تستأنف اليوم محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار مكرم عواد محاكمة الضابط محمود الشناوي المتهم بالشروع في قتل المتظاهرين واصطياد أعينهم خلال أحداث شارع محمد محمود، والمعروف إعلامياً ب قناص العيون، ومن المقرر أن تطلع المحكمة على تقرير الطب الشرعى للمصابين .وقد استمعت المحكمة فى الجلسة الماضية إلى شاهدى إثبات فى القضية وهما محمد فتحى محمد وأشرف أحمد محمد عبد الرحمن، واللذين أكدا فى أقوالهما أن الشناوي هو المتسبب فى إصابتهما.وفى بداية الجلسة قدم الدكتور فتحي أبو الحسن المدعى بالحق المدنى مذكرة طلبتها منه هيئة المحكمة فى الجلسة السابقة ، يشرح فيها أسباب طلبه بضم كل من المشير طنطاوى والفريق عنان وعصام شرف ، رئيس الوزراء الأسبق ومنصور العيسوى وزير الداخلية الأسبق ، مؤكداً أن موقفهم فى الدعوى يتطابق مع موقف مبارك والعادلى فى قضية قتل المتظاهرين ، والذين امتنعا عن إصدار القرارات اللازمة التى تحتمها عليهما وظيفتهما حفاظاً على مصالح الوطن ورعاياه وحماية أرواحهم طبقاً للدستور والقانون .كما طالب أبو الحسن بضم دفاتر التسليح والذخيرة وأوامر الخدمة لبيان ماهية السلاح المُسلم للمتهم ، وكذا كمية ونوعية الذخيرة التى استلمها وعاد بها بعد أدء الخدمة .أما طارق جميل سعيد دفاع المتهم ، فقد أبدى تنازله عن سماع باقى شهود الإثبات وطالب بإخلاء سبيل المتهم ، حيث أنه مقيد الحرية منذ 11 شهراً على حد قوله .جدير بالذكر أن المستشار أحمد عبد العزيز قاضى التحقيق ، أسند إلى المتهم تهمة الشروع في قتل عدد من المتظاهرين السلميين ، بأن أطلق النيران عليهم بشكل مباشر ، مما تسبب فى فقدان بعض المجني عليهم البصر ، طبقا لما ورد بتقارير الطب الشرعي وأقوال المجني عليهم والشهود والمشاهد المصورة لبعض الكاميرات والتي رصدت المتهم حال ارتكابه تلك الوقائع التي تم تقديمها لقضاة التحقيق من بعض وسائل الإعلام وتم تفريغها والإطلاع عليها .