فتحت محطة مصر أبوابها صباح بعد 68 يومًا من الإغلاق أمام ركاب الوجه البحرى.. وكان ذلك التوقف الأول فى تاريخها منذ إنشائها عام 1854، وذلك بسبب تداعيات قرار حكومة الانقلابيين وعللت ذلك إلى وقف حركة القطارات خوفًا من تعرض حياة الركاب للخطر. لم تتوقف حركة قطارات مصر منذ نشأتها قبل 159 سنة، حتى فى أحلك الظروف التى مر العالم، فلم تتوقف إبان سنوات الحرب العالمية الأولى والثانية، ولم تتوقف أشد السنوات معاناة فى مصر، فالعداون الثلاثى ونكسة 1967. وتعد مصر من رواد مجال النقل فى العالم حيث إنها صاحبة ثانى أقدم سكك حديد العالم بعد انجلترا، حيث أبرم عباس باشا حاكم مصر والمهندس روبرت استيفنسن بن مخترع القاطرة البخارية المقيم بلندن عقد لإنشاء أول خط سكة حديد من الإسكندرية إلى القاهرة فى 12 يوليو 1851، بقيمة 56 ألف جنيه إنجليزي لإنشاء خط حديدي يربط بين العاصمة المصرية والإسكندرية بطول 209 كيلومترات ونص العقد علي دفع المبلغ علي أقساط، قيمة كل قسط 8 آلاف جنيه، وأن يتم التنفيذ في غضون ثلاث سنوات بشرط أن توفر مصر العمال والأطباء والأدوية والخيام للمشروع.