أبرزت صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم السبت أنباء المظاهرات التى تم تنظيمها أمس الجمعة ،لإسقاط جماعة الإخوان المسلمين بحزبها الحرية والعدالة، وشارك فيها حزب التجمع واتحاد الشباب الاشتراكي واتحاد لشباب التقدمى واتحاد النساء التقدمى.وقالت الصحف إن مليونية 24 أغسطس التى دعا إليها النائب السابق محمد أبو حامد، لإسقاط جماعة الإخوان المسلمين بحزبها الحرية والعدالة، لم تحظ باهتمام كبير من قبل المتظاهرين، بعدما امتنع العديد عن المشاركة.وأضافت أن العشرات من مؤيدى الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، تجمعوا أمس الجمعة بميدان التحرير، تنديدا بدعوة محمد أبو حامد، رئيس حزب حياة المصريين لإسقاط الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين، رافعين الأعلام المصرية وأعلاما بيضاء تحمل صور الرئيس محمد مرسى مكتوب عليها محمد مرسى رئيس الجمهورية.وتحت عنوان مظاهرات محدودة بالقاهرة فى غياب الأحزاب قالت صحيفة (الأهرام) إن الآلاف من المواطنين نظموا - مع غياب واضح للأحزاب - مظاهرات أمس في ميدان التحرير، وأمام المنصة في مدينة نصر، كما تحركت مسيرة في نحو الثالثة والربع بعد ظهر أمس، من طريق صلاح سالم إلى مقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، وردد المتظاهرون شعارات مناهضة لجماعة الإخوان، ونددوا بسياسات رئيس الجمهورية محمد مرسي.وأضافت أن ميدان التحرير شهد مواجهة محدودة بين عشرات من أنصار التيار الديني،ومتظاهرين من حزب التجمع، مما أدى إلى إصابة شخص واحد بجروح في الرأس، كما أثار بلطجي الذعر في الميدان، بعد أن أطلق النار، مما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص بطلقات خرطوش، ونجح المتظاهرون في القبض على البلطجي، وأوسعوه ضربا، قبل اقتياده إلىأقرب قسم للشرطة.وأشارت إلى أن قوات الأمن المركزي، والحرس الجمهوري، نجحتا في منع المرور بعدة طرق قريبة من مقر الرئاسة (قصر الاتحادية)، بهدف تجنب التحام مسيرات المتظاهرين معا أمام القصر.ووصف المستشار أحمد مكي وزير العدل- في تصريحات خاصة ل(الأهرام) قرار الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، بإلغاء الحبس الاحتياطي للصحفيين في جرائم النشر بالقفزة الحضارية ، والخطوة على طريق الإصلاح، مشيرا إلى أن القرار اعتراف من الدولة بأهمية الرسالة السامية، التي تحملها الصحافة للمجتمع، وتعهد مكي بمزيد من الآليات القانونية والتشريعات لتوفير المناخ الديمقراطي.ونقلت صحيفة (الجمهورية) عن خالد الأزهري وزير القوي العاملة قوله إنه يجري حاليا التنسيق مع الجانب الليبي لارسال نحو المليون عامل مصري للمشاركة في مشروعات إعمار ليبيا وسيتم البدء فى ارسال هؤلاء العمال خلال الأيام القادمة.وأضاف أن اجتماع الأمس بين الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء مع ممثلي اتحاد النقابات المستقلة بحضور وزراء التنمية المحلية والقوي العاملة وشئون المجالس النيابية والصناعة ناقش تعديل التشريعات العمالية لضمان حصول العمال على حقوقهم، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء استمع إلى شكاوي العمال وسبل حلها والتحديات التى تواجه مصر فى الفترة الحالية.وأشارت الصحيفة إلى اشتباكات مؤسفة وقعت أمس في ميدان التحرير في اليوم الأول لتظاهرات 24 و25 أغسطس التي دعا إليها محمد أبوحامد وتوفيق عكاشة للثورة على جماعة الإخوان المسلمين والمطالبة بحل الجماعة وحزب الحرية والعدالة.وقالت إن المناطق التي كان من المقرر التظاهر بها شهدت هدوءا شديدا بسبب ارتفاع درجة الحرارة وقلة عدد المشاركين في التظاهرات التي قادها محمد أبوحامد من ميدان العباسية حتي قصر الاتحادية.