أُصيب ثلاثة صهاينة على الأقل، نتيجة انفجار وقع بعد ظهر الاثنين بقاعدة للجيش الصهيوني في مدينة ريشون ليتسيون، الواقعة على ساحل البحر المتوسط جنوبي تل أبيب وذلك خلال تجربة على صاروخ صودر من حزب الله خلال حرب لبنان في صيف العام 2006 على ما ذكرت مصادر عسكرية وصحافية الثلاثاء. وقالت مصادر صهيونية بخدمة الإسعاف إن اثنين من جرحى الانفجار، الذي لم تعرف أسبابه على الفور، في حالة خطيرة. وأوضحت صحيفة يديعوت احرونوت إن العسكريين أرادوا اختبار تأثير الصاروخ على التصفيحات. وانفجر الصاروخ بشكل مبكر بسبب عيب في نظام الإطلاق. وأوضحت الصحيفة أن ضابطا كلف إجراء تحقيق حول ظروف الحادث وهو ليس الأول الذي تشهده القاعدة. وتمتلك المدرعات الصهيونية ولا سيما دبابات ميركافا 3 و4 عدة أنظمة للحماية من الصواريخ المضادة للدروع. بيد أن النماذج الجديدة من الصواريخ المضادة للدروع التي أطلقها مجاهدو حزب الله خلال صيف العام 2006 ألحقت خسائر كبيرة في الجيش الصهيوني الذي يحاول منذ ذلك الحين إيجاد الحل. ويقول خبراء إن أكثر هذه الصواريخ فعالية هي روسية الصنع من طراز متيس-ام و كورنيت. ويمتلك حزب الله كذلك الكثير من صواريخ ساغير من الجيل الجديد وهو سلاح من تصميم روسي يصنع في إيران فضلا عن صاروخين آخرين من صنع روسي هما سبيغوت وكونتروس وفق هذه المصادر. ويبلغ مدى هذه الصواريخ 1,5 كيلومتر إلى خمسة كيلومترات وهي قادرة على اختراق التصفيحات البالغة سمكها 400 إلى ألف ميليمتر. ويأتي هذا الانفجار بعد نحو ثلاثة أسابيع من العملية الاستشهادية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية بمدينة ديمونة جنوبي الكيان ، في الرابع من فبراير الجاري، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الصهاينة. واعتبر هذا الانفجار، الذي استهدف مركزاً تجارياً بالمدينة الواقعة بمنطقة النقب، قرب الحدود مع مصر، هو الأول الذي يضرب الكيان الصهيوني منذ 29 عام 2007.