• تعديل السويد لقانون مكافحة الإرهاب يحد من دعمها لحزب العمال الكردستاني خلال الفترة المقبلة • من المرجّح أن تعاود السويد تسليح أنقرة مرة أخرى بعد الحظر على خلفية شن تركيا هجومًا عسكريًّا على "وحدات حماية الشعب الكردية" بالأراضي السورية عام 2019 • استمرار دعم الحزب الكردستاني وقواته من شأنه أن يبعث برسالة مفادها أن الغرب لن يتنازل عن دعم حق الأكراد في تقرير مصيرهم سلَّط تقرير منشور على موقع ذا ناشيونال إنترست الضوء على الجهود المبذولة من جانب السويد لتلبية المطالب التي وضعتها تركيا للموافقة على انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، لا سيما فيما يتعلق بالحد من دعمها لحزب "العمال الكردستاني" (PKK)، وهو ما تجلّى في إدخال بعض التعديلات على قانون مكافحة الإرهاب السويدي. وأشار التقرير إلى أن انضمام السويد إلى حلف الناتو سيُحتِّم عليها تغيير سياستها الخاصة بتصدير الأسلحة للخارج، مرجحًا معاودتها تسليح أنقرة مرة أخرى، وذلك بعد أن فرضت حظرًا على تسليحها على خلفية شن تركيا هجومًا عسكريًّا على "وحدات حماية الشعب الكردية" (YPG) داخل الأراضي السورية عام 2019. على صعيد آخر، أوضح التقرير أن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو من شأنه توسيع رقعة الصراع في المنطقة لتشمل دولًا أخرى غير أوكرانيا، مضيفًا أن تنفيذ المطالب التركية الخاصة بالحد من الدعم السويدي لحزب العمال الكردستاني من شأنه تعزيز نفوذ أنقرة في المنطقة، لا سيما وأنها تسعى في الفترة الأخيرة إلى كسر العزلة الدولية المفروضة عليها من جانب الدول الغربية. وأوضح التقرير أن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" يرى في تلبية هذه المطالب فرصة حقيقية لإعادة التواصل بشكلٍ إيجابي مع الغرب، فضلًا عن أنه سيُسهم في زيادة شعبيته داخليًّا خاصة في ظل تراجعها وفق نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة، وهو ما من شأنه أن يؤثر على نتائج الانتخابات التشريعية والرئاسية التركية المقبلة، والمقرر عقدها عام 2023. وفي هذا الإطار، يرى التقرير أنه بالرغم من تصنيف حزب العمال الكردستاني على أنه منظمة إرهابية من قِبل العديد من الدول الغربية والمنظمات الدولية، بما في ذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي، فإن توقف السويد عن دعم الحزب من شأنه أن يُسهم في الحد من نفوذه، وهو ما سينعكس سلبًا على "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" التابعة له، مرجحًا أن تُسهم هذه الخطوة في معاودة تنظيم داعش تكثيف أنشطته الإرهابية في مناطق متفرقة بسوريا والعراق، بما في ذلك المناطق التابعة ل "قسد". وختامًا، أكّد التقرير أهمية استمرار تقديم الدعم لحزب العمال الكردستاني والقوات التابعة له في سوريا خلال الفترة المقبلة، لا سيما وأن تركيا سوف تسعى إلى شن هجوم عسكري على "قسد" داخل الأراضي السورية، وهو ما من شأنه أن يحد من نفوذ الأكراد في المنطقة، مُشيرًا إلى أن تقديم الدعم لهم سيكون بمثابة رسالة مفادها أن الغرب لن يتنازل عن دعم حق الأكراد في تقرير مصيرهم.