طرحت شركة ان تي تي دوكومو NTT Docomo ، برنامجاً جديداً يتيح ترجمة متزامنة بما يسمح لأناس في اليابان بالتحدث إلى أجانب، والتواصل بين الطرفين عبر الهاتف باستخدام لغة كل طرف الاصلية.ويتيح البرنامج الذي طرحته الشركة وهي من اكبر شبكات الهواتف المحمولة في البلاد مبدئياً، تحويل اللغة اليابانية إلى اللغة الإنجليزية والصينية والكورية، على أن يجرى إضافة المزيد من اللغات تباعا، ويعد البرنامج الإصدار الأخير في سلسلة برامج ترجمة المحادثات الهاتفية، وذلك نقلاً عن بي بي سي.جدير بالذكر أن شركتي ليكسيفون Lexifone و فوكر Vocre تنهضان بتطوير برامج أخرى في حين تعكف شركتا الكاتيل-لوسنت Alcatel-lucent و مايكروسوفت على تطوير تطبيقات أخرى، وتتمتع المنتجات بإمكانية تتيح تفادي استعانة الشركات بفريق مدرب من العاملين في مجال الترجمة متعددة اللغات ومن ثم المساعدة في خفض النفقات، بيد أن البرنامج الجديد لا يقدم ترجمة مثلى لذا يتقيد استخدامه في بعض الظروف.ذلك وكانت شركة ان تي تي دوكومو NTT Docomo قد كشفت عن برنامجها الذي يعمل على أجهزة هواتف نظام تشغيل أندرويد، خلال فعاليات المعرض المجمع للتكنولوجيا المتقدمة في اليابان في وقت سابق هذا الشهر كما تعتزم طرح البرنامج في الأسواق في الأول من نوفمبر.ويتيح البرنامج للمستخدمين إمكانية الترجمة الصوتية لمحادثة الطرف الآخر المتكلم بعد فترة وجيزة من التوقف عن الحديث الى جانب كتابة نص مقروء للمحادثة.وقالت الشركة في بيان انه سيجرى اضافة اللغات الفرنسية والالمانية والاندونيسية والايطالية والبرتغالية والاسبانية والتايلاندية الى البرنامج في اواخر نوفمبر/تشرين الثاني ليزداد عدد اللغات المضافة بخلاف اللغة اليابانية الى عشر لغات.كما تعكف مختبرات البحوث التابعة لشركة مايكروسوفت على تكنولوجيا تطلق عليها (هاتف الترجمة Translating Telephone) وتعترف الشركة بأنه من بين كبرى التحديات التي تواجهها هو تصميم برنامج يتكيف تلقائيا مع طرق نطق البشر المختلفة للكلمات.وكان الباحث كيت ثامبيراتنام قد اكد عام 2010 بخصوص تقنيات الترجمة انه مازالت التكنولوجيات المستخدمة غير مثالية لكننا نشعر انها جيدة الى حد ما للتواصل بين شخصين بلغاتهما الاصلية طالما استطاع الطرفين التحدث بعناية وربما تكرار الحديث احيانا.ويذكر أن شركة غوغل Google لديها برنامج للترجمة يمكنه ترجمة 17 لغة منطوقة كما يتيح محادثات مباشرة مع طرف اجنبي لكنه غير مصمم حتى الآن لأغراض عمل ترجمات للمكالمات الهاتفية.كما تأمل شركة ليكسيفون Lexifone الاسرائيلية الناشئة ان تسجل خطوات متقدمة على طريق طرح منتجاتها المعنية بترجمة المحادثات الهاتفية بعد ان طرحت منتجها هذا العام والذي يتيح ترجمات بين الانجليزية والاسبانية والبرتغالية والايطالية والفرنسية و الصينية.وقال اكي ساجي المدير التنفيذي للشركة والمهندس السابق لدى شركة اي بي ام ان لديه طموحات تنطوي على منافسة قطاع الترجمة البشرية الذي قال انه يتكلف 14 مليار دولار.واضاف ان خطة الشركة الاصلية تهدف الى تحقيق نمو سنوي بمعدل 200 في المئة.وقال ان الطريقة التي يتقبل بها السوق منتجاتنا وطريقة ترحيب السوق بتكنولوجيتنا تمثل حسب اعتقادي امكانية تتيح لنا تحقيق نمو اسرع مقارنة بوضعنا الراهن.ضائع في الترجمةعلى الرغم من ان طموحات هذه الشركات تتعلق بالعمل في قطاع وليد فان احد الخبراء يتساءل عن قدر ما هو متاح لتحقيق نجاحات.وقال بينيدكت ايفانس خبير التكنولوجيا لدى مؤسسة (انديرس اناليسيز Enders Analysis) خاصية التعرف على الصوت والترجمة الالية هي نوع من التكنولوجيات المتزامنة ان لم تكن من بين هؤلاء المنمقين.واضاف ان الترجمة ليست بوجه عام جيدة مقارنة بتحدث اللغة في حد ذاتها واعتقد انه ليس بالامكان الاعتماد عليها على نحو كاف بما يكفل استخدامها في اغراض الاعمال عندما تريد التأكد من حديث الشخص الاخر.