تخصص 50 فرصة عمل لطلاب جامعه سوهاج    جدول امتحانات الصف الثاني الثانوي 2025 بالمنيا.. التفاصيل الكاملة لجميع الشعب والمواعيد الرسمية    "الإدارة المركزية" ومديرية العمل ينظمان احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية    "القومي للمرأة" يستقبل وفدا من كلية الشرطة الرواندية وكبار الضباط الأفارقة    البحوث الزراعية يستعد لعقد مؤتمر الابتكار وريادة الأعمال    وزير الإسكان: إزالة التعديات الواقعة على مساحة 507 أفدنة بمدينتي بنى سويف والفشن الجديدتين    "بدوي": تكوين ذراع فنى لشركة ثروة للبترول لاكتشاف فرص استثمارية جديدة    GAC الصينية تعلن ضخ استثمارات بقيمة 300 مليون دولار لإنشاء مصنع سيارات في مصر    ما حقيقة الفيروس الخطير الذي أصاب مزارع الدواجن؟ «منتجي الدواجن» يكشف (فيديو)    البنك المركزي المصري يستأنف إصدار تقرير السياسة النقدية ربع السنوي    إزالة 13 حالة تعدٍّ على أملاك الدولة بقرية أبو مناع بحري بمحافظة قنا    «بملابس نسائية»... قوة إسرائيلية خاصة تغتال قياديا بألوية الناصر في خان يونس (تفاصيل)    تدهور الحالة الصحية لجو بايدن إجراء إصابته بسرطان البروستاتا    بابا الفاتيكان: سكان غزة يدفعون إلى المجاعة ويجب التوصل لسلام عادل ودائم بأوكرانيا    باكستان والهند تردان على "انتهاء وقف إطلاق النار"    رئيسة وزراء إيطاليا: أكدت لترامب أهمية وقف إطلاق النار بشكل فوري في أوكرانيا    اليوم| انطلاق رابع مباريات نصف نهائي دوري سوبر السلة    شوبير يكشف مفاجأة حول الجهاز الفني ل الأهلي بقيادة ريفيرو    أسطورة مانشستر يونايتد: سأشجع الأهلي في كأس العالم للأندية 2025    التضامن تعلن سفر أول فوج من الحجاج من مطار القاهرة| وأخر الأفواج 30 مايو    مغارة علي بابا.. نوال الدجوي رئيسة جامعة أكتوبر تتعرض لسرقة 50 مليون جنيه و3 ملايين دولار و15 كيلو ذهب من منزلها    «الأرصاد» تحذر من حالة الطقس خلال الساعات المقبلة    يقظة المباحث تكشف مكان اختباء هارب من «مؤبد» بالقليوبية    محافظ الإسماعيلية يتابع انطلاق فوج حجاج الجمعيات الأهلية للأراضى المقدسة    شرطة التموين تُحبط تلاعبًا ب10 أطنان من الدقيق المدعم    بسبب خلافات مالية.. 4 مصابين في مشاجرة ب الأسلحة البيضاء في المطرية    مدبولي يوجه بحصر الآثار الغارقة وتخصيص مواقع للغوص أو عرضها في المتاحف    ركن نجيب محفوظ في مكتبة الإسكندرية.. ذاكرة حية لأديب نوبل    نائب وزير الصحة يتابع ميكنة خدمات الغسيل الكلوي ومشروع الرعايات والحضانات    بعد إصابة «بايدن».. أعراض الإصابة بسرطان البروستاتا    إطلاق مبادرة «دمتم سند» لخدمات كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بالإسماعيلية|صور    