المستندات المطلوبة للترشح في انتخابات مجلس النواب 2025    محافظ دمياط يبحث تحديث المخطط الاستراتيجي لمدينة عزبة البرج    سمير عمر: القصف الإسرائيلي على غزة يُضعف الثقة.. ونتنياهو يعرقل الاتفاقات    إلى أين يتجه الصراع بين دمشق والأكراد؟ اشتباكات حلب تفتح الباب لسيناريوهات مقلقة    رئيس فنزويلا يطلب من بابا الفاتيكان المُساعدة في الحفاظ على السلام    وزير الشباب يؤازر منتخب مصر قبل مواجهة جيبوتي    توزيع درجات أعمال السنة لطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي 2025- 2026    رئيس الوزراء: حديقة تلال الفسطاط في مرحلة اللمسات النهائية وستكون الأكبر بالشرق الأوسط    ثقافة أسيوط توثق حكايات النصر بلقاءات وورش وأمسيات شعرية    حسناء سيف الدين تكشف كواليس آخر يوم تصوير من "2 قهوة"    الطلاب الممنوعون من تطعيمات المدارس بأمر الصحة    سلة الزمالك يهزم ألعاب دمنهور في بطولة دوري المرتبط    طقس خريفي مستقر في مدن القناة غدا وفرص لهطول أمطار خفيفة مساءً    هؤلاء ممنوعون من السفر لحج القرعة لعام 2026 (انفوجراف)    اكتشاف يجعل المستحيل ممكنًا «عباءة الإخفاء الكمومية» تمنح أمريكيًا وبريطانيًا وفرنسيًا نوبل الفيزياء    أيمن الرقب لحديث القاهرة: مفاوضات شرم الشيخ تتركز على ملف الأسرى وحماس متخوفة    السجن 3 سنوات لمتهم بسرقة هاتف من سائق فى مصر القديمة    لكشف على 937 مواطنًا خلال قافلة طبية بقرية السلام بالإسماعيلية ضمن مبادرة حياة كريمة    إنتر ميلان يدرس ضم أكانجي بشكل نهائي من مانشستر سيتي    الكرملين: تسليم صواريخ "توماهوك" لأوكرانيا تصعيد خطير    شحاته السيد عضواً بتحالف اليونسكو للدراية الإعلامية والمعلوماتية    محافظ المنوفية يحيل عدداً من المختصين بالزراعة والوحدة المحلية بالبرانية وجريس للنيابة    لتطوير منظومة العمل الإداري .. الزمالك يعتمد تشكيل المكتب التنفيذي الجديد بخروج أحمد سليمان ودخول محمد طارق    عقوبات الجولة العاشرة من الدوري المصري    4 أبراج روحهم في مناخيرهم.. العصبية جزء من شخصيتهم    مدبولي: استضافة مصر لقاءات بين حماس وإسرائيل دليل على قوتنا الإقليمية    قبل مغادرته.. البابا تواضروس يُدشّن كنيسة أُنشئت بأمرٍ ملكي في عهد الملك فاروق قبل أكثر من 80 عامًا    مجلس جامعة حلوان يستهل جلسته بالوقوف دقيقة حداد على روح رئيس الجامعة الأسبق    خاص.. كيشو ممنوع من تمثيل أي دولة أخرى غير مصر حتى يناير 2028    محافظ الغربية يفتتح الملعب القانوني الجديد بنادي السنطة بتكلفة 797 ألف جنيه    فتح باب التسجيل لقبول دفعة جديدة من الدارسين برواق العلوم الشرعية والعربية بالأزهر    وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يزور مدرسة WE للتكنولوجيا التطبيقية (صور)    لمناقشة عدد من الملفات المهمة.. بدء اجتماع الحكومة الأسبوعي برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي    توزيع جوائز مسابقة أفضل مقال أو دراسة نقدية حول الأفلام القصيرة جدًا بأكاديمية الفنون.. غدًا    أسماء جلال من كواليس «فيها إيه يعني؟»: «كل واحد يخليه في حاله»    «بصلي وبصوم وبسرق وعاوزة أكفر عن ذنبي».. أمين الفتوى يجيب    رمضان عبد المعز: الإيمان بأقدار الله يُريح الروح ويُهدي القلب    ما حكم سب الدين عند الغضب؟.. أمين الفتوى يُجيب    سوق حضارى جديد ببنى مزار للقضاء على الأسواق العشوائية بالمنيا    كشف غموض اقتحام 3 محال تجارية في قنا    تُدشّن مبادرة الكشف المبكر عن أمراض سوء التغذية لطلاب المدارس بالمنوفية..صور    «فوائد بالجملة».. ماذا يحدث لجسمك عند تناول كوب من الشاي الأخضر في الصباح؟    بسبب معاكسة فتاة.. إصابة شخصين في مشاجرة بالأسلحة البيضاء في أوسيم    وزير الخارجية يلتقي رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري    سكرتير عام المنيا يتابع معدلات تنفيذ المشروعات التنموية    بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم: أحمد عمر هاشم خدم كتاب الله وساند المسابقة    اليونيسيف: أطفال غزة يعيشون رعبا ينبغي ألا يواجهه أي طفل    مدبولي يوجه بتوفير التغذية الكهربائية للمشروعات الزراعية الكبرى    قطاع الأمن الاقتصادي يضبط 2691 قضية متنوعة خلال 24 ساعة    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 7 اكتوبر 2025 فى المنيا    كيروش: مواجهة قطر صعبة.. ونطمح للانتصار في بداية مشوار التأهل    محافظ بورسعيد للطلاب: عليكم بالتمسك بالأخلاق الحميدة التي يرسخها الأزهر الشريف    جامعة القناة تنظم مهرجان سباق الطريق احتفالًا بذكرى انتصارات أكتوبر (صور)    أغلقوا المدرسة قبل موعدها، تحويل العاملين بابتدائية قومبانية لوقين بالبحيرة للتحقيق    الأهلي يحيل ملف ثلاثي الفريق إلى لجنة التخطيط لحسم مصيرهم    وكيل صحة بني سويف يشيد بدور التمريض: العمود الفقري للمنظومة الصحية    ضبط 99 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    وزير الخارجية: نثق في قدرة الرئيس ترامب على تنفيذ خطة غزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسرار عداء حكام الإمارات والسعودية للربيع العربي وذبح المسملين
نشر في الشعب يوم 08 - 09 - 2013

