متحف السكة الحديد.. ذاكرة التطور في وسائل النقل والسكك الحديد بمصر محيط هبة رجاء الدين نموذج قطار الخديوي عام 1859
ترجع أهميته إلي أنه يحتفظ بين جدرانه بسجل وافر من المجسمات والآثار التي تمثل ذاكرة الشعب وتاريخ الأمة على امتداد مائة وخمسين عاما, وهو يمثل المخزون التاريخي لهيئة سكك حديد مصر.
يقع المتحف بجوار محطة مصر، أو باب الحديد، والتي تغير اسمها بعد نقل تمثال رمسيس إليها إلى محطة رمسيس بالقاهرة، وقد تم الإنتهاء من العمل فيه في أكتوبر 1933 وتم إفتتاحه رسميا وسط إحتفالية دولية في يناير 1933.
مقتنيات المتحف
ويحتوي المتحف على عشرات النماذج والوثائق والخرائط والمعلومات الإحصائية والتي تظهر التطور في وسائل النقل والسكة الحديد. ويحتوي ايضا على معلومات تقنية وأبحاث تاريخية, وصوراً حيث يضم صور نادرة لرجال يقفون على شريط القطار، ويقومون بتوجيه حركة القطارات باستخدام الأيدي والأعلام.
ويتميز المتحف بأنه يحتفظ بنموذج لأول قاطرة دخلت مصر تعمل بالديزل في عام 1855 ومركب فرعوني لمنكرع حوالي 2000 ، وبه حجرة ذهبية بها سرير وتحفة من مقتنيات متحف السكك الحديدية . متحف السكة الحديد
ويتكون المتحف من طابقين, ويضم قطار الخديوي سعيد الذي أهدته له فرنسا عام 1862، وهو عبارة عن قاطرة وصالون فخم ملحق به، والذي ظل حكام مصر المتتابعون يستعملونه فى التنقل بين مصيفي المنتزه ورأس التين بالإسكندرية حتى عام 1898.
ويحتوي الطابق الثاني على نموذج للقطار الخديوي الذي صنع في نهاية الخمسينيات من القرن التاسع عشر، وظل يستخدم حتى عام 1929، ويتكون القطار من ست عربات تم صنعها في دول مختلفة وتبدأ بعربة ضباط الحراسة خلف القاطرة مباشرة تليها عربة الأميرات ثم عربة الخديوي التي بُنيت في الولاياتالمتحدة عام 1858، وتحتوي على مقصورة لتحية الجماهير وعربتين للعائلة المالكة ثم عربة الوزراء, كما يضم الطابق الثاني أيضا نماذج لمحطات مصرية عتيقة، وجسورا وتذاكر ترجع إلى بدايات القرن الماضي, كما توجد بالمتحف ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية كانت تمنح للوجهاء.
مزار سياحى متحف السكة الحديد
وكانت قد ذكرت الهيئة القومية لسكك حديد مصر أنه يتم تطوير متحف مقتنيات السكة الحديد لتحويله إلى مزار سياحى وحضارى بما يتناسب مع قيمته التاريخية والأثرية، وذلك ضمن المشروع المتكامل لتطوير محطة مصر "رمسيس".
كما ترجع أهمية المتحف التاريخية إلى أنه يضم النص الأصلى، للعقد الذى وقعه الخديوى عباس الأول فى 12 يوليو عام 1851 مع روبرت ستينفسون نجل مخترع القاطرة البخارية ، لإنشاء الخط الحديدى الذى يربط بين العاصمة المصرية ، والإسكندرية، بطول 209 كم، وكذلك وثائق توضح أن عام 1854 شهد تسيير أول قاطرة على الخط الحديدى الإسكندرية/ كفر الدوار فوق المجارى المائية وبواسطة المعديات.