السيسى يدعى حبه للإسلام ثم يشن حربا إجرامية ضده فاقت فى بشاعتها تلك التى قادها نابليون أو أى من الذين احتلوا مصر جحافل الانقلاب أغلقت الفضائيات واعتقلت الرموز والقياداتودنست المساجد وانتهكت حرماتها قائد الانقلاب استقى كراهيته للإسلام من فيلسوف النكسة «محمد حسنين هيكل» فسقط فى الهاوية عند قدوم الحملة الصليبية الفرنسية إلى مصر عام 1798 وقف نابليون بونابرت ليخطب فى الشعب المصرى قائلا: «يا أيها المصريون: قد قيل لكم إننى ما زلت بهذا الطرف إلا بقصد إزالة دينكم، فذلك كذب صريح فلا تصدقوه، وقولوا للمفترين إننى ما قدمت إليكم إلا لأخلص حقكم من يد الظالمين وإننى أكثر من المماليك أعبد الله سبحانه وتعالى، وأحترم نبيه والقرآن العظيم،وقولوا أيضا لهم إن جميع الناس متساوون عند الله، وإن الشىء الذى يفرقهم هو العقل والفضائل والعلوم فقط وبين المماليك والعقل والفضائل تضارب، فماذا يميزهم عن غيرهم حتى يستوجبوا أن يتملكوا مصر وحدهم ويختصوا بكل شىء حسن فيها من الجوارى الحسان، والخيل العتاق، والمساكن المفرحة فإن كانت الأرض المصرية التزاما للماليك فليرونا الحجة التى كتبها الله لهم، ولكن رب العالمين رءوف وعادل وحليم، ولكن بعونه تعالى من الآن فصاعدا لا ييأس أحد من أهالى مصر عن الدخول فى المناصب السياسية، وعن اكتساب المراتب العالية، فالعلماء والفضلاء والعقلاء بينهم سيديرون الأمور، وبذلك يصلح حال الأمة كلها». لم تمر سوى أيام حتى أقام نابليون العديد من المذابح للمصريين ودخلت خيوله الجامع الأزهر وانتهكت كل ما هو إسلامى. التاريخ يعيد نفسه ما أشبه الليلة بالبارحة؛ فعقب الانقلاب العسكرى الدموى فى يوليو 2013، عمد قائد الانقلاب الدموى عبدالفتاح السيسى -الذى يدعى حب الإسلام- إلى شن حرب إجرامية ضد الإسلام فاقت فى بشاعتها تلك التى قادها نابليون أو أى من الذين احتلوا مصر. ففى أثناء إلقاء خطاب الانقلاب الدموى كانت جحافل الانقلاب تغلق الفضائيات الإسلامية وتعتقل العاملين بها، وشُنت أكبر حملة اعتقالات فى التاريخ ضد القيادات الإسلامية، وحوصرت المساجد وانتهكت حرماتها.. وبعد مرور نحو شهرين على الانقلاب الدموى الغاشم صار كل ما هو إسلامى مستهدفا، كل من هو ملتح«مشروع إرهابى» كما يصور قادة الانقلاب وأذنابهم فى وسائل الإعلام التابعة لرجل الأعمال المسيحى نجيب ساويرس، كل منتقبة أو محجبة «ترتدى الخمار» يتم التعرض لها والاستهزاء بها وسبها..آيات القرآن الكريم يتعرض لها السفلة فى الفضائيات والصحف.. كل ما هو مقدس تم التعدى عليه.. فى أثناء فض اعتصام رابعة العدوية قام زبانية السيسى بهتك جميع المحرمات التى بدأت بقتل الأبرياء وإزهاق الأرواح واستهداف الأطفال والنساء وانتهت بحرق جثث الشهداء واقتحام مسجد رابعة ودهس المصاحف بالأحذية ثم إشعال النيران فى المسجد كله. الحرب على الإسلام مستمرة لم يتوقف نهم الانقلابيين عند هذا الحد فى الحرب على الإسلام، بل عمدوا إلى محاصرة المزيد من المساجد واستهداف من فيها، وكانت الجريمة النكراء يوم 16/8/2013 بمحاصرة مسجد الفتح بميدان رمسيس وبه نحو ألفى مواطن ومواطنة بينهم نساء وأطفال بعد أن قُطعت عنهم الكهرباء والمياه والطعام، وأشاع إعلام الانقلاب نبأ حرق المسجد لولا أن سخر الله ناشطة تصور من داخل المسجد لتنكشف المؤامرة الدنيئة، ومن ثم يأمر قائد الانقلاب باقتحام المسجد ودكه بوابل من الرصاص، واقتحمت جحافل الأمن والبلطجية المسجد وضربوا كل من فيه واعتقلوا المئات منهم وقام البلطجية بتعذيب عشرات الشيوخ والملتحين فى محطة مترو «الشهداء» بعيدا عن أعين الكاميرات. الدعاية السوداء لشيوخ السلطة أُطلق السيسى فى وسائل الدعاية السوداء التى يسيطر عليها أنه «متدين» و«شيخ الإسلام» و«بيخاف ربنا»، رغم أنه يفعل مالم يفعله «أبو