* أبناء الشيخ زايد شركاء مافيات العالم في تجارة المخدرات وتهريب الممنوعات على مستوى العالم
* أسطيل لنقل المواد المخدرة والاسلحة والمليشيات اللازمة لحماية باورنات الخليج .. وشبكة بنوك عالمية لغسل الأموال القذرة
* الحكم الإسلامي لمصر يعوق عبور سفن المواد المحرمة قناة السويس ..ويكشف كوارث الاستثمارات الإمارتية في الكنانة
*السعودية حاربت ثورة يناير لمنع فضح العلاقات الآثمة مع مبارك .. وخشية أن ينكشف دور آل سعود في كامب ديفيد وتدمير العراق وتصدير الغاز المصري للصهاينة .. وتمويل خادم الحرمين للحرب على غزة
شرح خبراء ومحللون عبر المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وناشطون أسباب عداء حكام الإمارات والسعودية لمصالح الشعوب العربية والإسلامية،وكشفوا التجار المحرمة والأموال المشبوهة التي يقوم عليها نظام حكم الإمارات ، التي تضاف إلى مخاوف حكام الخليج من انتقال الثورة إليهم ، ويزيد هذه الهواجس دعوات للتظاهر وملوينيات في السعودية .
وفي السطور التالية نفضح من خلال تحليل المهتمين خفايا التجارة المحرمة والممنوعة لحكام الدولتين " السعودية والإمارات " التي تجعلهم لا يعبأون بالدماء المسلمة التي تسيل ولا بمصالح المسلمين التي تنهار او تهدر سواء في مصر ومن قبلها مالي وكذلك تونس ،وذكروا أنه من المعلوم أن مصلحة الفرنسيين المباشرة في حربها ضد مالي هو الإستمرار في نهبها لليورانيوم في هذا البلد الأفريقي المسلم والفقير، فأي حكم إسلامي حقيقي لهذه الدولة لن يبقيها مشاعا لا لفرنسا ولا لغيرها.

