كشف تقرير لصحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية أن الرئيس مبارك سيعلن استقالته في فبراير القادم، ثم يقوم مجلس الشعب بتفويض الرئيس لإدارة شئون البلاد لفترة انتقالية مدتها أربعة أشهر تنتهي في مايو 2007م، وعلى إثر ذلك تتم عملية نقل السلطة إلى إبنه جمال بشكل سلس ومبسط. ويقول التقرير: إن مبارك رأى أنه يجب إزاحة اثنين من كبار مساعديه العسكريين وهما: وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي ومدير المخابرات اللواء عمر سليمان، من أجل تمهيد الطريق لنقل السلطة لنجله جمال في عام 2007م.
وقال التقرير: إن الرئيس مبارك سيجد المبررات التي سيستند إليها عند إقصائه طنطاوي وسليمان ومنع أي منهما من الترشيح لانتخابات الرئاسة القادمة في العام القادم؛ وأن أهم هذه المبررات هي أن كلاهما ليسا من أعضاء اللجنة المركزية للحزب الوطني الحاكم.
وحسب التقرير، فإن جمال مبارك سيكون المرشح الوحيد للحزب خلال الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في إبريل 2007م، وتوقعت وورلد تريبيون أن تعترض المؤسسة العسكرية على توليه رئاسة الجمهورية، نظرًا لعدم وجود خلفية عسكرية لديه، إلا أن الولاياتالمتحدة قادرة على التغلب على أي معارضة من المؤسسة العسكرية قد تبرز وذلك من خلال ما تقدمه من مساعدات عسكرية لمصر تقدر 1.3 مليار دولار على حد تعبير الصحيفة.
كما نوه التقرير أيضًا إلى ما وصفه ب"الرضا الأمريكي" الكامل بقدوم جمال مبارك وريثًا لحكم والده، خاصة وأنه قدم نفسه للإدارة الأمريكية أولاً قبل أن يقدم نفسه لأبناء وطنه، كما أنه وعدها بأن علاقات مصر بإسرائيل ستظل متوازنة لو تولي الحكم.
وأورد التقرير ما جاء على لسان الرئيس مبارك في مقابلة مع "الأهرام المسائي" في 12 يوليو الماضي من أن رفضه تعيين نواب له هو خشيته أن يؤدي ذلك إلى تولد صراع على السلطة وعرقلة مسيرة العمل الوطني، وتأكيده أن تعيينه نائبًا للرئيس السادات إنما جاء قبل تحول البلاد إلى الديمقراطية.
من جهة أخرى، أشارت الصحيفة الأمريكية إلى مقالة سربها الدكتور أيمن نور زعيم حزب"الغد" مؤخرًا من سجنه لوسائل الإعلام قال فيها إنه يتوقع أن يعلن الرئيس مبارك استقالته في فبراير القادم، ثم يقوم مجلس الشعب بتفويض الرئيس لإدارة شئون البلاد لفترة انتقالية مدتها أربعة أشهر تنتهي في مايو 2007م.
وحسب ما قاله نور وترجمه ونشره مركز أبحاث واشنطن للأعلام ومعلومات الشرق الأوسط، فإن الرئيس مبارك سيعين خلال تلك الفترة ثلاثة مساعدين له وليس نوابًا للمساعدة في الفترة الانتقالية وهم: اللواء عمر سلميان والمشير حسين طنطاوي والدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء تنتهي مهمتهم بانتهاء عملية نقل السلطة لجمال مبارك.