متحف الحضارة يحتفل باليوم العالمي للمتاحف 2025    القاهرة الإخبارية: أكثر من 20 شهيدا جراء غارات الاحتلال على غزة منذ فجر اليوم    أمين الفتوى: الوصية الشفوية يُعتد بها إذا أقر بها الورثة أو سمعوها من المتوفى    ضبط متجرى المواد المخدرة ومصرع عنصرين جنائيين عقب تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة    إثيوبيا تتعنت، خبير يكشف سر تأخر فتح بوابات سد النهضة    قبل إعدامه بساعات.. ماذا كتب الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين فى وصيته؟ اعرف التفاصيل    الرعاية الصحية تطلق مبادرة "دمتم سند" لتعزيز خدمات كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة    رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في احتفالية مرور 17 قرنا على مجمع نيقية بالكاتدرائية المرقسية    انخفاض البلدي.. أسعار البيض اليوم الاثنين 19-5-2025 في الأسواق (موقع رسمي)    تركي آل الشيخ يشارك متابعيه كواليس «الأسد» ل محمد رمضان |فيديو    مصطفى الفقي.. 40 كتابا بين السياسة والثقافة والدبلوماسية    البث العبرية: ساعر طلب إدخال مساعدات لغزة بعد ضغط أوروبي وأمريكي    إسرائيل تواصل تصعيدها.. استشهاد 171 فلسطينيا في قطاع غزة    قبل أيام من مواجهة الأهلي.. ميسي يثير الجدل حول رحيله عن إنتر ميامي بتصرف مفاجئ    هل هناك فرق بين سجود وصلاة الشكر .. دار الإفتاء توضح    عمرو دياب وحماقي والعسيلي.. نجوم الغناء من العرض الخاص ل المشروع x    بدءًا من اليوم.. الصحة تطلق 8 قوافل طبية مجانية ضمن مبادرة «حياة كريمة» (تفاصيل)    من بين 138 دولة.. العراق تحتل المرتبة ال3 عالميًا في مكافحة المخدرات    على فخر: لا مانع شرعًا من أن تؤدي المرأة فريضة الحج دون محرم    مبابي في الصدارة.. تعرف على جدول ترتيب هدافي الدوري الإسباني    أحكام الحج والعمرة (2).. علي جمعة يوضح أركان العمرة الخمسة    نجل عبد الرحمن أبو زهرة لليوم السابع: مكالمة الرئيس السيسي لوالدي ليست الأولى وشكلت فارقا كبيرا في حالته النفسية.. ويؤكد: لفتة إنسانية جعلت والدي يشعر بالامتنان.. والرئيس وصفه بالأيقونة    هل يجوز أداء المرأة الحج بمال موهوب؟.. عضوة الأزهر للفتوى توضح    قرار تعيين أكاديمية «منتقبة» يثير جدلا.. من هي الدكتورة نصرة أيوب؟    دراما في بارما.. نابولي يصطدم بالقائم والفار ويؤجل الحسم للجولة الأخيرة    الأمن يحقق في بلاغ شيكابالا ضد مرتضى منصور    وزير الرياضة يشهد تتويج جنوب أفريقيا بكأس الأمم الإفريقية للشباب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ذكريات اللواء احمد رجائى عطية عن بطولات اكتوبر . . و رؤية فى تنمية سيناء
نشر في الشعب يوم 23 - 10 - 2013