ومالا يعلمه الكثيرون أن مالي كانت قبل سيطرة الإسلاميين عليها تتميز بأفضل ممر للمخدرات من وإلى اوروبا وأمريكا اللاتينية، فمالي هي نقطة الوصل لهذا السوق السفلي الرهيب، لكن ما أن وصل الإسلاميون وبدأوا السيطرة على مناطق واسعة من هذا البلد حتى أغلقوا هذا الممر والذي كان يعد جنة للمهربين فحولوه جحيما لهؤلاء، فقد القوا القبض على أكثرهم وحكم على أخطرهم بالإعدام وأحرقوا المخدرات التي كانت بحوزتهم، وقاموا بهداية الصغار منهم ووفروا لهم فرص عمل شريفة، وبهذا يكون قد أغلق هذا الممر،ورغم أنه ان يقال في السابق إن المخدرات تحتاج لكولومبي ليوفرها ويهودي ليغسل أموالها وروسي ليحميها، لكن ما يبدو أن "أولاد زايد" غيروا هذه المقولة، بل الشيخ زايد نفسه قد يكون متورطا في هذا السوق بطريقة أو بأخرى فقد كان أحد أعمدة بنك الإعتماد والتجارة والذي كان أحد أهم وظائفه غسيل أموال المخدرات والتي أدت لإنهياره فيما بعد، لكن أولاده توسعوا كثيرا في هذا المجال وجاءوا بفنون لم يسبقهم إليها أعتى عتاة تجار المخدرات وتحكموا بكل ما له علاقة بهذا السوق خاصة وأن لهم حصانة دولية بصفتهم حكام دولة! وبعد أن جندوا كل خبير في إنعاش تجارتهم الحرام، وفاقوا الكولمبيين والروس واليهود وقوم ثمود!، فقد أمتلكوا مزارع المخدرات في أفغانستان ومولوا مزارعي مخدرات فيها، وأشتركوا في الحرب على طالبان في سبيل ذلك بعد تدميرها لمزارع المخدرات في أفغانستان، ونسجوا علاقات وطيدة مع ملوك المخدرات في أفغانستان منذ فترة طويلة، بداية بقلب الدين حكمتيار وربطه بمكتب المخابرات الأمريكية في دبي ليبقوه بين أنيابهم، وحتى أخوة الرئيس الأفغاني حامد كرازاي والتي ما زالت الخلافات قائمة حتى هذه اللحظة ما بين هؤلاء الاخوة على مئات الملايين من الدولارات التي تم غسلها وإيداعها في بنوك دبي وتطورت الخلافات بعد إغتيال الأخ الأشهر لهم في تجارة المخدرات وهو ملك الأفيون أحمد ولي كرازاي والذي لم يعرف أحد كم غسل من الأموال وكم أودع في بنوك دبي، لكن ما تم التأكد منه هو أنه بعد أن تسبب هؤلاء الإخوة في إنهيار أكبر بنك في أفغانستان عام 2011 وهو بنك كابول، قام معظم الإخوة وبقية تجار المخدرات بتحويل أموالهم لبنوك دبي، صحيفة الجارديان في 16- 6- 2011 تحدثت عن إختفاء أكثر من بليون دولار من البنك قبل إنهياره، ويدل على ذلك أن الإماراتيين لم يتعاونوا مع الأخوة في إحصاء ثروة أحمد ولي كرازاي في بنوك دبي، مما أدى الى سجن وتعذيب العديد من مساعديه من قبل إخوته في محاولة للتوصل الى معرفة أرصدته في بنوك دبي، لذا يبدو أن أرصدة عمر سليمان لم تكن الأولى في تعرضها للنهب من قبل ثعالب الصحراء.

