قال المحلل السياسي المختص في الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس" الصهيونية "إن إحدى أهم النتائج المترتبة على التدخل العسكري في مصر والانقلاب على الرئيس محمد مرسي هي توطيد العلاقات من جديد بين القاهرة وتل الربيع المحتلة". وأوضحت الصحيفة على لسان محللها "عاموس هرئيل"، صباح اليوم الاثنين، أن "العلاقات بين الطرفين لا تقتصر على تنسيق أمني تكتيكي على الأرض وإنما التقاء مصالح استراتيجية بعد سلسلة من التطورات الدراماتيكية التي حدثت في مصر منذ يناير عام 2011". ولفت الكاتب إلى أنه من الصعب جداً تنبؤ بما سيحدث في الأشهر القادمة، ولكن على الأقل سجل على المدى القصير تغيير كبير لمصلحة الكيان الأمنية في الجبهة الجنوبية والغربية. وأشار الكاتب إلى أن "الدولتين" تفضلان الحفاظ على هذا التحسن الهائل في علاقاتهما تحت ستار من الضبابية بشكل متعمد. وقال الكاتب: "إن الحكم العسكري في مصر يشكر بامتنان دولة الكيان على جهودها في تسوية أموره مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بسبب الجهود الجبارة التي بذلتها "تل الربيع المحتلة" لدعم الجنرالات المصريين في واشنطن، وحثها المسؤولين الأمريكيين على عدم اعتبار ما جرى في مصر انقلابا". وأضاف "إن دولة الكيان تجني ثمرة ذلك تغييرا كبيرا لصالح الوضع الأمني على الجبهة الجنوبية"، في إشارة إلى الحرب التي يقودها الجيش المصري في سيناء وتدمير الأنفاق على الحدود مع قطاع غزة. وختمت الصحيفة مقالتها بالقول "إن العلاقات بين القاهرة وتل الربيع المحتلة تحسنت بشكل ملحوظ، فقد عادت العلاقات الغرامية بين الجانبين بعد فترة عجفاء منذ تولي الرئيس مرسي مقاليد الحكم في مصر.