قبل أن تتحدث عن انعكاس أخلاق الشارع على الدراما لابد أن نعترف بانهيار القيم والأخلاق للأسف بشكل كبير على الشارع المصرى لدرجة مرعبة ومستغرب من هذه الظاهرة وكيف تنامت وسكتنا عليها لدرجة ضاعت معها القيم والمبادئ، رغم أن الأمم لا تتقدم إلا بأخلاق شعوبها.رغم أنها طالت بعض الوقت لكن مازلت مؤمناً أنها مسألة طارئة وكانت موجودة قبل الثورة لكن كنت متصوراً بعد انتصار الإرادة ومحاولات تصحيح الأوضاع بعد الثورة أن تستقيم الأخلاق والقيم والمبادئ لأن الشارع المصرى والشباب والشعب هو الذى أزال الرهبة والخوف منا لكن بصراحة لم أكن أتصور زيادة كم الفوضى والانهيار الأخلاقى بهذا الشكل وكنت متصوراً أن هناك نسبة قليلة من الجهلاء وراء هذه الفوضى، لكن اتضح أنه لا يوجد أخلاق، وهذه الفوضى فى الشارع لابد أن تواجه بحسم وجدية ونتعاون جميعاً فى لم الشمل حتى يمكن أن نعبر المرحلة، لأن ما يحدث ليس هو المسار الصحيح للشعب المصرى.وعن مستوى الدراما هذا العام يقول هناك ظاهرة رديئة وألفاظ وسخة وانعكاس سيئ لطفح الشارع وكان يمكن تقنينها وتقييمها وتهذيبها لخدمة الجمهور وظهور القدوة للشباب والأطفال الذين يرون هذه الأعمال وللأسف لم نلمس أعمالاً ذات قيمة، كما شاهدنا من قبل الشهد والدموع ورأفت الهجان وليالى الحلمية كلها أعمال مازالت خالدة ومصنعاً للأفكار الجيدة التى لا تضيع مع الزمن بينما ما نراه الآن مستوى متدن وردىء من الدراما ويجب على كتابها وصناعها الاعتذار فوراً للجمهور عما لحق بهم من ضرر نفسى وأخلاقى.