اساطيل نقل المخدرات والمليشيات
و امتلك حكام الإمارات وسائط نقل المخدرات من طائرات وسفن، تقرير أممي سري تحدث عن شركة طيران الدلفين التي سجلها عبد الله بن زايد في ليبيريا وكانت مهامها نقل المخدرات من أفغانستان الى الإمارات ونقل السلاح الى ميليشاتهم في أفغانستان والصومال، كما أشترك حكام الإمارات في خطوط طيران أخرى لنفس المهمة مع شركاء روس لهم كشركة طيران سانتا كروز أمبريال والتي تعود ملكيتها لعبد الله بن زايد وزعيم المافيا الروسي فيكتور باوت الذي يطلق عليه في الغرب بتاجر الموت، وحوكم مؤخرا في أمريكا في عدة جرائم خطيرة لكن أحدا لم يسأل عن مموليه وشركاه من حكام الإمارات، أما السفن فلديهم العديد من شركات السفن التي تؤدي لهم خدمات شحن ما يريدون، منها شركة (بي.تي) أي بركات التقوى! والتي أشتهرت بتقديم خدماتها للجيش الأمريكي في العراق، شيخ سلفي مسؤول عنها.
أماعن تصنيع المخدرات فقد أقاموا مصانع لها في دبي والشارقة ورأس الخيمة، مصنع جلفار للأدوية في رأس الخيمة حوله حاكم الإمارة سعود القاسمي الى مصنع للمخدرات!، والذي يشترك فيه زعيم المافيا الروسي فيكتور باوت كما يشترك مع حاكم الإمارة في مصنع آخر لتقطيع الماس ومعهما فيه إسرائيلي يدعى روني قروبر كشريك له وهو نفسه صاحب مبدأ: الماس مقابل السلاح للعصابات في راوندا أثناء المذابح البشعة فيها .
كما أنشأوا ميليشيات لهم من أجل حماية السوق في الإمارات وأفغانستان والصومال وذلك بالتعاون مع شركة "أكاديمي" للحماية، والتي كانت تعرف في السابق بشركة "بلاك ووتر" وإكس إي"، كما أستخدموا أفرادا من قوات جيش دولتهم من أجل هذه المهمة.
غسيل الأموال
وفي مجال غسيل أموال المخدرات فلا توجد مدينة على وجه الأرض تضاهي دبي في هذا المجال وفاقت بآلاف المرات نيويورك ولندن، وإن كان لدبي حسنة وحيدة فهي أنها أستطاعت أن تخرب بيوت يهود شارع 47 في نيويورك والذين كانوا يعتمدون على غسيل الأموال، فبنوكهم وكل البنوك الكبرى في دبي متورطة في غسيل أموال المخدرات كما أشار الى ذلك التقرير الأممي والتي ذكر منها: ني آبي ناشيونال، أتش أس بي سي بنك ، آي.بي. أن. آمرو بنك، كرندليز بنك، بانك دي كيري وغيرها.
كما أعد حكام الإمارات كل قوتهم في سبيل حماية الممرات البحرية والتي تمر من خلالها سفنهم، ففي الصومال أنشأوا ميلشيات كما بينا سابقا وذلك في بورتلاند في الصومال للتحكم بحماية سفنهم المارة عبر مضيق باب المندب خوفا من تعرضها للقرصنة، ولذلك بدأت محاولاتهم لإجهاض وإنهاء ننظام الحكم الإسلامي في مصر والذي يسيطر على قناة السويس مما يجعل سفنهم عرضة للتفتيش والتوقيف ومن ثم للفضح.
تبقى مالي والتي كانت جنة مهربي المخدرات قبل وصول الإسلاميين اليها ولهم فيها قوة بلغوا فيها أن يبتزوا الرئيس المالي السابق امدو توماني توري ويجبروه على إطلاق سراح بعضهم حيث صار أشبه بما يكون برهينة لديهم، ولكن بعد وصول الإسلاميين لشمال مالي تغير الوضع وأنكسرت شوكة هؤلاء التجار والذين كانوا يقومون بنقل آلاف الأطنان من المخدرات نحو دول الغرب ولهم علاقة بسوق المخدرات الإماراتي بطرق مباشرة وغير مباشرة، وحتما في هذا سيكون أكبر ضربة لإحد ممرات المخدرات الهامة من وإلى أوروبا وإمريكيا اللاتينية وبالذات كولومييا التي كان يحاول حكام الإمارات السيطرة على سوق المخدرات والأحجار الكريمة بها وذلك عبر رجلهم الأول زعيم المافيا الروسي فيكتور باوت والذي كان يدعم منظمة فارك الشيوعية بالسلاح من أجل السيطرة على كولومبيا وبهذا تخطى الحدود الحمر الأمريكية و لهذا السبب أعتقل.
وكي تظل مالي سوقا آمنا لتجارة حكام الإمارات سارعت بدعمها للفرنسيين من أجل قتال مسلمي مالي والذين رأوا في سيطرتهم خطرا على إستمرارية نهبهم لمناجم اليورانيوم والتي أصبحت تحت سيطرة الإسلاميين، مع أن حكام الإمارات يُظلمون حين تفهم بأن حربهم هي ضد الإسلام كدين فحربهم محددة بنقطة واحدة في هذا الدين وهي حربه على المخدرات وتجارتها وتعاطيها والإسلام عندهم "حلو" لو لم يتعرض لهذه النقطة والذين عندهم الإستعداد لحرق الأخضر واليابس في سبيلها

