انتقدت إيران أمس الأربعاء ما تضمنه البيان السعودي الفرنسي المشترك الذي صدر في ختام زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للرياض حول ملفها النووي. وذكرت وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية أن الناطق باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني أعرب عن أمله في ألا تتأثر السعودية بالشكوك التي تثيرها القوي الدولية . وقال حسيني أن بلاده كانت المبادرة إلى تقديم مشروع في الأممالمتحدة وباقي المنظمات الدولية حول نزع الأسلحة النووية من الشرق الأوسط، وكانت تتابع هذا المشروع خلال العقود الأخيرة باعتباره محوراً في سياستها الخارجية، وكان هدفا في خططها التنموية المستدامة . يشار إلى أن السعودية وفرنسا دعتا إيران في بيان مشترك صدر في ختام زيارة ساركوزي للرياض قبل يومين إلى تطبيق التعهدات الواردة في معاهدة حظر الانتشار النووي والاستجابة لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية. ورفض حسيني الربط بين البرنامج النووي السلمي الإيراني الذي يخضع لإشراف كامل من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبين مشروع نزع الأسلحة النووية من الشرق الأوسط . وأعرب حسيني عن دهشته لعدم تضمن البيان السعودي الفرنسي إشارة إلى الترسانة النووية الصهيونية. وشدد علي أن إيران أبدت تعاونا واسعاًَ مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف إضفاء الشفافية وبناء الثقة بشأن برامجها النووية السلمية، من خلال البروتوكول الإضافي والزيارات المفاجئة للمفتشين والتعاون البناء والاتفاق الأخير مع الوكالة الدولية، وكلها مؤشرات علي الطبيعة السلمية للنشاطات النووية والتزام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالقوانين التي تنص عليها معاهدة حظر الانتشار النووي . وقال نأمل من أصدقائنا في السعودية ألا يقعوا تحت تأثير الشكوك التي تثيرها القوي الدولية . واعتبر حسيني أن حجم الاتفاقات التي وقعتها فرنسا مع دول المنطقة لبناء محطات كهرونووية واهتمام هذه الدول بهذا الموضوع أمر لا بد منه، ويؤكد علي عدالة المواقف المبدئية والمنطقية للجمهورية الإسلامية الإيرانية حول ضرورة امتلاك التكنولوجيا النووية النظيفة إلى جانب الاستفادة من المصادر الأخري .