أصدرت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان تقريرًا، اليوم الأربعاء، تحت عنوان الإرهاب الفكري وعودة سياسة تكميم الأفواه، ترصد فيه حرية الصحافة والإعلام منذ الثورة وحتى اليوم.وذكرت المنظمة خلاله أن حرية الإعلام عانت بانتهاكات وتجاوزات عدة خلال حكم المجلس العسكرى، تجلت في مساءلة بعض الاعلاميين ولفت انتباه بعضهم وإرهاب البعض الآخر معنويا، مشيرة إلى أن الصورة ازدادت قتامة في عهد د. محمد مرسى برغم تعهده بحرية الصحافة.واستنكرت المنظمة إجراء محاولات في عهد مرسى داخل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور لتقييد حرية التعبير وإعادة عقوبة الحبس، واصطناع لجنة بمجلس الشورى لاختيار رؤساء تحرير الصحف القومية، والتهديدات التي صدرت من وزارة الاستثمار بإغلاق الفضائيات والتضييق على حرية البث التلفزيوني، والاعتداء على الصحفي والإعلامي خالد صلاح، رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، والإعلاميين عمرو أديب ويوسف الحسيني، وضبط مجموعة من أعداد جريدة الدستور، ووقف بث قناة الفراعين الفضائية، وتوجيه إنذار لها.وأكدت المنظمة أن ما حدث من انتهاكات تعتبر بمثابة مؤشر خطير على تراجع وضعية حرية الرأي والتعبير بصفة عامة وحرية الإعلام، خاصة بعد تولي حكومة مرسي الحكم، فيما وصفوه بمثابة إرهاب فكري ضد المخالفين للرأي .وعرض التقرير حالات نموذجية لمصادرة حرية الإعلام والصحافة بعد الثورة وحتى منتصف أغسطس 2012، وذلك بعرض 112 حالة اعتداء على الصحفيين والمراسلين الإعلاميين.