آل سعود

أما عن حاكم السعودية فلا أحد يستطيع بالضبط أن يعرف مدى الجهد الذي بذله النظام السعودي من أجل وأد الثورة المصرية التي أطاحت بحسني مبارك، ولا أحد أيضا بوسعه ان يعرف مدى الخسارة التي خسرها النظام السعودي بسقوطه، فلم يترك هذا النظام وسيلة إلا وأستخدمها من أجل حمايته من السقوط، وحين سقط حاول إفلاته من العقاب ويد العدالة،
وقد توترت العلاقة بين حكام السعودية وأمريكا عقب نجاح ثورة يناير،كما هدد النظام السعودي المجلس العسكري المصري والشعب المصري بقطع المساعدات ورغبه بالرشاوى تلو الرشاوى ولا زال.
وحين قررت مصر الثورة محاكمة مبارك، دفع النظام السعودي وعبر محطته "العربية" مبارك الى إعلان براءة مالية عنه وعن أسرته من أية أموال في الخارج، إعلان أحمق على طريقة تعامل النظام السعودي مع شعبه الذي غمموه عقودا من الزمن، وكأنه غير موجه لشعب مصر الواعي لما يدور حوله، ومع أن هذا الإعلان الأحمق هو ضد مبارك قبل غيره لأن الشعب المصري فهم الحقيقة منه بأنه بهذا الإعلان قد تخلص من هذه الإموال والتي يُقال أنها تبلغ أكثر من ستمائة مليار دولار، تخلص منها لأقرب جهة إليه وهي بالطبع النظام السعودي الذي يدير أموره الآن في كل كبيرة وصغيرة، وهذه الأموال هي التي يعرض بفتاتها النظام السعودي الرشاوى تلو الرشاوى من أجل عدم محاكمة مبارك.

وحاول النظام السعودي أخذ مبارك لديهم لكنه رفض، ولسان حاله يقول: إن لم تحموني فعلي وعلى أعدائي، مع أنه فهم بأن الأسرار التي بينهما قد تدفعهم لقتله ودفنها للأب، ولذلك فرح آل سعود بالانقلاب العسكري وهللوا له وتناثرات اخبار عن ضغوطهم على النظام الانقلابي للإفراج عنه .
وعندما سُئل النظام السعودي لماذا كل هذه الإستماتة في الدفاع عن مبارك، كانت الإجابة: "وقف معنا في حرب الخليج" ! و بالطبع هذا الرد الساذج لا يعقل أن يصدقه أحد ولا يتفق عقلاً ان يحفظ آل سعود الجميل لهذا الحد؟ لأن تاريخهم حافل بالخيانة ونتقض العهود مع حلفائهم وجيرانهم ، ولكن إن كان حسني مبارك وقف معكم في حرب الخليج فقد وقف ضد مصر على مدى سبعة وثلاثين عاما منذ أن كان نائبا للسادات.

