رئيس القناة الأولى: «مفتي الإخوان» ليس بديلا للشعراوي

لم أجامل التيارات الدينية، واستضافة مفتي جماعة الإخوان في برنامج نفحات إيمانية هو جزء من سياسة القناة الأولى، والتي تحرص على إتاحة فرصة التعبير أمام كل التيارات والرؤى الفكرية، طالما كانت معتدلة..هكذا دفع المخرج علي سيد الأهل، رئيس القناة الأولى، الاتهامات التي لاحقت ماسبيرو بسبب ظهور الدكتور عبد الرحمن البر، مفتي جماعة الإخوان وعضو مكتب الإرشاد، قبل نقل شعائر صلاة الجمعة الماضية، وهو ما أعتبره البعض في ماسبيرو خطوة تجاه أخونة الإعلام، وأن البداية جاءت باستبدال حديث الشيخ الشعراوي وحديث شيخ الأزهر أحمد الطيب، ومفتي الديار المصرية علي جمعة، بمفتي جماعة الإخوان.وشدد سيد الأهل علي أنه لم يتلق أية تعليمات بشأن ضيوف البرامج وما تقدمه من موضوعات، مشيرا إلى أنه لا إقصاء لأي تيار او فصيل يعمل في الشارع المصري، وأن المهنية وحدها هي التي تحدد الموضوعات المطروحة وضيوف القناة الرئيسية.واستنكر سيد الأهل ما تردد حول قيامه برد الجميل لوزير الإعلام المحسوب علي جماعة الإخوان، والذي اختاره لشغل منصب رئيس القناة الأولى، وقال إنه لا ينتمي لأي تيار سياسي أو حزب، وأن انتماءه الوحيد لمهنته التي تفرض عليه الوقوف علي مسافة واحدة من كل التيارات السياسية والفكرية، وأن القناة الأولي مازالت تذيع برامج الشعراوي والطيب وجمعة وخالد الجندي وعمر عبد الكافي، ولم يتم إيقاف أي منها.وقال سيد الأهل إنه جاء لينفذ سياسة واضحة، وهي أن شاشة القناة الأولي ملك لكل المصريين، وليست حكرا علي تيار أو حزب أو جماعة، مؤكدا أن مغازلة السلطة باستضافة رموزها أو تبني أفكارها، لن يحدث طالما في عهده.وعن زيادة جرعة البرامج الدينية لإرضاء للتيارات الإسلامي، قال سيد الأهل: واجبنا أن نحقق رغبات المشاهد المصري، وأن تكون هذه الشاشة معبرة عنه وتلبي رغباته، ومن هنا كان القرار سابقا لوصولي للمنصب المنصب باستمرار عرض البرامج الدينية التي حققت نسبة مشاهدة كبيرة في رمضان، باعتبارها مطلبا جماهيريا يتفق مع طبيعة الشعب المصري المتدين بالفطرة.علي صعيد آخر، أصدرت وزارة الإعلام بيانا رسميا نفت فيه ما تردد عن استبدال حديث الشيخ الشعراوي ببرنامج نفحات إيمانية، الذي يستضيف عدد من علماء الدين الإسلامي، وكان من بينها 4 حلقات للدكتور عبد الرحمن البر.