أشادت عدد من الفصائل الفلسطينية بالخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية، اليوم السبت في زكرى صفقة "الوفاء للأحرار". وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل: "إن الخطاب كان إيجابيًا وشاملًا، وهو محل دراسة واهتمام؛ حيث إنه تطرق لقضايا وملفات مهمة تخص القضية الفلسطينية". وأكد المدلل في بيان صحفي أن غياب قيادات الحركة عن حضور الخطاب لم يكن متعمدًا، بل كان بسبب أخطاء فنية في عملية توزيع الدعوات، حسب توضيحه. من جانبه؛ دعا رباح مهنا، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، رئيس السلطة محمود عباس إلى التقاط خطاب رئيس الوزراء إسماعيل هنية، الذي ألقاه اليوم السبت، "لما فيه من إيجابيات كثيرة والدعوة إلى الحوار الوطني الجدي من أجل وضع آليات لتنفيذ اتفاقيات إنهاء الانقسام لأنها ضرورة وطنية ملحة". وقال مهنا: إن "خطاب هنية كان إيجابيا وتحدث فيه بشكل جيد عن المقاومة وتحرير كل فلسطين وانتقاد المفاوضات والمطالبة بإيقافها"، موضحاً أنه تحدث عن كل أشكال النضال المشروعة الدبلوماسية والسياسية والعسكرية لمقاومة الاحتلال. أما حركة الأحرار الفلسطينية فقد أكدت أن خطاب هنية "مبادرة عملية لإنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الحاصل"، مشيرة إلى أنه أعاد رسم خريطة التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية. وثمنت حركة "الأحرار" في بيان صحفي الخطاب الذي قالت إنه بحاجة لاستجابة فلسطينية كبيرة وخاصة من الفرقاء السياسيين "الذين يعلمون جيداً أن المفاوضات خيار عقيم ونتائجه كارثة على الشعب الفلسطيني". وقالت الحركة "إن الخطاب أعطى بُعداً زمنياً لتنفيذ الملفات العالقة التي تقف عثرةً أمام تنفيذ المصالحة وهيأ الأجواء لإنجاز المصالحة على أساس المقاومة", مثمنة تمسك حركة حماس والحكومة بغزة بمواقفها الثابتة من المتغيرات العربية والإقليمية والتي تساند حق الشعوب في تقرير مصيرها وامتلاك قرارها. وأضافت: "خطاب هنية نجح في تشخيص كل مواطن الألم والوجع الفلسطيني وحدد رؤية وطنية جامعة لعلاجها وتجاوزها على أرضية المقاومة التي تمثل قاعدة أساسية لوحدة شعبنا الفلسطيني". وكان هنية قد جدد موقفه من المصالحة على أساس كل ما تم الاتفاق عليه، "باعتبارها الخيار والقرار الاستراتيجي، دون التحسر على الماضي؛ بل مواجهة الحقائق كما هي ووضع يدنا على مواضع الخلل وإحداث نقلة نوعية".