أزاحت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ببريطانيا الستار عن زيارة لمصر قام بها وفد من أعضاء الكونجرس الأمريكي في الخامس من سبتمر الجارى . ضم الوفد النائب دانا روهرباتشر رئيسا ، ميشيل باخمان ،ستيف كنج،ستيف ستوكمان ،روبرت بيتنجر ولوي جومرت عن الحزب الجمهوري و لويس فرانكل و دونا إدواردز عن الحزب الديمقراطي بزيارة ،ووصل الوفد عبر الإمارات حيث أجرى محادثات مع الحكومة الإماراتية وفي السادس من ذات الشهر أجرى الوفد لقاءات مع رئيس الكنسية القبطية ،الرئيس المؤقت وعبد الفتاح السيسي،كما عقد لقاءات مع بعض القوى المؤيدة للإنقلاب ولم يلتق مع أي من القوى المناهضة للإنقلاب بخلاف ما قام به عضوا الكونجرس ماكين وجراهم ووفود دولية أخرى عند زيارتها لمصر للتوسط في حل الأزمة . وقالت المنظمة في بيان لها اليوم ان الوفد لم يقم بعقد مؤتمر صحفي ليعلن عما دار في اللقاءات إنما الإعلام المصري الرسمي والمؤيد للإنقلاب نقل كالعادة عن الوفد تأييده للحكومة الإنتقالية ودعم خارطة الطريق وأن الوفد ضد الإرهاب،وهذا ما اعتاد عليه الإعلام المصري حتى لو كان الوفد معارضا للإنقلاب، وأشار البيان إلى ان الكثير من الوفود تخرج وتفاجئ فى الإعلام المصري بتصريحات مخالفة كما حدث مع الوفد الإفريقي وكاثرين آشتون التي حُرفت تصريحاتها في بث حي ومباشر مما اضطر كاثرين أشتون للإنسحاب وبالتالي مؤكدا إن الوفد لا يمكن أن ينسب إليه أي موقف حيث لم يصدر منه أي تصريح رسمي. وتابع:" لكن ثلاثة من الوفد هم ميشيل باخمان ،ستيف كنج ولوي جومريت استضافتهم قناة أون تي في يوم 07 سبتمبر الجارى في برنامج"السادة المحترمون" حيث بث خلال البرنامج كلمه هؤلاء النواب مسجله مسبقا فيها كثير من الدموية والتحريض على القتل والإستئصال والإبتهاج والإحتفاء بالإنقلاب العسكري لافتا الى ان هؤلاء تبين أن جميعهم جمهوريين من التيار المسيحي الصهيوني المؤيد ل"إسرائيل" والمعادي للعرب". وكشف البيان :"في التسجيل ظهرت النائبة ميشيل باخمان تتحدث بطريقة خادعه تقطر سما وعداء واضحا للعرب والمسلمين وأكد إن هؤلاء النواب الذين أدلوا بهذه التصريحات هم سفراء لإسرائيل جاءوا ليتوجوا دعم "إسرائيل" التي تنسق مع قادة الإنقلاب لمنع الغرب من وصف ما حدث بأنه انقلاب وأن عمليات القتل التي رافقت الإنقلاب ليست مذابح مقابل أثمان دفعت وأخرى في انتظار الدفع. وشدد البيان على أن المصريين ليسوا بحاجه لمواعظ ودروس من نواب يتبعون عقيدة دموية استئصالية منبتة عن الواقع، يرون الخير من منظار صهيوني ،لافتا ان هذا النهج بالنسبه للمصريين شر مطلق يتعارض مع القيم والمباديء التي تربى عليها الأجيال والمستقاة من الحضارة العربية والإسلامية التي تحرم سفك الدماء وتدعو إلى التسامح والسلام بين شعوب الأرض. وأضاف إن تصريحات هؤلاء النواب والإحتفاء بها من قبل فضائية مصرية يؤكد الإنحطاط القيمي والأخلاقي لهذه القناة متسائلا بأي ثمن يريدون القضاء على خصومهم وبأي دعم ومن أي جهه وهذا ما يؤكد قوة التحالف بين قادة الإنقلاب و"إسرائيل". وقال البيان إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تؤكد أن مجرد استقبال هؤلاء المؤيدين لقيام "إسرائيل" التوراتية والتصريحات التي أدلوا بها احتفاءاً بعمليات القتل المنهجية تسيء لمصر والمصريين وأنه لولا أن ما حدث في 03/07/2013 يصب في مصلحة "إسرائيل" لما أيدوه . ودعت المنظمة النواب في أوروبا وأمريكا إلى الإنتصار للقيم والمبادئ التي تقوم عليها مجتمعاتهم وأن يساندوا قضايا الشعوب التي تتطلع الى الحرية والديمقراطية وأن لا يديروا ظهورهم لحركة التغيير في هذه البلدان . وطالبت الشعب المصري والقوى الحية فيه بالإنتباه التام لما يحدث، مؤكدة ان الأمر أصبح أكثر من تنسيق بين الانقلابيين وإسرائيل إنما هو تحالف استراتيجي طويل الأمد فشله أو نجاحه رهن بمدى يقظة الشعب المصري فإن لم يسقط هذا التحالف فسيدفع الشعب المصري والأمة العربية والإسلامية ثمنا باهظا.