وأضافت أن قوات الجيش والشرطة أقامت حواجز أمنية وأغلقت الطرق المؤدية لوزارة الدفاع وقصر الرئاسة مما دفع المتظاهرين للتوجه إلى المنصة والتجمع هناك ثم تقرير اتجاه المسيرات.وأشارت إلى أن مطالب متظاهري 24 أغسطس تركزت على الدولة المدنية والتخوف من التحول لدولة دينية تقودها جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذي يستحوذ على أغلب المقاعد في مجلس الشوري والقيادات السياسية في الحكومة.وقالت الصحيفة إن مطار القاهرة الدولي شهد تجمهر عدد من المعتمرين القادمين من السعودية لتخلف حقائبهم وتجمع 40 معتمرا وصلوا على متن رحلتين لتخلف حقائبهم واجتمع معهم مندوب الشركة ووعدهم بوصول حقائبهم على الرحلات المتتالية وانصرف الركاب بعد أن حدثت بعض المشادات والاحتكاكات.ومن جانبها، قالت صحيفة (أخبار اليوم) إن الدعوات لمظاهرات 24 أغسطس لم تنجح إلا في جمع بضعة آلاف فقط..تناثروا في الميادين المختلفة للمطالبة بإسقاط حكم الإخوان وحل الجماعة وإلغاء الجمعية التأسيسية للدستور، بينما خرجت مظاهرات مضادة تؤيد الجماعة.. وتطالب بمنح الرئيس محمد مرسي الفرصة لتحقيق برنامجه الانتخابي.وأضافت أن متظاهرين تجمعوا في ميدان العباسية للمطالبة بحل جماعة الإخوان المسلمين ورددوا هتافات مناهضة للجماعة وقياداتها، بينما نجحت الشرطة في نصب حواجز لمنع المتظاهرين من الوصول إلى محيط وزارة الدفاع، بينما لم تتدخل القوات لمنع المتظاهرين عن التعبير عن رأيهم بشكل حضاري. كما وقعت احتكاكات وتراشق بالألفاظ بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين والمناهضين للجماعة.وأشارت إلى أن حالة من الهدوء الحذر سادت ميادين وشوارع الإسكندرية أمس..حيث شهدت المحافظة عددا من التظاهرات السلمية المتفرقة لمئات الأشخاص ما بين معارض ومؤيد للإخوان المسلمين بالقائد إبراهيم والمنطقة الشمالية العسكرية.وقالت الصحيفة إن د. هشام قنديل رئيس الوزراء تابع أحداث أمس لحظة بلحظة لمعرفة آخر التطورات التي تحدث بالشارع. ومن ناحية أخرى أكد د. هشام قنديل أن عدم المساس بمحدودي الدخل وتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل من أهم أولويات الحكومة وأضاف أن رغيف الخبز الجديد فئة (10قروش) لن يكون بديلا لنظيره فئة (5 قروش) ولكن سيتم طرحهما معا للقضاء نهائيا على مشكلة نقص الخبز. وسيتم خلال أيام الاعلان عن حركة المحافظين الجديدة بعد تحديد أسماء المرشحين لتولى المحافظات.وذكرت الصحيفة ،من ناحية اخرى، أن جملة خسائر السكك الحديدية بسبب الاضرابات وقطع الطرق التي قام بها الاهالي بالمحافظات المختلفة بلغت نحو 132 مليون جنيه منذ قيام ثورة 25 يناير، كما بلغت خسائر الهيئة نتيجة الاضرابات والاعتصامات التى قام بها العاملون بالهيئة للمطالبة بتحسين أحوالهم المالية حوالى 12 مليون جنيه، اضافة إلى توقف نحو 5 آلاف قطار، وإهدار أكثر من 104 آلاف ساعة عمل، من حياة 1ر8مليون راكب.وكشف المستشار محمود مكى، نائب رئيس الجمهورية، لصحيفة (المصري اليوم) عن قرب صدور سلسلة من التشريعات الجديدة وتعديلات للقوانين تسمح بتعميق وتوسيع ورفع القيود عن الحريات بشكل غير مسبوق، قائلا :انتظروا ثورة قريبا فى التشريعات لصالح حريات المواطنين وحقوقهم.ومن جانبه اتهم حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، الفريق أحمد شفيق بقيادة ما سماه الثورة المضادة وإنفاق 5 ملايين دولار لحشد أنصار الحزب الوطني المنحل، وعناصر من جهاز مباحث أمن الدولة المنحل، فى مظاهرات أمس واليوم، والاستعانة ببلطجية لمداهمة مقار الجماعة، فيما رد شفيق بنفى صحة هذه الاتهامات وقال انه سيقاضيهم عليها.