بعد حربه على الشعب المصري.. ينسق مع اسرائيل لضرب غزة اهتم الناس كثيرا بالخبر الذى نشرته (الشعب)نقلا عن عشرات المواقع الإلكترونية عن الأصل اليهودى للسيسى، وكانت المواقع المغربية والجزائرية هى التى بدأت بالنشر وأخذ الخبر يلف الإنترنت فى مختلف مواقعه، إلا أن الذى لفت نظرنا أن الصفحة الرسمية للفريق أول السيسى نشرت نفس الخبر دون تعقيب. فرأينا أن ننشره لأهميته، وطالبنا السيسى بالرد عليه، وتعهدنا بنشر هذا الرد بالذات دون غيره لأننا لانعترف بالانقلاب، ولاننشر له شيئا عموما. وقد علمت (الشعب) منذ أيام من مصادر قريبة من عائلة السيسى أن أم السيسى اسمها سعاد وأنهم ينادونها أحيانا بإسعاد. كما تأكدنا من أن الصورة التى تنشر مع الخبرليست صورة أمه وإنما هى لسياسية مغربية اسمها مليكة العاصى (وليست مليكة تيتانى). ونحن لانسعى للانشغال بهذا الموضوع لأن اليهودية تكون بالدم أوبالالتزام الروحى والمادى (من خلال الفكر الصهيونى والماسونى) أو بالعمالة لأجهزة المخابرات الإسرائيلية، فكل هؤلاء يقسمون بالولاء للكيان الصهيونى ولليهودية. فى المحفل الماسونى مثلا يقسم المسلم فى الأول على القرآن والتوراة والإنجيل، وفى المرحلة النهائية عندما يوثق فيه يقسم على التوراة فقط، دون أن يصبح يهوديا بالمعنى العقائدى الحرفى.ولكن بمعنى الولاء لليهود. ولكن الخبر لايزال يمثل لغزا من عدة جوانب: أولا: لماذا صمت السيسى على هذا الخبر لمدة شهرين، رغم أن أى إنسان لديه نخوة دينية أو وطنية لابد أن ينفى فورا هذه المعلومة؟ حتى عندما تنشر فى صفحته الرسمية لايرد، ولاشك أن المسئول عن الصفحة أبلغه بهذا. ثانيا: يمكن أن يفسر عدم الرد بأنه خوف من أن يحسب عليه من أسياده أنه نفى يهوديته وكأن اليهودية جريمة. وقد كان ذلك مسلك يوسف والى. ثالثا: هذا الخبر مخابراتى مكتوب بحرفية حيث وضعت فيه معلومات أكيدة عن السيسى وعن يورى الصباغ عضو الكنيست من أصل مغربى، وقد تأكدنا من ذلك من موقع الكنيست. وقلنا إن باقى الخبر لاتوجد أدلة عليه:اسم الأم وهل هى ابنة أخت الصباغ فعلا؟ الأخبار المخابراتية تمزج أحيانا بين الحقيقة والكذب لتوجه رسالة معينة. فهذا الخبر غالبا من جهة مخابراتية معارضة للسيسى أو تريد أن تحذره بأنها يمكن أن تكشف علاقته باليهود، فتروى القصة بهذا الشكل لإرهابه وضبطه وتخويفه، لذلك يرتبك ولايستطيع الرد. كذلك الخبر عن سفر حمدين صباحى لإسرائيل، فقد يكون حمدين لم يسافر إسرائيل ولكن لاشك أنه التقى شخصية إسرائيلية فى مصر أو خارجها. ولايستطيع أن ينفى الخبر لأن عينه مكسورة، ويمكن إذا نفى الخبرأن ينشر الخبر الأصلى. لذلك نرى عدم الاهتمام بحكاية الأصل اليهودى (صلة الدم) بعد أن تأكدت لنا صلة العقيدة الصهيوينة، والعلاقة الأكيدة مع الموساد والمخابرات الأمريكية.