بدو سيناء شاركونا فى عمليات فى حرب الاستنزاف والتى كبدت العدو خسائر لاحصر لها
المقاومة الشعبية بقيادة الشيخ حافظ سلامه شاركت الجيش . والدبابات الاسرائيلية المدمرة شاهده على البطولة
زراعة سيناء بالبشر اقوى طرق مقاومة الاعداء والاطماع فى سيناء
الداخلية اخطأت وقلبت الموازين بتجاهل مشايخ القبائل ومخابرات العدو توسعت فى سيناء
انشاء طرق وكبارى بالعاصمة بدون فائدة حقيقية ويدمر الاراضى الزراعية
كنوز سيناء تستوعب مايزيد عن 5 ملايين مواطن بداية من ابناء سيناء فالوادى

كتب - على القماش

تحمل ذكريات حرب اكتوبر مخزونا من صور البطولة التى تعتبر مددا للاجيال فى تحدى العدو الصهيونى ، وفى الوقت ذاته تفرض لابطالها رؤية لضرورة تعمير سيناء باعتبار ان زراعة سيناء بالبشر من اولويات نجاح الامن فى سيناء
ومن اصحاب البطولات فى حرب اكتوبر وما سبقها فى حرب الاستنزاف ، وايضا من اصحاب الرؤية الوطنية والموضوعية فى تعمير سيناء اللواء احمد رجائى عطية ، والمعروف عنه بحفظه لكل شبر فى سيناء وما تحمله هذه البقعة من خيرات ، وهو ما دعانا الى تناول بطولاته وبعض بطولات الجيش المصرى فى حرب اكتوبر ، وايضا رؤيته فى تنمية سيناء خاصة مع ما يراه من اعتبار انشاء مزيد من الطرق والكبارى داخل وحول العاصمة شيئا من العبث وصورة للعجز لا تحل المشكلة بل تزيدها تفاقما خاصة بالقضاء على ما تبقى من ارض زراعية
اللواء احمد رجائى هو مؤسس الفرقة 777بتكليف من المشير الجمسى عقب استشهاد يوسف السباعى لمقاومة الارهاب على المستوى الدولى ، والطريف انه عندما ذهب وزملائه الى فرنسا لبعض التدريبات تلاحظ للفرنسيين انهم فى نفس المستوى فى الرماية واعلى منهم فى القنص ، ولذا تحولت الدورة الى تدريب مشترك للاستفادة من بعض التكتيكات
وبعد عودته شارك فى عمل منظمة سيناء حيث كان اللواء صادق يشغل مديرا للمخابرات وكان من مهامها عمل استطلاعات ومنها ما قام به فى مطار رأس نصرانى ومنطقة نبق بجنوب سيناء لمدة 9 ايام ، ثم شارك المجموعة 39 التى بدأها البطل ابراهيم الرفاعى و التى كان على رأس مهامها الثار للشهيد عبد المنعم رياض وتكبيد العدو اكبر قدر من الخسائر خلال حرب الاستنزاف
وانضم للرفاعى عصام الدالى ثم فصيلة بحرية بها ماجد ناشد ووسام حافظ واسلام توفيق ، ثم انضمت 3 فصائل صاعقة من ابطالها محيى نوح ومجدى ورفعت الزعفرانى ثم فصيلة بقيادة محسن طه ، ومن ابرز عمليات المجموعة زراعة كل سيناء بخطوط استطلاع خلف العدو ، وعملية جبل مريم والتى تم فيها تدمير عربيتين للعدو اثناء مرورهما فى توقيت واحد وقتل 7 اسرائيلين واسر فرد
