طالبت مصادر صهيونية رفيعة المستوي مصر بضرورة سحب قواتها العسكرية وأسلحتها الثقيلة التي دخلت مؤخرا إلى شبه جزيرة سيناء خلافا للملحق العسكري لمعاهدة كامب ديفيد.ونقلت الإذاعة الصهيونية عن هذه المصادر تأكيدها أنها تتابع بقلق التحركات العسكرية المصرية في سيناء، وأن قنوات الاتصال بين مصر والكيان الصهيوني ومصر على المستويين السياسي والأمني لا تزال مفتوحة، مشددة على وجوب سحب هذه القوات والمعدات العسكرية من شبه جزيرة سيناء لمخالفتها اتفاقية كامب ديفيد.وأكدت المصادر ذاتها، أن يعقوب أميتاي السفير الصهيوني في العاصمة المصرية القاهرة، عقد لقاءات مع مسئولين كبار في وزارة الخارجية المصرية.وكانت صحيفة هآرتس الصهيونية قد ذكرت أمس الخميس، أن مصر نشرت قوات ومعدات عسكرية كثيرة في سيناء دون موافقة مسبقة من الحكومة الصهيونية، التي لم تعلم بأمر هذه القوات إلا بعد نشرها بالفعل، مشيرة إلى أن هذه الخطوة المصرية وضعت الكيان الصهيوني في مأزق كبير.ولا يسمح الملحق العسكري لمعاهدة كامب ديفيد بين مصر والكيان الصهيوني، بنشر دبابات وأسلحة مصرية ثقيلة، في بعض المناطق في سيناء بما في ذلك العريش التي وصل إليها بالفعل عشرات الدبابات على مدار الأيام القليلة الماضية.ولفتت الصحيفة إلى أن المصريين قد يطلبون بقاء قواتهم الموجودة حاليا في سيناء إلى حين انتهاء العمليات العسكرية هناك، رغم عدم اتضاح متى سيحدث ذلك.وتقوم قوات من الجيش والشرطة المصرية بحملة تمشيط وتطهير كبيرة في سيناء، وذلك بعد الهجوم الغادر الذي تعرض له كمين للجيش المصري في سيناء قبل نحو أسبوعين وأودى بحياة 16 جنديا وضابطا وإصابة سبعة آخرين.