فرضت الأزمة الروسية الاوكرانية نفسها بقوة على نقاشات وجلسات الدورة ال157 لمجلس وزراء الخارجية العرب التي عقدت اليوم بمقر الجامعة العربية برئاسة لبنان خلفا لدولة الكويت . وفي كلمته اكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بوحبيب رئيس الدورة ال157 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري إن الحرب الروسية الأوكرانية فرضت نفسها على العالم خاصة وأن العالم لم يتعاف بعد من جائحة كورونا. وقال إنه لابد من إرادة عربية وتسريع الخطى لصياغة موقف عربي موحد يليق بالدول العربية لمواجهة هذه التحديات. وأضاف أنه لا شك أن تداعيات الحرب في أوكرانيا سيكون لها تأثير قوي على العالم وخاصه منطقتنا وهذا يستلزم مزيداً من التعاون لتوفير الحد الأدنى من صيانة الامن القومي العربي حتى لو كان هناك بعض الاختلافات من دولة لأخرى، مشيرا إلى أن هذا النوع من التحديات لا يمكن مواجهته بأسلوب أحادي بل بصورة جماعية واستجابة عربية موحدة. وعلى صعيد القضية الفلسطينية دعا إلى تفعيل الآليات القائمة من أجل تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. كما دعا إلى ضروره تغليب المشتركات بين الدول العربية على الخلافات وضمان استمرار التعاون خاصة على المستوى الاقتصادي وتغليب لغه الحوار الأخوية بين الدول العربية، والاحترام المتبادل للكرامة والسيادة ودعم جهود الحفاظ على التماسك الداخلي للدول العربية ومضاعفة الجهود لتمكين العرب من تحقيق التعاون على المستوى الدولي. كما طالب بعقد الاجتماع التشاوري المقبل لوزراء الخارجية في لبنان مؤكدا حرص بلاده على حماية تماسك المجتمع . واكد وزراء الخارجية العرب في الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب في دورته ال157 المجتمع الدولي ضرورة احياء عملية السلام، وفقاَ للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، مشيرين إلى أن معاناة الشعب الفلسطيني لاتزال مستمرة بسبب الانتهاكات المستمرة لدولة الاحتلال. وكانت الجلسة الافتتاحية قد بدأت بكلمة للشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية الكويتي وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء وزير الدفاع بالوكالة الذي ترأست بلاده أعمال الدورة 156 لمجلس جامعة الدول العربية، قبيل تسليمه رئاسة المجلس للبنان. واستعرض وزير خارجية الكويت جهود بلاده خلال ترؤسها لأعمال الدورة ال156 للمجلس وقال إن بلاده سعت على مدى 6 أشهر إلى حشد التضامن العربي وتوحيد الرؤى والتنسيق إزاء كافة قضايا العمل العربي المشترك مؤكدا حرص الكويت على تعزيز العمل العربي المشترك . وأضاف أن معاناة الشعب الفلسطيني لاتزال مستمرة بسبب الانتهاكات المستمرة لدولة الاحتلال محملاً إسرائيل، مسؤولية ذلك، ومتهماً أياها بانتهاك القوانين الدولية. ورحب بقرار الاتحاد الإفريقي تأجيل مسألة قبول عضوية إسرائيل كمراقب داخل الاتحاد. وناشد المجتمع الدولي استمرار دعمه لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" حتى تقوم بواجبتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملها. كما لفت الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط الى ان المنطقة العربية ستعاني تداعيات الازمة الروسية الاوكرانية خاصة في الشق الاقتصادي ولابد الا تكون تلك الحرب الروسية الاوكرانية سببا في تناسي الازمات العربية الراهنة . دعم الاونروا من جهته وجه فيليب لازاريني وكيل الأمين العام الأممالمتحدة والمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا" الشكر لجميع الدول العربيه على دعمها للأونروا وكذلك للجامعة العربية وأمينها العام أحمد أبو الغيط. وقال إنه من بين نحو مليوني طفل وطفلة، يذهبون لمدارس الأونروا تخرج منها العديد من الاطباء والمدرسين والمهندسين وغيرهم من المهنيين الأكفاء الذين يسهمون في دعم المجتمع الفلسطيني وهذا أمر نحن فخورون به. وأكد ضرورة تجنيب الأونروا الخلافات بين الدول وتأثير القرارات السياسية المرتبطة بهذه الخلافات، كما لفت إلى التأثير السلبي المتوقع للأزمة الأوكرانية على وضع اللاجئين الفلسطينيين. وخاطب مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري قائلاً إن استقرار المنطقة هدف مشترك لنا، مشيداً بكرم الدولة العربية المستضيفة لللاجئين الفلسطينيين.