ثم عمليات لسان التمساح والتى كانت اولها للانتقام للشهيد عبد المنعم رياض وفيها تم تدمير موقع كامل للعدو والاستيلاء على اسلحته وقتل 40 جندى اسرائيلى دون اى خسائر مطلقا لنا ، وفى العملية الثانية كانت للاستطلاع للتدريب المستقبلى على بعض المهام ضد العدو وفيها دمرنا للعدو وكبدناه خسائر عشرات الجنود واستشهد منا 8 جنود ، ثم عملية كشر كبريت حيث قمنا بضرب موفع كبريت بالصواريخ وكبدنا العدو خسائر فادحة ، واعقبناه بضرب مطار الطور بالصواريخ ثلاث مرات ، ثم ضرب موقع عيون موسى بالصواريخ وهو الموقع الذى كان يستخدمه العدو فى ضرب مدينة السويس، ثم تعددت عمليات ضرب الكمائن الاسرائيلية بزرع الغام وشراك خداعية وفى كل مرة كنا ندمر عدد من العربات ونقتل نحو 6 جنود ، وكان من اشد العمليات التى قمنا بها عملية كمين رأس ملعب والمواجهه لراس غارب
وفى عام 1970 ومع قرار وقف اطلاق النار ، انتقل اللواء رجائى الى الغردقة للعمل مع منظمة سيناء من خلال ارتداء ملابس بدوية ( جاكت وجلابية ) وانضم معه 20 فردا من بينهم 14 من بدو سيناء بجانب الجنود ، وقاموا بأكثر من 20 عملية كبدت العدو خسائر لا حصر لها ، ومنها عمليات بالصواريخ
يقول اللواء رجائى : اننى فى ذلك الوقت كنت بالمخابرات وكانت كل قبائل سيناء تساعدنا فى معركتنا ضد العدو ، حيث كنت اتولى الخدمة الخاصة للعمليات بالغردقة ، وكان يتولى منطقة بور سعيد والقنطرة عادل فؤاد وعادل ثابت ومدحت مرسى ، وعملوا ايضا مع البدو وقاموا بعمليات خارقة اوجعت العدو
وعندما قامت حرب 73 - والحديث للواء رجائى - كنت مسئول عن العمليات الخاصة بجنوب سيناء وكان معى مجموعتين صاعقة وسرية هليوكبتر وسرية قوارب بحرى ، وكانت المجموعة الواحدة تضم اكثر من الف فرد ، وكان قرارى الطيران بعد السادسة حيث بدأ جنح الليل ولذا لم نخسر ولو طيارة واحدة ودمرنا قوارب العدو وكان اسمها ( سعر ) وقامت الصاعقة بفتح الطريق ، ثم قامت المجموعة 139 بقيادة على هيكل واحمد اسامه ابراهيم بالاندفاع وراء العدو وتم تدمير كولات مدرعة للعدو وايقاف قواته من رمانه حتى ممر الجدى واحداث خسائر بها
اما اهم عملية قام بها اللواء رجائى بعد ايقاف النار فى 25 اكتوبر 73 فقام بها بعد اسبوع عند الكيلو 101 فى طريق السويس حيث كان العدو يحتمى بتبه خلفها مدق يصل الى الطريق الصحراوى والقاهرة ومعه نقط ابرار ونقط صاعقة وكانت هناك منطقة حرم بين قوتنا وقوتهم ، وقد لاحظت عند زيارتى للموقع صعود دبابات العدو يوميا بالارض الحرم فقمت بعملية خاطفة باستخدام 12 صاروخ جراد دمرنا للعدو 8 دبابات وضرب 155 وحدة مدافع ذاتية الحركة، حيث كنت دربت عدد من الجنود على ضرب الصواريخ من كافة الاتجاهات ومنها من اعلى الى اسفل، وبعد العملية تقدمنا واخذنا التبه وتعديل وضع قواتنا لافشال اى هجوم للعدو ، وفى الوقت نفسه قام احمد اسامه ابراهيم بالتصدى لشارون وايقاف ومنع دخوله جهة الاسماعيلية ، وكان من ابطالنا ايضا نقطة كبريت وكان ماسكها ابراهيم عبد التواب والذى ظل مع كتيبته صامدا لمدة 62 يوم وهو محاصر دون غذاء او ماء وظل يقاوم ، واذكر ايضا تعاون المقاومة الشعبية فى السويس بقيادة الشيخ حافظ سلامه وكان لها دورا بطوليا والدبابات الاسرائيلية التى تم تدميرها شاهدة على هذه البطولات

