أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، أن مصر تمتلك أجمل وأندر متحف للنسيج بالشرق الأوسط، والذى يعد تحفة معمارية فنية نادرة. وأشار "ريحان" إلى أن تم تحويل سبيل محمد على بالنحاسين، الذى يرجع تاريخه إلى عام 1244ه - 1828م، من مكان متهدم مهمل إلى هذا الكنز الاثرى، مشيرا إلى أنه يقع بين جنبات شارع المعز العريق ويجاور آثار إسلامية هامة به. وقال إنه قام بزيارة هذا المتحف شخصيات عالمية شهيرة فى مجال الثقافة مثل الشيخة حصة صباح السالم رئيس دار الآثار الإسلامية بالكويت، وإيرينا بوكوفا مدير عام اليونسكو، ومديرى عموم كبرى المتاحف العالمية. وأضاف أنه تم تصميم هذا المتحف ليكون مؤسسة علمية للنسيج يتعرف الزائر من خلالها على عالم النسيج من الألف للياء حيث يتميز بأندر قطع للنسيج تم اختيارها بعناية من المتاحف والمواقع المصرية المختلفة. وأشار إلى أن معروضات المتحف تتوزع على 15 قاعة على طابقين يتضمن الطابق الأرضى أربع قاعات تشمل الأزياء فى العصور المصرية القديمة من ملابس الآلهة وملابس الحياة اليومية وملابس الحياة الأبدية وعرض النسيج القبطى وأدوات الغزل والنسيج فى هذا العصر. وأوضح أن الطابق الأول يشمل النسيج عبر العصور الإسلامية المختلفة منها النسيج الأموى والعباسى والطولونى الذى يتميز برسومات لحيوانات مختلفة ونسيج العصرالفاطمى والأيوبى والمملوكى الذى يتضمن زخارف الخط العربى الجميلة. وأضاف أن المتحف يشمل أيضا عرضا للنسيج العثمانى الذى يتميز بزخارف الزهور وأشهرها "زهرة اللالا" علاوة على سجاجيد الصلاة، وكذلك النسيج القبطى وقطع من نسيج الكتان منسوجة بطريقة القباطى ومزخرفة بأشجار محورة وأشرطة بزخارف نباتية محورة.