في إطار فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الدكتور أحمد مجاهد، نظمت واحة الشعراء، مساء أمس، ندوة بعنوان محمد عفيفي مطر.. من الطمي إلى الدهشة للاحتفاء بالشاعر الراحل من خلال قراءات لمجموعة من قصائده .قال الناقد الفني شريف رزق الله أن حياة محمد عفيفي مطر الشعرية شهدت مراحل مختلفة، انتقل بعدها إلى مرحلة جديدة بعد اعتقاله عام 1990 نتيجة لاعتراضه على ضرب العراق، مشيراً إلى أن مطر كان أكثر الشعراء صديقاً للحركة الشعرية في جيله، وكان يتميز بالتجديد .وأكد الدكتور شاكر عبد الحميد الناقد الفني حب عفيفي مطر لأهله ووطنه الظاهر في كتاباته الشعرية والنثرية، مشيراً إلى ولع الراحل بالتراث الفرعوني والريفي، وأن الصمت حاضرا في شعره على هيئة سكون أو هدوء أو موت أو تذكر.من جانبه أشار الدكتور محمود الضبع الناقد الأدبي إلى أن الراحل عندما ظهر على الساحة الشعرية كانت هناك دراسات تضع الشعر المتحدث الرسمي باسم الوطن، وظهر معه علمان هما صلاح عبد الصبور وأحمد عبد المعطى حجازي، إلا إنه لم يسر على دربهما، لأنه كان مهووساً بالتجريب وكان يرى نفسه مسئولا عن التعبير عن المظلومين والمطحونين في المجتمع .وأضاف الشاعر حلمي سالم أن دروس الراحل لجيله وللأجيال التالية عديدة، مشيراً إلى أن مطر قال: أن الشعر ملزم لا ملتزم بمعنى أنه ملزم للناقد ليرى ما في هذا الشعر، وللقراء بمعنى ألا يطلبوا ما يجول بذهن الشاعر نفسه، وملزم للقضية التي يدافع عنها.وقال الشاعر جمال القصاص أن عفيفي مطر شاعر استثنائي بامتياز طور وجدد وأضاف إنجازات في خريطة الشعر العربي، مضيفا: إنه نسيج شعري محايد من نوع خاص، حينما أقرأ قصائده أتعايش مع النص لأنه نص حاشد لكافة القضايا في الحياة .وروى الشاعر محمد الشهاوي إلى 43 عاماً جمعته بالشاعر الراحل، واصفا مطر بأنه قوس قزح الشعر المحمل بكل معطيات الفن التشكيلي.