التنمية البشرية والاقتصادية

واذا كان هذا عرض للدور البطولى للواء احمد رجائى فى حرب الاستنزاف ثم حرب اكتوبر ، فإننا نعرض لرؤيته فى تعمير سيناء بقوله
سيناء تحتاج إلى تنمية بشرية عدداً وثقافة وأن أول ما يجب أن تكون عليه سيناء من قوة بشرية وبصفة عاجلة هى 4-5 مليون وقابلة للزيادة .. على أن تندمج هذه القوة البشرية مع السكان الأصليين من البدو وذلك لا يأتى إلا عن طريق التعليم لكافة المراحل والمهن والتجنيد .. العسكرى وإشراك البدو فى العمل الادارى للمحافظة.
وكذا يكون التوزيع الجغرافى على أرض سيناء توزيعاً قومى بغض النظر عن الوجه الاقتصادية .. وإن كان التوزيع الاقتصادي هو فى الأصل يسمح بذلك.

ودعونا نعترف بأن الخطر القادم هو دائما من الشرق لذا وجب أن تنشأ المدن فى شكل قرى دفاعية سواء فى داخل أو في بعضها البعض.
وإذا نظرنا للخط الفاصل بين قطاع (ب ، ج) نجد أنه أنسب الخطوط لإنشاء هذه المدن وكذلك الفاصل بين خط (أ ، ب) والذى يشكل خط المضايق أو مفتاح سيناء والذى يبعد عن خط قناة السويس ما بين 40 إلى 60 كم.
اما عن التنمية الاقتصادية فنقترح المنهج الاتى
1. إقامة الصناعات والصناعة المكملة لكافة المعادن الموجودة بسيناء وكما تم ذكرها من قبل هى 13 معدن حتى الآن.
2. البحث عن البترول والغاز فى المياه الإقليمية للبحرين الأبيض والأحمر وخاصة البحر الأبيض المتوسط الذى تقع عليه عين إسرائيل بمساعدة مباشرة من أمريكا والتى بدأت حاليا فى المياه الإقليمية للبنان.
3. التركيز على الأشجار المنتجة للزيوت (الذهب النباتى) للدخول فى تجارتها العالمية وخاصة النخيل والزيتون وعباد الشمس.
4. استغلال بحيرة البردويل والاستغلال الأمثل فى الثروة السمكة.
5. الاستغلال الأمثل للقوة البشرية التى تخدم قطاع السياحة لإنشاء مدن دفاعية منتجه للصناعات البسيطة.
6. مع تطوير القطاع السياحى يجب الحفاظ على ما تبقى من شواطئ لنشر سياحة الطبيعة.
ولكن العدو الغربى والإسرائيلي يساعد على ذلك لإيجاد ذريعة يلعبها مؤخرا فى خلق عدو يبرر به للعالم بالتدخل ثم الاحتلال، مع العلم أن سيناء لها وضع خاص بخلاف أفغانستان أو العراق لأنها أرض شاسعة بلا شعب تقريبا بما فيها من فراغ بشرى (350000 فرد فى مساحة 64000كم2) أى ما يقرب من 4 فرد فى كل كم2.
شكل المدن الدفاعية
يجب أن تكون المدن فى شكل قرى دفاعية كما ذكرنا من قبل وأن تحقق التعاون الدفاعى فيما بينها وبين المدن الأخرى.
والاقتراح أن على شكل مربعين متداخلين والذى يتكون من مركز محاط ب 16 قرية تتعاون فيما بينها.

– الدائرة الخارجية وتمثل خندق دفاعى دائرى حول البلدة والتى تشمل 16 قرية فى وسطها مدينة لإقامة الخدمات لهذه القرى.
– وتكون الخطوط المستقيمة هى طرق الاتصال بين القرى بعضها البعض وبينها وبين مركز المدينة – على أن تصل المسافة بين كل قرية فى حدود 4 – 5 كم، وأن يكون قطر هذه الدائرة فى حدود من 20 – 22 كم.
– مركز المدينة يشتمل على خدمة شرطية وخدمات صحية ومجمع مدارس ومركز شباب ووحدات ترفيهية ومجمع خدمات (مخبز – تموين غذائى ..... الخ).
– تكون القرية فى حدود من 250 – 300 أسرة وبذلك تكون الكثافة العامة السكنية من 1000 – 1500 فرد.
– كثافة المدينة فى حدود 1000 أسرة .. أى فى حدود 4000 فرد.
– ويكون بذلك كثافة البلدة من 20000 – 28000 فرد.
التنمية الاقتصادية
– استغلال الخامات المحيطة فى الصناعة.
– إقامة الصناعات الصغيرة والتى تمكنا من الاستغناء عن الاستيراد .. بل والتمكن من تصديرها.
– إقامة المزارع فى الأماكن المتوفر فيها المياه.
– الاتجاه إلى تنشيط المزارع السمكية والمزارع الداجنة.
– التوجه إلى أنتاج الذهب النباتى .. ألا هى زيوت النخيل والزيتون وعباد الشمس وهو لا يقل اقتصاديا عن إنتاج البترول فى معمعة الأزمة الغذائية فى العالم.
– إقامة كوبرى يربط جنوب سيناء عند شرم الشيخ مارا بجزر فيران وصنافير إلى أرض السعودية وذلك لتسهيل التجارة بين السعودية والأردن ومصر ثم إلى باقى أفريقيا أو إلى الإسكندرية حيث السفن إلى أوربا.

