نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الجمعة، تقريرًا ذكرت فيه أن آثار الحرب في سوريا أصبحت مألوفة، من قصف الأحياء ومقتل المدنيين ومغادرة اللاجئين.وقالت الصحيفة: العديد من السوريين يصفون وحشًا آخرًا للفزع والخوف ألا وهو موجة من انعدام القانون لا تختلف عن موجة الجريمة التي شهدها العراق خلال صراعه.وأضافت: القتال تسبب في انهيار الكثير من أسس الدولة المدنية، ابتداءً من درعا قرب الحدود الأردنية حتى حمص ودمشق وفي العاصمة السورية التجارية حلب أيضًا.ويقول سكان الأحياء التي تشهد مناوشات إن اللصوص يفترسون الضعيف، لاسيما أن مراكز الشرطة أصبحت بلا عمل، بسبب فرار الضباط والجنود.وتابعت الصحيفة الأمريكية: عمليات الخطف التي كانت نادرة من قبل أصبحت الآن مستشرية، حيث يختطف اللصوص المواطنين، مطالبين بفدية من أسرهم لإطلاق سراحهم، ولذلك يحاول زعماء الثوار شرق حلب شغل الفراغ الأمني بدوريات لحماية المناطق والأحياء من اللصوص والمجرمين.واستطردت نيويورك تايمز: مع اشتداد المعارك الدموية في جميع الأنحاء أصبحت سيطرة الثوار محدودة، ويدفن المواطنون ممتلكاتهم الثمينة داخل أثاثهم وبعضهم لم يعد يحتفظ بالمال في الجيوب عندما يغامرون بالخروج، بينما أغلق المقيمون وأصحاب الأعمال التجارية محالهم لحمايتها من الانتهازيين المسلحين.