طالبت "كتلة التغيير والاصلاح" البرلمانية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الكتل البرلمانية والأحزاب والحقوقيين الدوليين بضرورة التحرك العاجل لإنهاء الحصار الظالم المفروض على غزة، موضحة بأنه يعد عقاباُ جماعيا لأكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني. وأكدت الكتلة خلال مخاطبتها لكتل وهيئات وشخصيات برلمانية ودولية وأحزاب ولجان حقوق إنسان دولية وأعضاء برلمان أوروبي وحقوقيين دوليين، بأن الحصار المتواصل على غزة يعد انتهاكاً صارخاً لأبسط المبادئ القانونية والانسانية، مطالبة كافة الجهات الدولية بتحمل مسئولياتها الأخلاقية والإنسانية والقانونية.
وشددت بأن الحصار خلال الأشهر القليلة الماضية أثر على كافة مناحي الحياة الصحية والخدماتية والاقتصادية والبيئية في غزة.
واستعرضت أبرز ثلاثة محاور في الحصار، أولها نقص الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء، وانقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 12 ساعة يومياً، موضحة بأن يهدد مجمل المكونات الخدماتية والصحية والبيئية والتعليمية بمختلف تفصيلاتها.
وأضافت الكتلة بأن اغلاق سلطات الاحتلال للمعابر وهدم الأنفاق بين قطاع غزة والجانب المصري، وعدم إدخال مواد البناء والمستلزمات الرئيسية ينذر بكارثة اقتصادية وإنسانية، موضحة بأنها أدت لخسائر في الاقتصاد الفلسطيني وأوقفت عملية البناء بغزة وزادت من مستوى البطالة.
كما وذكرت الكتلة في مخاطبتها واقع الأدوية والمهمات الطبية التي دخلت الخطر الشديد وما يترتب عليه من تهديد حياة آلاف المرضى، مبينة بأن نسبة عجز في الأدوية وصلت 29% والعجز في المهمات الطبية وصلت إلى 52%.
ودعت الكتلة أحرار العالم من البرلمانيين والسياسيين والحقوقيين إلى تكثيف الجهود وتحشيدها لإنهاء هذا الحصار الظالم وإمداد غزة بمقومات الحياة الأساسية والعمل على تجريم الاحتلال على حصاره الظالم لقطاع غزة في مختلف المحافل الدولية.