والمعروف أن السيسى عندما التقى قيادات ورءوساء الأحزاب بعد حادثة مقتل الجنود فى رفح فى رمضان قبل الماضى وفى ظل وجود الرئيس مرسى، لم يقل أى شىء مفيد حول الحادث. ولكنه أكد أن غزة هى الخطر على الأمن القومى المصرى، لأنها مضغوطة من الشرق (يقصد إسرائيل) ولايمكن أن تتجه إلى الغرب لأنه بحر، فستتجه إلى الجنوب وهو مصر، وهو كلام صهيونى فارغ تروجه الأجهزة الأمنية منذ سنوات. والسيسى درس فى الكليات الحربية بأمريكا وبريطانيا وكان عرضة للتجنيد ككل من يذهب إلى هناك.كما أنه من أكثر الناس سفرا لإسرائيل كرئيس للمخابرات الحربية، وأكثر الأشخاص تنسيقا مع إسرائيل حول سيناء، وكل هذا جعله عرضة للتجنيد. كل ماكتب عن السيسى وانقلابه فى وسائل الإعلام الإسرائيلية بما فى ذلك التصريحات الرسمية أدلة إدانة دامغة على ارتباط السيسى بإسرائيل. واستخدموا لوصفه ولعدة مرات تعبير بطل إسرائيل، بل وبطل اليهود فى العالم بأسره لأنه خلصهم من حكم الإسلاميين. وهذا اللقب لم يطلق على مبارك نفسه. وتعالت أصوات فى إسرائيل برفض هذا الخطاب الذى سيحرق السيسى كعميل إسرائيلى، ولكن حتى الآن فإن السياسيين والإعلاميين الإسرائيليين لايتملكون أنفسهم وهم يرون الأعمال الباهرة للسيسى لصالح إسرائيل. وقد سرب الإسرائيليون أن السيسى أبلغهم بالانقلاب قبل وقوعه ب3 أيام وأنه ذهب لإسرائيل واجتمع مع نتنياهو 5 ساعات. وفى تسريب معاكس قالوا إن رئيس الموساد نفسه زار القاهرة بعد الانقلاب للاطمئنان على أحوال السيسى. وهذه كلها أمور شكلية لأن العلاقات بين السيسى والمخابرات الحربية وإسرائيل علاقات علنية. والأهم من ذلك أن الإسرائيليين سربوا منذ الأيام الأولى للانقلاب أنهم اشترطوا على السيسى أن يهدم أنفاق غزة تماما. وهو ماقام به فعلا بعد أيام من الانقلاب، حتى وصل إلى الذروة وهدم الأنفاق كلها لأول مرة منذ عقدين من الزمان. ومع ذلك يقوم بحملة على رفح المصرية لهدم بيوتها للمزيد من التأمين ولاستفزاز غزة. وقام بضرب الصيادين الآمنين الفلسطينين بالنيران وأصاب اثنين وألقى القبض على خمسة بتهمة الصيد فى المياه الإقليمية المصرية، وهو الحادث الأول من نوعه، وهو نفس أسلوب الجيش الإسرائيلى. وأول أمس أذاع التلفزيون الإسرائيلى أغنية "تسلم الأيادى" أثناء هجوم السيسى على رفح المصرية. والأهم من كل ذلك أن السيسى يحقق هدف اليهود الأول: وهو إضعاف مصر واستمرار وضعها كمستعمرة أمريكية صهيونية. اللهم فاشهد أننا قلنا للسيسى وهو فى ذروة سلطانه وبطشه إنه عميل الموساد والمخابرات الأمريكية. اللهم فاشهد أننا دعونا الشعب لمواصلة ثورته حتى إسقاط الانقلاب حتى لايعبد فى الأرض سواك يارب العالمين. اللهم فاشهد.. اللهم فاشهد.. اللهم فاشهد