لكن ما اخفاهم هو أن مصر عقب ثورة يناير وقبل الانقلاب المشئوم لم تعد مصر مبارك ولا السادات، التي كان يتحكم فيها إعرابي تافه راش بأموال قبيلته ومرتش بحماية خيمته البالية التي دمر الدنيا لتظل قائمة، وذلك بعدما أخرج النظام السعودي مصر خارج طور التاريخ وخارج مكانتها الحقيقية وجعل منها ذليلة مستكينة، قرارها في يد غيرها، بعد أن أفسد هذا النظام حكام مصر، السادات كانوا يدفعون له منذ عام 1955ومبارك منذ عام 1975، وتم ربط الاثنين مع المخابرات الأمريكية وبالتحديد على يد مدير المخابرات السعودية وفي الوقت ذاته مدير عمليات المخابرات الأمريكية في الشرق الأوسط، كمال أدهم نسيب الملك فيصل وخال تركي وسعود الفيصل، وكمال أدهم هو بطل فضيحة بنك الإعتماد والتجارة الذي نهب من خلاله مئات الملايين من الدولارات من أموال العامة لصالح عمليات المخابرات الأمريكية والمخابرات السعودية ولا فرق بينهما ، ثم تركه ينهار، وكمال أدهم هو الذي جعل من السادات ومبارك ومن في دائرتهم، تجار أسلحة وعبيد لدى المخابرات الأمريكية ياخذون ب"القطعة" وحسب المقابلة، حتى أنزل بهم دركا لا يستطيعون الخروج منه وأنزلوا مصر معهم، فقد كان النظام السعودي يخاف مصر، لقد ذاق المرارة من جمال عبد الناصر، كما أنهم لم ينسوا أن مصر هي التي قهرت دولتهم الأولى عام 1818 على يد إبراهيم باشا.
قضايا خطيرة
قضايا خطيرة جدا وكثيرة تلك التي يخشى النظام السعودي أن يتم التحقيق مع مبارك فيها والتي للنظام السعودي دور فيها; من بين تلك القضايا وقوفه مع كامب ديفيد وحمايته لهذا الإتفاق فيما بعد مقابل أموال دفعت له، فإتفاق كامب ديفد; سعودي-مصري- صهيوني، وكمال أدهم هو الذي وضع خطوطه الأولى مع السادات، ودعمه الملك خالد والأمير-الملك فيما بعد- فهد، ولكن بشكل سري حسبما تعهدوا به لجيمي كارتر وذكر ذلك في مذكراته.

ومن تلك القضايا موقفه من حرب الخليج، فبعد أن تم حل كل شيء سلميا، أبت أمريكيا إلا إحتلال العراق والسيطرة على نفطه فوفرت لها سادية الملك فهد وطمع مبارك ما تريد على حساب دم أهل العراق.

ومنها موقفه من تسليم أخصب أراضي مصر بأرخص ما يكون لفاسدين حوله ورجال أعمال أكثر فسادا من خارج مصر على حساب مزارعي مصر الذين حرموهم من زراعة هذه الأراضي مما أدى إلى تجويع الشعب المصري، ناهيك عن مشاريع أخرى حرموا منها هذا الشعب العظيم الذي صبر عليهم صبر أيوب والذي يستحقها دون غيره، ومن بين هؤلاء الفاسدين الوليد بن طلال والذي تعهد بدفع أربع مليارات دولار حتى لا يُحاكم مبارك، والذي سارع عندما بدأت محاكمة مبارك بالتنازل رسميا لدى النائب العام د. عبد المجيد محمود عن مئة ألف فدان كان يمتلكها مما يدل على أنه امتلكها بطرق غير قانونية، طبعا التنازل مشروط بعدم اللجوء إلى التحكيم الدولي وفي هذا عرض لرشوة بالطبع.

أيضا قضية الغاز المصري الذي يصدر للكيان الصهيوني، لقد فضح أول وزير للنفط السعودي بأن السعودية قد صدرت نفط للكيان الصهيوني سرا، فهل ما جرى من تصدير الغاز المصري للكيان الصهيوني كان بالنيابة عن النظام السعودي؟

ومنها موقفه من محرقة غزة التي مول النظام السعودي الكيان الصهيوني فيها بأربعة بلايين دولار كهدية وداع لبوش، بالطبع دفع لمبارك الكثير مقابل دوره في المحرقة،وايضاً منها موقف مبارك من الحرب على الإرهاب، ومعلوم أن النظام السعودي من يمول هذه الحرب بالنيابة عن أمريكيا في العالم العربي،
و نلاحظ كيف جعل مبارك من مصر مستباحة للمخابرات الأمريكية; لها غرف تحقيق وسجون، وقد وصلت بالمحققين في سجن جوانتاناموا أن يهددوا المتهمين بتحويلهم لمصر إن لم يعترفوا فحينها يعترفون!.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.