جهل» و«أبو لهب» أو أى محارب للإسلام على مر التاريخ، وهو ما يؤكد أن هذه الدعاية السوداء ما هى إلا حيلة سفيهة لا تستقيم مع الواقع الذى يفضحها؛ فالسيسى مشكلته ليست مع الإخوان المسلمين أو أى تيارات أخرى، بل مشكلته الرئيسية مع الإسلام، وهو ما يؤكد أنه «ماركسى متطرف» وفقا لرؤية خبراء، استقى كراهيته للإسلام عموما من فيلسوف النكسة «محمد حسنين هيكل». السيسى ونابليون.. ادعاء حب الإسلام لننظر الآن فى كلمة السيسى يوم 18 أغسطس 2013 بعد ارتكاب المذابح المروّعة وقتل الركع السجود وحرق الناس أحياء وحرق جثث الشهداء وقصف المساجد بقنابل الغاز والرصاص وتصفية المعتقلين رميا بالرصاص، لنر كيف أن هذا الشخص يسير على خطى نابليون وأنه منفصل تماما عن الواقع، ويحاول بأدائه التمثيلى المبتذل الذى يحاكى فيه الفنان الراحل «كمال الشناوى» أن يبدو متدينا ويخشى عقاب الله! قال السيسى: «أقول لمن يردد استيلاء الجيش على السلطة، إن شرف حماية إرادة الشعب أعز من حكم مصر، وليست فى سبيل رغبة وسلطان أو إقصاء لأحد، وإننا أكثر حرصا على الإسلام بمفهومه الصحيح، الذى لم يكن أبدا أداة للتخويف والترويع والترهيب للآمنين، وإننا سنقف جميعا أمام الله وسيحاسبنا على المهمة المكلفين بها فى حماية أمن الوطن والمواطنين». (احنا نعرف ربنا كويس أوى وهنقف قدامه ومبنخافش من الموت.. احنا بنخاف من لقاء الله اللى هيحاسبنا.. فلو كنا احنا متأكدين إن اللى احنا بنعمله ده على الحق مفيش مشكلة خالص م الموت.. الموت ده جاى جاى، فين وإزاى ده بتاع ربنا سبحانه وتعالى، لكن إرادة الناس اللى ربنا سبحانه وتعالى خيرهم حد يستطيع إن هو يسلبهم الإرادة دى واحنا موجدين، ده الكلام اللى أنا قولته نروح نموت أحسن.. إنتوا بتلمونا على حبنا لبلادنا ولا إيه. بقى احنا نبقى موجودين على وش الدنيا يا رجال. أنهى رجولة دى اللى أنا ممكن أتقبلها ولا مروءة إن الناس تبقى قاعدة مفزوعة فى بيوتها وخايفة واحنا موجودين على وش الدنيا، نقول لربنا إيه يوم القيامة واحنا المسئولين عن الأمن، ده التكليف اللى ربنا هيسألنا عنه يوم القيامة عملتوا إيه فى تأمين الناس». مساجد حاصرها الانقلاب استطاع الانقلاب الدموى أن يستهدف أى مسجد فى مصر ليقتحمه فى أى وقت ويدهس المصاحف بالأحذية ويقتل الناس بداخله، وهو مالم يجرؤ أن يفعل مثقال ذرة منه مع أية كنيسة. نذكر بعض المساجد التى استهدفها الانقلاب الدموى ليعلم الناس أنها حرب على الإسلام: 1- مسجد رابعة العدوية (حُرق بالكامل وتم تدنيسه). 2- مسجد القائد إبراهيم (حُوصر على مدار يومين). 3- مسجد الفتح برمسيس (حوصر ودُك بالرصاص الحى وقنابل الغازوتم تدنيسه). 4- مسجد الجمعية الشرعية بالمنصورة (حُوصر وتم اقتحامه). 5- مسجد الإيمان بمدينة نصر (حُوصر وضرب بقنابل الغاز وانتهاك جثث الشهداء الموجودة به). 6- مسجد الشهيد بطنطا (حُوصر من الأمن والبلطجية لعشرة ساعات). 7- مسجد المجمع الإسلامى بدمياط (حُوصر وضُرب بالملوتوف وقنابل الغاز واعتقل الأمن إمامه). 8- مسجد أسد بن الفرات بالدقى (حوصر من الأمن والبلطجية خمس ساعات). 9- المسجد العمرى بمدينة فوة محافظة كفر الشيخ (حُوصر من الأمن والبلطجية ثلاث ساعات). 10- مسجد قرية برج مغيزل بمدينة مطوبس بكفر الشيخ (حُوصر واعتقل إمامه). سفّاحو الصرب وجرائم السيسى ثمة إجماع بأن ما حدث فى مصر والجرائم التى يرتكبها الانقلاب الدموى بقيادة السيسى أمر غير مسبوق منذ عهد الهكسوس وحتى حسنى مبارك، بل قارن بعض المراقبين بين جرائم الصرب بحق المسلمين فى البوسنة والهرسك وبين جرائم السيسى بحق المسلمين فى مصر.. الصرب من عرقية أخرى غير المسلمين، فى حين أن السيسى حول الصراع ليكون بين مسلمين ومسلمين،وهذه أشد من جرائم الصرب الذين يدفعهم حقدهم الصليبى لإبادة المسلمين.