أكد مسؤول سوري رفيع المستوى أن بلاده ستعلن قريباً اسم الجهة التي تقف وراء اغتيال رئيس الجهاز العسكري لحزب الله اللبناني عماد مغنية، في الوقت الذي رجح مسؤولون أمنيون صهاينة وأمريكيون ضلوع جهاز "الموساد" في هذه العملية. وكشف وزير الخارجية السوري وليد المعلم أنه سيتم قريباً الكشف عن نتائج التحقيق في حادث اغتيال القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية في دمشق. ووعد بتقديم أدلة قاطعة على هوية من قام بالاغتيال ومن كان وراءه، ملمحاً لأول مرة إلى مسؤولية سلطات الاحتلال عن ذلك. وعلى صلة بالموضوع نفسه؛ أكد بروس رايدل، مستشار الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط للرئيسين بيل كلينتون وجورج بوش، والذي شغل منصبين رفيعين في السي آي إيه لمدة 30 عاماً، مسؤولية " الموساد" الصهيوني عن اغتيال القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية. وذكر رايدل في تصريح له أوردته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية في موقعها على الانترنت يوم (13/2) "إنه رغم أن إسرائيل تنكر علاقتها باغتيال ضابط العمليات في حزب الله، عماد مغنية، إلا أن العلامات تشير إلى أن الموساد الإسرائيلي هو الذي يقف وراء الاغتيال في دمشق". وبحسبه فإن سلطات الاحتلال سبق وأن "نفذت عمليات مشابهة في الماضي في سورية". من جانبه؛ وصف الخبير الصهيوني في الشؤون الأمنية والاستخبارية، يوسي ميلمان، عملية اغتيال القائد العسكري في "حزب الله" عماد مغنية في دمشق بأنه "من أبرع الأعمال الاستخبارية"، على حد تعبيره. ولم يستبعد ميلمان، في حديث لوكالة "شبيغل أونلاين" الألمانية، أن تكون الاستخبارات الصهيونية الخارجية "الموساد" وراء هذه العملية، لكونها "المتضررة الأساسية من نشاطه العسكري على الرغم من النفي الرسمي الإسرائيلي القيام بهذا العمل وعلى الرغم من وجود عدة أجهزة استخبارات دولية منافسة للاستخبارات الإسرائيلية، كانت تضع اسمه في طليعة لائحة الأعداء المطلوبين"، ومن هذه الأجهزة، الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والألمانية (بي.أن.دي). ورأى الخبير الصهيوني أنه "ربما كانت هناك مشاركة وضلوع لبقية الأجهزة المذكورة. لكن لا شك في أن إسرائيل كانت لها اليد الطولى. إن جميع الأجهزة الأمنية في العالم سعيدة وبكل تأكيد جهاز الموساد هو أسعدها"، وفقا لما جاء في تصريحاته الصحفية. وكان حزب الله وإيران وفصائل فلسطينية قد اتهموا صراحة الكيان الصهيوني بالمسؤولية الكاملة عن اغتيال مغنية.