الأمن .. والقوة البشرية
لقد اختلفت صور أمن وتأمين سيناء من عصر على آخر منذ القدماء المصريين الأوائل حتى الآن .. ففى العصور القديمة حتى الأسرة الحادية والعشرون كان تأمين سيناء بغرض استخرج المعادن من سيناء وخاصة منطقة جنوب ووسط سيناء.
وفيما بعد ذلك حتى العصر العثمانى كان الاهتمام بتأمين شمال سيناء نظرا للغزوات والتهديدات المباشرة على مصر سواء فترة الصراع بين البطالمة والسلوقيين أو ما بعد ذلك من هجمات التتار والصليبيين.
إلا أنه وبعد اندحار الدولة العثمانية فى أواخر القرن التاسع عشر وتقلصها من الممالك العربية وظهور المحتل الإنجليزي بالمنطقة ومع سيطرة الأسرة العلوية بدأ الاهتمام بتحديد الحد الفاصل (رفح – طابا)، ولعدم وجود عدو بالشرق وقبل ظهور إسرائيل كعدو تقليدى ومع قلة التواجد البشرى فى سيناء فى هذا الوقت 50000 فكانت أقل قوة رمزية كافية لتوفير الأمن والأمان فى شبة الجزيرة وأن كانت لا تخلو فى كافة العصور
من تواجد قلاع منتشرة فى سيناء وأشهرها فى العريش ونخل وطابا حيث كان دائما محكومه بالعسكريين ولم تصنف كمحافظة إلا مع بداية القرن العشرين ومع ذلك وبعد اتفاقية كامب ديفيد صارت الإدارة مدنية والتأمين تابع لوزارة الداخلية مع جهاز أمن الدولة التابع لها والذى قلب موازين التعامل مع القبائل مما أفسد المجتمع البدوى والذى يعتمد فى الأصل على شيخ القبيلة وكذلك توسعت إسرائيل فى أعمال المخابرات داخل سيناء وأصبح لها باع ونشاط مشبوه وهذا مما لا تقوى عليه وزارة الداخلية بأجهزتها لأنه غير مؤهلة لذلك ..
الأمن الحقيقى هو بالكثافة البشرية .. أى تعمير سيناء بالبشر هو الذى يحقق الأمن والأمان وهم الجنود الحقيقيين للدفاع عن سيناء بأسلحتهم التنموية والاقتصادية ولنا فى بورسعيد والسويس عبرة والذى لم تقوى القوات المعتدية (انجلترافرنسا) على مقاومة الشعب الباسل البورسعيدى فى حرب 1956 – وكما حدث كذلك فى 1973 عند استبسل شعب السويس أمام القوات النازية الإسرائيلية .. وفى نفس الوقت
عندما اعتمدنا على القوة الحربية فقط حماية سيناء .. ولن تقوى أى قوة عسكرية على حماية مناطق خالية من البشر مهما أوتت من قوة وسلاح – ولذا آثرت أن أقوم بهذا البحث وهو تاريخ البشر فى سيناء.
وإذا قسمنا سيناء إلى 5 قطاعات تنموية فإننا نجد الآتى:

