شهد معرض الكتاب بالقاهرة مظاهرتين احتجاجًا علي حصار غزة اقامتهما اللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني ولجنة فك الحصار عن غزة وحزب العمل، وذلك وسط حصار أمني كثيف. خرجت المظاهرة الأولي من مسجد المعرض عقب صلاة الجمعة، واستمرت قرابة الساعة، وتحدث خلالها للجماهير مجدى حسين الأمين العام لحزب العمل، ود.مجدى قرقر الأمين العام المساعد للحزب، وعبد الخالق فاروق وهى المظاهرة التى دعا لها حزب العمل واللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة ( الصورة لهذه المظاهرة) ودعت اللجنة الشعبية جماهير الشعب المصري خلال الوقفة التضامنية بمعرض الكتاب للمطالبة بفك الحصار، والضغط من أجل السماح بمرور القوافل والبشر إلى مدينة العريش. فيما خرجت الثانية من أمام المقهي الثقافي بالمعرض، وشارك فيها عدد من الرموز اليسارية والنشطاء اليساريين من حركة «كفاية» مثل كمال خليل وكريمة الحفناوي التى شاركت أيضا فى المظاهرة الأولى، ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالحصار وترفض حصار غزة، لأنه حصار لمصر، ونددت بالإجراءات الأمنية المانعة وصول المساعدات الإنسانية إلي المحاصرين بقطاع غزة ورددوا هتاف: «اللي بيحصل في فلسطين عار عليكو يا مصريين». وفي جامعة القاهرة تظاهر ثلاثة آلاف من أعضاء هيئات التدريس بالجامعات المصرية لمناصرة الشعب الفلسطيني. وسيرت حركة «حماس» بقطاع غزة مسيرة جماهيرية في شوارع رفح الفلسطينية بعد صلاة الجمعة، اتجهت إلي البوابة الحدودية المصرية بصلاح الدين، وتحولت إلي مهرجان خطابي وسط حشود تقدر بالآلاف، وألقي السيد سامي أبوزهري، الناطق الرسمي باسم حركة حماس كلمة حيا فيها الموقف المصري، وطالب بفتح معبر رفح، مؤكدا التمسك بطرح حماس بشأن إدارته دون عودة للاتفاقية السابقة، ونفي أبوزهري في كلمته صحة الأنباء التي ترددت عن تسلل تابعين للحركة إلي مصر. وفي ذات السياق منعت السلطات المصرية أمس عبور سيارات الفلسطينيين عبر منفذ رفح البري إلي الأراضي المصرية تماما، بينما سمحت للفلسطينيين النازحين من قطاع غزة بدخول المعبر مترجلين بهدف شراء احتياجاتهم الضرورية والتسوق من شارعي صلاح الدين والبرازيل بمدينة رفح، وهما الشارعان التجاريان بالمدينة دون تجاوزهما إلي أماكن أخري والعودة إلي غزة مرة ثانية. يأتي ذلك في ظل إجراءات تقنين عبور الفلسطينيين من معبر رفح وسط تناقص أعداد العابرين من الجانبين، وبناء الأجزاء التي هدمها النازحون من الحدود.