هاجم، ظهر الاربعاء ، عشرات المستوطنين عائلة فلسطينية قرب مستوطنة كريات أربع شرق الخليل، وقاموا بالقاء الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاه منزل العائلة.وقال شاهد عيان في الخليل: بان نحو 50 مستوطناً هاجموا منزل يونس إدريس، وألحقوا أضراراً بالمنزل، وقاموا باشعال النيران في الأعشاب القريبة من المنزل.وأضاف، حضرت للمكان قوات من جنود الاحتلال، ومنعت المستوطنين من الاستمرار في اعتداءاتهم في المنطقة.وشهدت المناطق المحيطة بالبؤر الاستيطانية في مدينة الخليل، توتراً ملحوظاً، ويخشى المواطنون من عمليات انتقامية يقوم بها المستوطنون ضدهم، بعد قيام مسلحين فلسطينيين الليلة قبل الماضية بقتل اربعة مستوطنين.الى ذلك اقتحم عشرات المستوطنين صباح الأربعاء الموقع السابق لمستوطنة حومش المُخلاة جنوب محافظة جنين في الضفة الغربيةالمحتلة، فيما تقوم قوات من الجيش بتوفير الحماية للمستوطنين وتغلق المكان.وقال رئيس بلدية سيلة الظهر صالح الحنتولي: إن قوات الاحتلال كثفت من انتشارها بالقرب من البلدة المجاورة لمستوطنة حومش، وأغلقت الطريق الواصل بين مدينتي نابلس وجنين ومنعت المواطنين من المرور بالشارع الرئيسي.وأشار الحنتولي إلى وجود عدد من الآليات العسكرية تقف على مدخل مستوطنة حومش القريبة من سيلة الظهر وتمنع سيارات المواطنين من المرور بسبب التواجد المكثف للمستوطنين منذ الصباح.وقال شهود عيان : إن عشرات المستوطنين ونشطاء اليمين بدؤوا منذ فجر اليوم بالسير من مستوطنة شافي شومرون القريبة من مدينة نابلس نحو مستوطنة حومش المخلاة منذ عام 2005.وأضاف المواطنون أن المستوطنين ينتشرون على التلال ويشتمون العرب ويرفعون الأعلام الإسرائيلية في خطوة تصعيدية في إطار الرد على عملية الخليل الذي وقعت مساء الثلاثاء وقتل خلالها أربعة مستوطنين.الى ذلك أعلن مجلس المستوطنات في القدس والضفة الغربية المحتلّة في أعقاب العملية الفدائية عن انتهاء فترة تجميد أعمال البناء في المستوطنات بالنسبة له، اعتباراً من اليوم الأربعاء، وذلك قبل ستة وعشرين يوماً من موعد انقضاء القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية.ونقلت الإذاعة العبرية الأربعاء عن مدير عام المجلس نفتالي بينت قوله: إننّا نعتبر قرار تجميد أعمال الاستيطان وكأنه انتهى، موضحاً أنه قد أصدر تعليماته إلى جميع المسئولين والجهات المعنية في كافّة مستوطنات الضفة الغربيةوالقدس، بمواصلة مشاريع البناء اعتباراً من الساعة السادسة مساء اليوم.وكانت الحكومة الإسرائيلية، قد أقرّت في تشرين ثاني/ نوفمبر من العام الماضي تعليق أية أعمال بناء جديدة في مستوطناتها لمدّة عشرة أشهر، إلا أنه لم يتم العمل وفقاً للقرار بشكل كامل ولم يتم تجميد البناء خلال الأشهر الماضية، حيث تمّ الشروع في بناء أكثر من ألفي وحدة سكنية جديدة في أكثر من ثلاثين مستوطنة، وفق تقارير حركة السلام الآن الإسرائيلية.الى ذلك وضعت قوات الاحتلال في الضفة الغربيةالمحتلة الأربعاء, في حالة تأهب غداة الهجوم المسلح الذي تبنته حركة حماس واسفر عن مقتل اربعة مستوطنين اسرائيليين، هما رجلان وامرأتان، كما أعلن ناطق عسكري اسرائيلي.وقال الناطق باسم الاحتلال الاسرائيلي ان قواتنا وضعت في حال تأهب خشية وقوع اعتداءات أخرى، مشيرا الى ان هذا الإجراء يعني مزيدا من اليقظة ولا يستدعي نشر تعزيزات او إقامة حواجز مرور إضافية.وبحسب إذاعة الاحتلال الإسرائيلية فان الشرطة اتخذت بدورها إجراءات احترازية في جنوب إسرائيل في المنطقة المجاورة لمكان الهجوم.وفي السياق أكد وزير الحرب الاسرائيلي أيهود باراك إن الاحتلال سيعمل كل ما في وسعه لضمان أن ينال مرتكبو العملية الفدائية في الخليل جزاء ما اقترفت أيديهم بأسرع ما يمكن والحيلولة دون تطور هذا الحادث الى موجة من العمليات الفدائية التي ستعكر صفو الهدوء النسبي وكذلك نية هذه العناصر التشويش على إطلاق المفاوضات المباشرة بواشنطن.ودعا وزير الحرب في ختام الجلسة المستوطنين إلى التحلي بضبط النفس وإبداء التروّي والمسؤولية وعدم اللجوء إلى أعمال عنف في أعقاب عملية الخليل وأكد باراك إننا نخوض في الوقت الحاضر كفاحا مطولا حول حقنا في التوصل إلى العيش بأمن وأمان وسلام في اتفاق مع جيراننا.هذا وأكد رئيس أركان الجيش الجنرال غابي اشكنازي بهذه المناسبة الاحتلال يبذل كل جهد مستطاع للعثور على مرتكبي عملية الإحتلال ,مؤكدا انه لن يهدأ لنا بال إلى أن تطال يدنا القتلة مثلما كان الأمر في حوادث سابقة ويعود الهدوء الى سابق عهده.
