نلتقى لنكون معا، بهذه الكلمات افتتحت ساقية الصاوى مساء أول من أمس (الأربعاء) وقائع الدورة الثامنة من المهرجان الذى تقيمه كل عام تحت مسمى عكاظ الساقية، والذى بدأت أولى فاعلياته بافتتاح معرض الكتاب ومعرض الفن التشكيلى، ثم كان الدور على مباراة شعرية داخل قاعة النهر اشترك فيها ثلاثة شعراء، أولهم إلى جهة اليسار كان جمال بخيت وإلى يمينه سيد حجاب وفى الطرف الآخر كان أحمد بخيت، ثم قرر الشاعر جمال بخيت أن تكون البداية بالشاعر سيد حجاب الذى ألقى قصيدة الحارة، التى قال عنها إنه كتبها قبل انتخابات الرئاسة، ولكنها تتماشى مع هذه الأيام، ومن بعده انتقل الميكروفون من قمة العامية إلى قمة الفصحى -حسب تعبير جمال بخيت- إلى الشاعر أحمد بخيت، الذى ألقى قصيدة فى آخر السطر، ثم كان جمال بخيت من بعده يلقى قصيدة مسحراتى العرب. وخلال الأمسية الشعرية قدم سيد حجاب الجزء الأول من قصيدة تاتا خط سبعين التى يقوم بكتابتها فى الوقت الحالى ولم ينته منها سوى الجزء الأول، حيث إنها مكونة من ثلاثة أجزاء، بينما كانت فقرة تكريم الشهداء التى بدأت بقصيدة للشاعر أحمد بخيت وكرم خلالها شهداء سوريا من خلال قصيدة يا بنت عمى، أما سيد حجاب فقد قدم قصيدة دقات القدر التى كتبها لشهداء أحداث شارع محمد محمود، أما جمال بخيت فألقى قصيدة شباك النبى ومن بعدها قصيدة دين أبوهم التى صاح الجمهور لسماعها، خصوصا أنها أصبحت مطلب جماهيرى فى جميع أمسياته، وفضل بعدها أن يتابع الأمسية بين الجماهير.عقب الأمسية كانت ساعة زمنية هى المتبقية على بداية حفل على الحجار بقاعة الحكمة، والتى تجمع أمام بوابتها كثيرون انتظارا للحظة الدخول، لذلك فضل أحد الحضور أن يخرج العود الخاص به ويغنى بصحبة الجمهور بعض الأغنيات لعلى الحجار لاستحضار روح نجمهم المحبوب قبل بداية الحفل، وكان من بين الأغنيات لمّ الشمل، لتحين بعدها لحظة دخول الجمهور الذى امتلأت به القاعة عن آخرها، ليطل بعدها المهندس محمد الصاوى لتقديم الحفل، والحديث عن الدستور فى البداية، ومن بعده يظهر علىِ الحجار على أنغام أغنية من غير ما تتكلمى، ليُعيِّد بها على جمهوره، كما قال فى كلمة الافتتاح إنه كان يتمنى أن يلحقهم فى عيد الأضحى، كما أعلن عن حفل منتصف الشهر الجارى فى ختام مهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا، لتبدأ بعدها فقرة الورود التى يتسلمها الحجار مساء آخر أربعاء من كل شهر من جمهوره، وكذلك ورقات الأغانى التى يطلبونها، وسط صيحات الجمهور التى كان من بينها بنحبك يا على، ويا فنان يا ابن الفنان يا أخو الفنان، يا أبو الفنان فى إشارة إلى عائلة الحجار الفنية.بناء على طلب الجمهور كان النصف الأول من الحفل سياسيا، فكانت أغنية ضحكة المساجين 2 هى ضربة البداية والتى كرر فيها الحجار بعض الكوبليهات ثم وعد الجمهور بأن يُعدها جيدا فى الاستراحة ويغنيها مرة أخرى، ثم كانت طفلة صغيرة تطلب التصوير مع الحجار على المسرح، وبعدها أغنية عم بطاطا التى غير الحجار فى كلماتها فى إشارة إلى الرئيس المخلوع مبارك والرئيس الحالى مرسى، حيث قال فى أحد الكوبليهات وبيصبر على الجار السو 30 سنة.. ويقول دول فكة فى إشارة إلى مدة حكم مبارك، ثم قال وبيصبر على الجار السو 100 يوم.. ويقول دول فكة فى إشارة إلى المدة الزمنية الخاصة ببرنامج ال100 الخاص بالرئيس، وفى النهاية قال وبيصبر على الجار السو 4 سنين ويقول دول فكة وذلك وسط تفاعل كبير من الجمهور، كما قدم أغنية يا إسكندرانى التى قال فى أحد كوبليهاتها مدد يا مرسى، الحقلى كرسى، على الشعب واقعد، سلطان زمانى، وكانت دعابته حينما تحدث معه أحد أعضاء فرقته، فقال الحجار للجمهور أعضاء الفرقة بيسألونى، هما هيعرفوا يروحوا بعد الحفلة ولا لا؟، وهكذا تتنوع الفواصل الغنائية فى الحفل الذى انتهى مع دقات انتصاف الليل لتختتم وقائع اليوم الأول من المهرجان، وينتظر الجمهور آخر أربعاء فى شهر نوفمبر من أجل لقاء الحجار مرة أخرى بين جدران الساقية.