القطاع الاول ويشمل المحور الشمالى الموازى لشاطىء البحر الأبيض المتوسط (محوريا بالوظه) فإننا نجده صالح أن يكون قطاع لإنتاج الذهب النباتى وذلك بزراعة مأة مليون نخلة وليس أقل منهم شجر الزيتون ومزارع عباد الشمس .. وذلك بغرض أنتاج الزيوت النباتية والمنافسة به عالميا وما سيقام عليه من صناعة وتجارة وكذلك استغلال بحيرة البردويل فى الإنتاج السمكي.
ولا يفوتنا البحث عن البترول فى المياه المقابلة لشاطىء البحر الأبيض وخاصة فى الجزء المقابل للعريش – واستغلال شاطىء البحر فى السياحة الاستغلال الأمثل.

القطاع الثانى وهو يبدأ من شمال القنطرة حتى رأس سدر بعرض يتراوح بين 50-60كم ومقسم إلى ثلاث أجزاء.
– الخط الموازى لقناة السويس وخاصة مناطق البحيرات وذلك بإنشاء مدن خدمية وترفيهية للسفن المارة بقناة السويس.
ب‌- ولمسافة 40 كم وذلك باستغلال ترعة السلام للزراعة للمحاصيل البستانية والحبوب.
ج‌- وهو خط الدفاع الثانى عن سيناء ويشمل ممر الجدى وممر متلا وممر قلعة الجندى .. وذلك بإنشاء مصانع سواء لإنتاج بضائع من الخامات الأولية أو لفروع للصناعات والتى تشتهر بها مصر فى التصدير.

القطاع الثالثق وهو يشمل من جبل أبو دربة حتى بلده الطور المطل على خليج السويس حتى الأراضي المقابل له خليج العقبة وهى من أغنى المناطق التى تشمل خامات تعدينية ذات قيمة عالية كما أن جبالها العالية تصلح لزراعة النباتات الطبية وبها تقع مناطق دينية تاريخية مثل دير سانت كاترين وعيون موسى والجبال التاريخية والتى يمكن زيادة السياحة الدينية بالشكل المتكامل.
وفى هذه المنطقة تقع عيون موسى الكبريتية شمال مدينة الطور وحمام فرعون الكبربتى أيضا واللتان يجب أن تقام عليهم مدن للسياحة العلاجية.

القطاع الرابع وهويشمل القوة البشرية التى تخدم فى مئات القرى السياحية والتى مازالت حتى الآن عمالة مؤقتة وهى بالآلاف وذلك أنه فى حالة إنشاء مدن لهؤلاء العاملين ثم يتم استقرارهم فى قرى سكنية تسمح لهم بالزواج والاستقرار واستغلال العوائل فى إقامة الصناعات الصغيرة والتى يمكن بها منافسة الصناعات الصينية التى تغزو بها السوق المصرى وأسواق الخليج وخاصة السعودية.
كما أنه ممكن تنشيط السياحة الجبلية بجانب سياحة الشاطىء والتى هى موجودة بالفعل .. وكذلك تنفيذ كوبر شرم الشيخ – السعودية.

القطاع الخامس وهو يشمل من طابا ورأس النقب حتى رفح مارًا بالكنتلا والقسيمة – ويعتبر هذا من أهم القطاعات كأمن قومى حيث يعتبر هو خط الدفاع الأول للذود عن مصر المحروسة.
وهناك اقتراحات سواء بإقامة ساتر ترابى ذو بسطة عريضة على حافة الحدود يتبعها خليج مائى يغذى من البحر الأحمر
والأبيض ومياه وادى العريش مع استحداث مدن بين رأس النقب والكنتلا وبين الكنتلا والقسيمة والقسيمة رفح وذلك بالشكل المقترح فى الشكل (أ).
على أن تكون هذه المنطقة وهى بطول حوالى 270 كم مخصص للإنتاج الداجن والأسماك وزراعة النخيل
ترى هل نستفيد من افكار ابطال مصر اصحاب البطولات الحقيقية والافكار الوطنية لتنمية سيناء ؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.