قالت مصادر بوزارة النقل إن خسائر السكة الحديد وصلت حتى اليوم الأربعاء ثاني أيام عيد الأضحى ل 275 مليون جنيه، بجانب 30 مليون جنيه بسبب السرقات، نتيجة توقف حركة القطارات على مستوى الجمهورية منذ 14 أغسطس الماضى، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة. وأضاف المصدر - الذي رفض الكشف عن هويته لمصر العربية- أنه بالإضافة لهذه الخسائر تكبدت هيئة السكة الحديد 30 مليون جنيه خسائر نتيجة السرقات التي تتعرض لها المهمات والقطارات بمختلف أنواعها في الورش وكذلك المحطات. وأشار إلى أنه لا مجال لطلب تعويضات من الدولة لأن الحكومة تتكفل بمعظم موازنة السكة الحديد والتي تصل إلى أكثر من 5.2 مليار جنيه سنويا، تسدد الدولة منها ما يزيد على 3 مليارات جنيه علاوة على المخصصات الجديدة التي وافقت عليها الحكومة مؤخرا من المنح الخليجية لتطوير المزلقانات وتصل إلى مليار جنيه. و نشر موقع الشرق وثيقة توصي بإستمرار تعطيل حركة القطارات عن العمل في أنحاء الجمهورية و هو التعطيل الذي دخل شهره الثالث و قالت الوثيقة أن إجتماعات دورية عقدت مع نقباء السائقين علي مستوي مصر و خاصة سائقو الميكروباص و تم الإتفاق معهم علي استمرار تعطيل القطارات في مقابل أن يحافظ سائقو الميكروباص علي دعمهم للفريق "السيسي" بتعليق صوره في كل مكان و تشغيل أغنية تسلم الأيادي طول الرحلة و منع اي راكب من إنتقاد الفريق السيسي و خارطة الطريق جدير بالذكر أن تعطيل حركة القطارات التي تنقل نصف مليار راكب مصري سنويا تعني أن الراكب سيكون مضطرا لإستعمال الميكروباص و استغل سائقو الميكروباص الوضع الراهن و ضاعفوا تعريفة نقل الركابو في تقرير لموقع بي بي سي عن المعاناة التي يعانيها المصريين جراء تعطيل القطارات قال :يقاسي الركاب المصريون صعوبات خلال انتقالهم بين المحافظات بسبب توقف القطارات عن العمل وارتفاع كلفة الانتقال عبر الوسائل البديلة.وكانت السلطات المصرية قد قررت تعليق حركة القطارات بالتزامن مع فرض حالة الطوارئ في البلاد قبل أكثر من أسبوعين.وقال وزير النقل المصري إن فترة توقف حركة القطارات كبدت الدولة خسائر تقدر بمائة وعشرين مليون جنيه.وأثر تعطيل القطارات على حركة المسافرين عبر المحافظات المصرية.وشهدت مواقف الحافلات التي تعد بديلا تقليديا للقطار تكدسا من الركاب وهو ما أدى إلى ارتفاع في أجرة النقل.وقال أحد سائقي الحافلات الصغيرة لبي بي سي "اضطررنا لزيادة الأجرة، فالطرق بين المحافظات مزدحمة جدا في الوقت الحالي وهذا يمثل عبئا إضافيا علينا".راكبة تحمل طفلا صغيرا قالت لبي بي سي "هذا ليس عدلا، إننا نتعرض للاستغلال. قيمة الأجرة من المفترض أنها خمسة جنيهات، السائق يجبرنا على دفع سبعة".وتراجعت السلطات أكثر من مرة عن قرار استئناف تشغيل القطارات لأسباب أمنية. ولكن المهندس إبراهيم الدميري وزير النقل المصري قال إنه يأمل أن يتم تشغيل السكك الحديدية خلال أيام، مشيرا إلى أنه تم استثمار فترة التوقف في إتمام عمليات صيانة ضرورية.ولم تتكبد الدولة وحدها خسائر توقف القطارات. محمد أمين عامل التحويلة في إحدى مزلقانات مدينة الجيزة قال لبي بي سي "أنا مضطر للمداومة على العمل هنا كل يوم بالرغم من توقف قطارات الركاب." ولفت إلى أن قطارات البضائع وبعض عربات الجر ما تزال تعمل. وأوضح "المشكلة أني أتكبد يوميا مبلغا كبيرا من المال. بعد أن كنت أستقل القطار مقابل رسوم زهيدة تقتطع من راتبي أنا مضطر لاستقلال أربعة سيارات أجرة بالتتابع ذهابا وإيابا.. هذا كثير".