقي والسياسي،غير عابئين بكل ما تؤمنه البشرية من قيم أجمعت عليها الديانات السماوية جميعها بحرية الفرد،فالانحطاط داء أصله ودافعه بالدرجة الأولى الاستبداد السياسي الذي ضرب المجتمع عقوداً طويلة ومازال.. كان لها نتائجها السلبية التي تركتها على المصريين كافة،لتأتي ساعة الخلاص والانتقال الى مرحلة الحرية والانعتاق فيصاب الفرد والمجتمع بالصدمة، ولا يطيق أن يرى أحدا مختلفاً معه بما يؤمن به من آراء وهو ما ينطبق على حالة اللاعب أحمد عبدالظاهر والهجوم الذي قوبل به،فالانحطاط السياسي مستمر وعاد بقوة عقب انقلاب 30 يونيو ويتشبث المؤيدون للثورة المضادة بالعيش في حظيرته، ورأينا جميعاً الهرولة والعشق لشخصية سياسية يسري بين ربوع المؤيدين له الآن ويرون كل من يخالفهم منهجهم أنه إما إرهابي أو خروف بحسب قول المذيعين أحمد موسى وتوفيق عكاشة وكلاهما بالمناسبة لديه قدر هائل من الانحطاط السياسي ومهاجمتهما للاعب جاءت لتؤكد عنصريتهما وحقدهما تجاه مواطن مصري كل ما فعله أنه لوح بأصابعة الأربع دون أن يخشى محاسبة أو لوم من أحد وهو ما يحسب له كمصري لم ترهبه آلة القمع الرهيبة التي لم نرها من قبل إلا في عهد الإنقلابيين،مؤكداً على شجاعته وبسالته حتى في تصريحاته التي أعقبت المباراة والتي قال فيها أنه رفعها تضامناً مع شهداء رابعة العدوية ولم يتراجع عن موقفه،فمن ينادون بتطبيق أقضى عقوبة على اللاعب عليهم أولا أن يتحرروا من انحطاطهم السياسي والأخلاقي وينسوا أنهم يتعبدون في محراب من قاد الانقلاب وما يستلهمونه من روح السيد لسيده والعبد لمالكه وخنوعهم الكامل وسعادتهم بالإهانة فالعبد عادة يرى سيده أنه على حق ولايسأل قط على إهانته له وهو ما ينطبق عليهم، فلا ثمة غرابة أن نراهم يهرولون لنهش لحم البطل أحمد عبدالظاهر ولا لوم عليهم فهم ينفذون أوامر سيدهم، ويزيدون كل يوم من انحطاطهم،.والعقوبات التي اتخذتها إدارة الأهلي صبت في وعاء موسى وعكاشة ومن لف لفهما لكنها لم ولن تثبط من همم اللاعب المحترم.